يعاني العديد من المسنّين من ضعف في حواسهم الخمسة، وخصوصاً حاسة الشم. من الطبيعي أن يعاني الإنسان من ضعف في حاسة الشم أو فقدانها مع التقدم في السن غير أن هنالك أسباباً عديدةً لفقدان هذه الحاسة لا علاقة لها بالتقدم في السن.
فقدان حاسة الشم (بالإنجليزية: Anosmia) قد تكون جزئية أو كاملة، مؤقتة أو دائمة، وهذا يعتمد على السبب الذي يقف وراء هذه الظاهرة، وغالباً ما يكون السبب الذي يقف وراء فقدان حاسة الشم غير خطير ومؤقت، ولا يدعو للقلق، غير أنه في بعض الأحيان قد تكون فقدان حاسة الشم عرضاً لمرض لا يستهان به.
ومن المعروف أن حاستي الشم والذوق مرتبطتان معاً ارتباطاً وثيقاً في الدماغ (فيما يتعلق بالشهية للطعام)، مع أنهما فعلياً يتبعان جهازين حسيين مختلفين.
التأثيرات السلبية لفقدان حاسة الشم على الإنسان
هناك العديد من التأثيرات السلبية لفقدان حاسة الشم على الإنسان، مثل:
- عدم التلذذ بتناول الطعام ما قد يؤدي إلى فقدان الشهية له، وبالتالي فقدان الوزن، أو الإصابة بسوء التغذية أو حتى بالاكتئاب.
- إن فقدان حاسة الشم قد تعرض المسنين للخطر، وخصوصاً في حال اشتعال مواد قابلة للحريق في البيت، من المفروض أن تؤدي رائحتها إلى تنبيه الإنسان إلى أن هناك حريقاً في البيت.
- قد يقوم المسن الفاقد لحاسة الشم بتناول مواد غذائية تالفة ذات رائحة كريهة دون أن يلاحظ ذلك (لعدم وجود علامات ظاهرة تشير إلى فسادها)، ما قد يعرضه لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
- في بعض الأحيانقد تكون ظاهرة فقدان حاسة الشم عند المسنين مصحوبة بهلوسات شمية (بالإنجليزية: Olfactory Hallucinations) وهي عبارة عن شم المسن لرائحة معينة لا وجود لها في الواقع. وهذا قد يعرضه للمتاعب أيضاً.
- لا يتوقف الأمر على فقدان حاسة الشم فقط بل يؤثر على القدرة على تمييز الروائح.
الأسباب والأمراض التي قد تؤدي إلى إيذاء أي جزء من الجهاز الشمي
- التهيج، أو التلف المؤقت أو الدائم للغشاء المخاطي للتجويف الأنفي قد يؤدي إلى فقدان حاسة الشم.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- يعتبر الزكام (نزلة البرد) السبب الشائع للفقدان الجزئي والمؤقت لحاسة الشم، والذي يزول من تلقاء نفسه دون الحاجة للعلاج.
- التقدم في السن أو وجود أورام في الدماغ قد يؤديان إلى الفقدان الكامل والدائم لحاسة الشم.
- الانفلونزا.
- التهاب الأنف التحسسي وغير التحسسي.
- انسداد تجويف الأنف (مجرى الهواء) قد يؤدي إلى فقدان حاسة الشم المؤق، وقد يعود ذلك لوجود أجسام غريبة داخل تجويف الأنف، أو زوائد لحمية، أو أورام، أو بسبب تشوه أصاب القسم العظمي في الأنف.
- تلف الجزء المتخصص في الدماغ بحاسة الشم، أو تلف الخلايا العصبية في الغشاء المخاطي لتجويف الأنف قد يؤديان إلى اضطراب حاسة الشم. وبتعبير آخر يمكن القول إن الجهاز الشمي Olfactory System المسؤول عن حاسة الشم، يتكون من مستقبلات عصبية شمية في الغشاء المخاطي المبطن لتجويف الأنف، تقوم بإرسال معلومات عن الرائحة عبر أعصاب خاصة بحاسة الشم إلى الجزء الشمي في الدماغ. وفي حال إصابة أي جزء من هذا الجهاز بالتلف، فإنه يؤدي إلى اضطراب حاسة الشم.
- داء السكري.
- التدخين.
- إدمان الكحول.
- السكتة الدماغية.
- الزهايمر
- اضطرابات هرمونية معينة.
- إصابات الأنف.
- جراحة الدماغ.
- انتفاخ وعائي في الدماغ.
- سوء التغذية.
- الفصام.
- نقص الزنك.
- الشلل الرعاشي (داء باركنسون).
- التصلب المتعدد.
- التأثير الجانبي للعلاج بالأشعة.
يتم التغلب على فقدان حاسة الشم بعلاج السبب الذي يقف وراء هذه الظاهرة، غير أنه في حالات قليلة يتعذر ذلك، مثل التقدم في السن على سبيل المثال لا الحصر.