يمر جسم المرأة الحامل بتغييرات كبيرة، حيث يزداد حجم بطنها مع نمو الطفل بداخلها، كما أنها تعاني من العديد من الأعراض مثل الغثيان والتقيؤ، عدا عن ذلك، تحدث تغيرات ملحوظة في بشرتها وشعرها أيضاً.
قد تظهر التصبغات والبقع البنية أو الرمادية، أو الزرقاء، أو البقع التي تشبه النمش على الجلد عند المرأة الحامل، وتكون ظاهرة في أغلب مناطق جسمها المختلفة، كالوجه، والرقبة، والركب، والأكواع، والمناطق الحساسة، ومن الجدير بالذكر أن تصبغات الحمل غالباً ما تكون بسبب الكلف، وهو ما يسمى أيضاً بقناع الحمل (بالإنجليزية: Mask of pregnancy)، وقد تصبح هذه التصبغات أكثر قتامة كلما تعرضت المرأة لأشعة الشمس أو كلما تقدمت في فترة الحمل، وبالتالي تشعر المرأة بالقلق والإحراج نظراً لأن البشرة النضرة من أهم العناصر الجمالية للمرأة، نتحدث هنا عن علاج التصبغات عند الحامل بشيء من التفصيل. [1,3]
علاج التصبغات عند الحامل
لعل أغلب النساء الحوامل يرغبن بالتخلص من التصبغات وسواد الجلد في الجبهة، والخدين، وحول الفم والذقن، ولحسن الحظ فإن هذه التصبغات لا تلبث أن تختفي من تلقاء نفسها بعد الولادة دون الحاجة للعلاج.
يمنع منعاً باتاً استخدام أية كريمات للتفتيح أو لعلاج تصبغات الحمل أثناء فترة الحمل دون استشارة الطبيب، حيث أنه من النادر جداً إيجاد منتجات آمنة ولا تسبب الضرر للحامل وجنينها، وينصح دائماً بتأجيل علاج تصبغات الحمل لما بعد الولادة.
ولكن كيف يمكن علاج تصبغات الجلد عند الحامل بطرق آمنة؟ ينصح باستخدام الأساليب التالية لعلاج أو إخفاء تصبغات الحمل: [1,2,4]
- إخفاء تصبغات الحمل باستخدام المكياج وخافي العيوب.
- استخدام سيرومات أو كريمات تحتوي على فيتامين سي لتفتيح التصبغات ومقاومة الشيخوخة.
- استخدام المنتجات التي تحتوي على حمض الأزيليك.
اقرأ أيضاً: علاج كلف الحمل والوقاية منه
علاج التصبغات عند الحامل بالطرق الطبيعية
قد تتمكن المرأة من تفتيح التصبغات أثناء الحمل باستخدام مكونات موجودة في المنزل، على الرغم من عدم وجود دراسات محددة حول هذه الطرق لعلاج التصبغات.
فيما يلي نقدم علاج التصبغات الجلدية عند الحامل بالطرق الطبيعية؟ [1]
- قناع عصير ليمون، ويتم صنعه من خلال خلط عصير نصف ليمونة طازجة وعصير نصف خيارة، حيث قد يساعد الحمض الموجود في العصير في إزالة التصبغات من الطبقة العليا من الجلد.
- قناع خل التفاح، تماماً كقناع عصير الليمون يمكن استخدام محلول الخل مع الماء لاستخدامه كتونر على المناطق الداكنة التي يظهر عليها الكلف.
- قناع دقيق الشوفان والعسل، يخفق الشوفان المطبوخ مع العسل الخام ويترك على الجلد لمدة 10 دقائق قبل غسله، حيث يساعد هذا القناع على تقشير البشرة وتفتيحها.
نصائح لمنع تصبغات الحمل
قد يكون أفضل مسار لعلاج تصبغات الحمل هو الوقاية منها قبل حدوثها، وذلك بمساعدة بعض التغييرات في نمط الحياة، ويشمل ذلك ما يلي: [1,2,3,4]
- تجنب الخروج من المنزل في أوقات الذروة المشمسة.
- استخدام واقي شمس جيد وآمن للحمل مع عامل حماية من الشمس أعلى من 30، ويفضل اختيار تلك التي تحتوي على أكسيد الزنك، وثاني أكسيد التيتانيوم، أو غيرها من الواقيات الفيزيائية.
- تجنب استخدام الشمع لإزالة الشعر، حيث يمكن أن يؤدي استخدام الشمع لإزالة الشعر إلى التهابات الجلد التي تؤدي إلى تفاقم التصبغات، خاصة في مناطق الجسم التي تتأثر بتغيرات إفراز مادة الميلانين.
- ارتداء ملابس واسعة وفضفاضة لمنع تصبغات الحمل في الجسم.
- ارتداء نظارة شمسية وقبعة للحماية من الشمس.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- المحافظة على رطوبة البشرة وشرب الكثير من الماء.
- الحصول على قسط كافي من النوم يومياً.
- تضمين الخضراوات والفواكه إلى النظام الغذائي.
اقرأ أيضاً: هل هناك علاقة بين كلف الحمل وجنس الجنين؟
علاج تصبغات الحمل بعد الولادة
يمكن للمرأة التي تعاني من تصبغات الحمل أن تنتظر لحين ولادتها والانتهاء من فترة الرضاعة الطبيعية تماماً ومن ثم اللجوء لتقنيات التفتيح وكريمات التفتيح التالية: [1,2]
- الكريمات التي تحتوي على الريتنويد.
- الهيدروكوينوين.
- العلاج بالليزر.
- التقشير الكيميائي.
- العلاج بنبضات الضوء المكثف.
متى تظهر تصبغات الحمل؟
قد تتسائل المرأة عن تصبغات الحمل متى تظهر؟ في الحقيقة، تبدأ تصبغات الحمل بالظهور في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنها تكون أكثر شيوعاً وانتشاراً خلال الثلث الثاني والثلث الثالث الأخير من الحمل.
من الجدير بالذكر أن تعرض المرأة الحامل لبعض العوامل الخارجية قد يسبب ظهور التصبغات في أي وقت خلال الحمل، ولا يشترط ذلك أن يكون في مراحل متقدمة، مثل التعرض لأشعة الشمس، أو مقدار الوقت الذي تقضيه المرأة خارج المنزل. [1]
أسباب التصبغات عند الحامل
تحدث تصبغات الحمل لعدة أسباب مختلفة، نذكر منها ما يلي: [1]
- زيادة إفراز مادة الميلانين في الجلد.
- التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، وخاصة زيادة هرمون الاستروجين والبروجسترون.
- التغيرات الهرمونية التي كانت تعاني منها المرأة قبل الحمل.
- التعرض لأشعة الشمس.
- استخدام منتجات عناية بالبشرة غير مناسبة.
- الجينات الوراثية.