كثيراً ما يتساءل مرضى احتشاء العضلة القلبية(إقرأ أيضاً: احتشاء القلب : ما هي ؟ و كيف تعالج ؟؟- الجلطة القلبية) عن طرق الوقاية من تكرار حدوثها وكيفية التعامل مع حالتهم الصحية بعد الإصابة، حيث من أكثر الأسئلة المتداولة لدى المرضى متى يمكنني العودة إلى العمل مجدداً وماذا عن مدة العلاج اللازمة بعد الخروج من المشفى وغيرها من الأسئلة التي تعنى بعودة المريض إلى حياته اليومية المعتادة بأقصر فترة ممكنة. بعد التطور الحديث في أساليب العلاج والمراقبة الطبية في السنوات الأخيرة حصل تطور مرافق في برامج الوقاية والبرامج التي تعنى بإعادة تأهيل المرضى بعد الوعكة الصحية إضافة إلى برامج التثقيف والدعم النفسي المرافقة لها.
الوقاية الثانوية من تكرار الجلطة القلبية
من أهم البنود الأساسية في برامج الوقاية الثانوية من عودة الإصابة وتكرار الدخول إلى المشفى:
1. الالتزام بنظام غذائي صحي معتدل ومتنوع
- يشمل الأغذية الغنية التي توفر حاجة الإنسان اليومية من العناصر الأساسية من سكريات، معادن، بروتينات خاصة بروتينات اللحوم البيضاء كالدجاج والسمك.(إقرأ أيضاً: تناول الأغذية الغنية بالألياف تقلل من الإصابة بالأمراض)
- بالإضافة إلى الفيتامينات التي تتوفر في الفواكه والخضراوات الطازجة، والحموض الدسمة غير المشبعة التي تتوافر خاصة في زيت الزيتون وزيت السمك وبعض المكسرات كالجوز والفستق.(إقرأ أيضاً: تناول الخضار والفواكه يقلل الإصابة بأمراض القلب)
2. إيقاف التدخين وتجنب المشروبات الكحولية والغنية بالكافئين
- تجنب المشروبات الغنية بالمحليات الصناعية والوجبات السريعة التي تحتوي كميات عالية من الحموض الدسمة المشبعة ومواد مؤكسدة مضرة بصحة وسلامة الجهاز الدوراني.(إقرأ أيضاً: التدخين السلبي مرتبط مع أمراض القلب)
3. تجنب التوتر والانفعال:
- التدرب على ممارسة تمارين الاسترخاء التي تعزز الصحة النفسية وتسرع عودة المريض إلى ممارسة حياته الاعتيادية قبل الإصابة.(إقرأ أيضاً: التوتر المزمن مرتبط بسوء التنبؤ بنوبات القلب)
خطة علاج ما بعد الجلطة القلبية
- تختلف خطة العلاج حسب شدة الحالة وما تركته من عقابيل ويتم وضع هذه الخطة من قبل الطبيب المختص وتعديلها بناء على المتابعة لحالة المريض.
- يتم وضع المريض فيها على علاج مكثف لمدة سنة على الأقل خاصة عند المرضى الذين يحتاجون لزراعة الدعامات (الشبكات) في الشرايين الإكليلية عبر قثطرة أو زرع مجازات (وصلات) شريانية ووريدية عبر الجراحة (عملية قلب مفتوح).(إقرأ أيضاً: اعطاء الستاتين مباشرة بعد عملية القلب المفتوح لفتح الشريان يقلل الرجفان الأذيني)
- التركيز على مدى التزام المريض بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب خاصة المميعات مثل اسبرين والأدوية المضادة للتجلط الدموي مثل كلبيدوغريل ومشابهاته ومضادات الالتهاب في بطانة الشرايين وخافضات الشحوم كالستاتينات والأدوية المنشطة لعضلة القلب مثل حاصرات الخميرة ومستقبلات الأنجيوتنسين وبعض الأدوية الأخرى مثل محصر مستقبلات البيتا التي تلعب دورا مهما في تكيف العضلة القلبية مع الأذية التي حصلت.
- يتم تعديل خطة العلاج من قبل الطبيب المختص بعد دراسة حالة المريض ودرجة التعديل في عوامل الخطورة القلبية مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري وارتفاع كولسترول ومدى التزام المريض بإتباع القواعد السلوكية والغذائية الصحية.
اعادة التأهيل ما بعد الجلطة القلبية
- يتم ذلك من خلال برنامج رياضي خاص يخضع فيه المريض إلى جلسات متعددة أثناء تواجده في المشفى وبعد الخروج منها في وحدة مخصصة لإعادة التأهيل يشرف عليها طاقم طبي متخصص.
- يتبع المريض نظام رياضي تدريجي يتم خلاله مراقبة علاماته الحيوية ومدى تحسن قدرته وفعاليته الفيزيائية على متابعة اختبار الجهد دون حصول أعراض مثل الألم الصدري أو صعوبة التنفس أثناء مراحل الاختبار.
- خلال تلك الزيارات يتم أيضاً متابعة الجانب النفسي للمريض وتقديم الاستشارات اللازمة والدعم الاجتماعي في حال لزم ذلك خاصة أن معظم مرضى الاحتشاءات القلبية هم من كبار السن.
أخيراً وليس آخراً تبقى الوقاية الأولية وعلاج حالة نقص التروية الإكليلية قبل تفاقمها وضبط عوامل الخطر القلبية الوعائية هي العامل الأهم في تجنب الجلطة القلبية وآثارها السلبية على حياة المريض.
إقرأ أيضاً:
كيف تعرف اعراض الجلطة القلبية؟
الجلطة القلبية لم تعد ذلك المرض المرعب