الناسور العصعصي أو ما يعرف بكيس الشعر، هو عبارة عن كيس يتكون نتيجة تجمع للشعر والأوساخ في المنطقة المنخفضة بين الإليتين أسفل الظهر. ويصيب الناسور العصعصي بشكل كبير الرجال في عمر الشباب، كما يتميز بأنه يصيب الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة، ويسبب الناسور الألم وعدم الراحة عند التهابه مما يستدعي مراجعة الطبيب.

يمكن أن يحدث الناسور أو كيس الشعر في أماكن أخرى وفي حالات قليلة مثل أن يكون في منطقة السرة وما بين الأصابع (وبخاصة عند الحلاقين)، وهناك حالات قليلة في مؤخرة الرأس عند خط الشعر ولكن ذلك يعتبر نادراً.

اسباب الاصابة بالناسور العصعصي

السبب الأساسي لحدوث الناسور العصعصي غير محدد، ولكن يوجد العديد من النظريات التي تساعد في حدوث كيس الشعر عند الشخص، ومن أسباب الناسور العصعصي:

  • العامل الخلقي حيث يرى أن المصابين بهذا المرض عندهم استعداد خلقي في منطقة العصعص تجعلهم معرضين للإصابة، ويؤيد ذلك وجود أفراد أخرين من نفس العائلة أصيبو به، أي أنه منتشر بين الأقارب من الدرجة الأولى.
  • العامل المكتسب هي الأكثر قبولاً بين الأطباء حيث أن المريض يتعرض بحكم عمله وطبيعة حياته إلى احتكاك الجلد في منطقة العصعص بالشعر ليكون فتحات صغيرة في الخط الأوسط ما بين الإليتين، ويتبعها الالتهاب.

عوامل الاصابة بالناسور العصعصي

يوجد بعض العوامل التي تزيد من إمكانية الإصابة بالناسور:

  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • تاريخ مرضي للعائلة بالإصابة بنفس المرض.
  • الجلوس لفترات طويلة مثل سائقي الحافلات.
  • أن يكون ذكر وصغير العمر، أي في فترة البلوغ أو أول العشرينات.
  • الأشخاص ذوي الشعر الكثيف أو المجعد والخشن.
  • نظام الحياة الخامل أي قلة الحركة.

الاعراض المصاحبة للناسور العصعصي

تختلف الاعراض المصاحبة لناسور العصعص باختلاف حالته، ويتكن تقسيم ذلك لكل من:

  • الناسور العصعصي دون أي أعراض، إذ يمكن أن يكتشف المريض تضخم أو انتفاخ غير مؤلم في منطقة اسفل الظهر بين الإليتين.
  • الدمل العصعصي الحاد، إذ يلاحظ المريض ألم وانتفاخ في المنطقة وهذا الألم يزداد بشكل تدريجي مع الوقت.
  • الدمل العصعصي المزمن، إذ يعاني المريض من ألم وانتفاخ ونزول لإفرازات قيحية من الكيس الشعري ذات رائحة كريهة.

اقرأ أيضاً: البواسير الشرجية وعلاجها بالليزر

علاج الناسور العصعصي

يحتاج المريض في حال الالتهاب الحاد إلى مضادات حيوية مناسبة، بالإضافة إلى تفريغ الدمل تحت تخدير موضعي أو عام، حيث تتنوع العمليات التي يقوم بها الجراحون لاستئصال كيس الشعر المزمن، فمنها:

  • استئصال منطقة الفتحات فقط مع عمل جرح طولي جانبي (عملية باسكم).
  • استئصال كاملالأنسجة حول الفتحات وسط الإليتين وترك الجرح مفتوحا ليبرأ مع الوقت، وتعرف باسم عملية الناسور العصعصي المفتوح.
  • استئصال كامل للأنسجة حول الفتحات مع ميل الجرح بعيداً عن الوسط لضمان تروية دموية أفضل و إغلاق الجرح (عملية كاريداكس)، وتتميز هذه التقنية بأنها أكثر انتشاراً إذ تحتاج لوقت شفاء أقل نسبياً ويكون المريض أكثر راحة أثناء قترة التعافي.

تختلف المدة اللازمة للتعافي الكامل باختلاف الإجراء الجراحي المتبع، ففي حالة الاستئصال مع ترك الجرح مفتوحاً يحتاج الجرح إلى 6-8 أسابيع من الغيارات المتكررة حتى يشفى تماماً، بينما في حالات إغلاق الجرح فتزال الغرز بعد أسبوعين.

من المحتمل دائماً عودة الناسور العصعصي حتى بعد الاستئصال الكامل، إذ أن نسبة ارتجاع الناسور العصعصي بعد إجراء العملية تتراوح بين 7-21%، وهنالك عدد من العمليات التي من الممكن إجراؤها لمثل هذه الحالات التي تعتبر أكثر تعقيدا وتشتمل على تحريك الأنسجة المحيطة (بالانجليزية: Flaps) لإغلاق المنطقة بعد الاستئصال مثل (عملية ليمبرج).

لذلك يوصى دائماً بالبدء بالعلاج التحفظي في حال عدم وجود أي أعراض للناسور، وعند حدوث التهاب يتم العلاج بالمضاد الحيوي المناسب، وعند تكرار الالتهاب أو معاناة المريض من الأعراض يتم استشارة الطبيب الجراح للعلاج الجراحي كحل نهائي للمشكلة.

ويشمل العلاج التحفظي القيام بالعناية بالمنطقة بشكل صحيح من خلال حلاقة الشهر بشكل دوري لمنع تراكم الشهر في المنطقة مع الحفاظ على العناية الشخصية من تنظيف وتجفيف.

اقرأ أيضاً: معلومات يجب معرفتها قبل الخضوع للعمليات الجراحية

الوقاية من الناسور العصعصي

هناك عدة طرق للوقاية من الإصابة بالناسور العصعصي، منها:

  • المحافظة على المنطقة نظيفة وجافة.
  • إزالة الشعر بشكل دوري.
  • تخفيف الوزن إن كان زائداً.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة والجلوس بطريقة مريحة.
  • اقرأ أيضاً: التقنية الحديثة في علاج البواسير جراحيا

    ارتجاع الناسور العصعصي

    يتم تقسيم ارتجاع الناسور إلى:

    • ارتجاع مبكر، وذلك بسبب عدم تحديد أحد الفتحات او الجيوب عند القيام بالعملية مما أدى إلى ارتجاه الناسور بشكل مبكر
    • ارتجاع متأخر، بسبب عدوى ثانوية ناتجة عن بقايا الشعر أو الحطام الذي لم تتم إزالته أثناء العملية، أو عدم العناية بالجروح، أو الاهتمام غير الكافي بإزالة الشعر