الكذب المرضي، المعروف أيضاً باسم "هوس الكذب"، أو كذب وهمي، هو السلوك المزمن للكذب القهري أو الإدماني المعتاد، ويبدو أن بعض الأكاذيب تُروى من أجل جعل الكذّاب المرضي يبدو بطلاً، أو بهدف الكسب والحصول على القبول أو التعاطف، بينما يبدو أنه لا يوجد شيء يمكن كسبه من هذه الأكاذيب.
وعلى عكس إخبار (سرد) الكذب الأبيض العرضي (أحياناً) لتجنب إلحاق الأذى بمشاعر شخص ما أو الوقوع في ورطة، يبدو أن الكذاب المرضي يكذب دون سبب واضح، وقد تنجم بعض الأكاذيب المرضية عن حالة عقلية، مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، بينما يبدو أن آخرين ليس لديهم سبب طبي لهذا السلوك.
وتشير دراسة نُشرت عام 2007 بعنوان: "تموضع زيادة المادة البيضاء قبل الجبهية في الكذابين المرضيين" (وهي من إعداد كل من: YALING YANG, BS, ADRIAN RAINE, DPhil, KATHERINE L. NARR, PhD, TODD LENCZ, PhD, LORI LaCASSE, BA, PATRICK COLLETTI, MD, and ARTHUR W. TOGA, PhD) إلى أن القضايا/ الإضطرابات التي تؤثر في الجهاز العصبي المركزي، قد تهيئ شخصاً ما للكذب المرضي. وصدمات الرأس والخلل في نسبة هرمونات التستوستيرون - الكورتيزول، قد تلعب أيضاً دوراً في الكذب المرضي.
ووجدت دراسة نُشرت عام 2016 عما يحدث في المخ عندما تكذب بعنوان: "الدماغ يتكيف مع الخداع" (وهي من إعداد كل من: Neil Garrett, Stephanie C Lazzaro, Dan Ariely & Tali Sharot)، أنه كلما كذب الشخص أكثر، أصبح الكذب أسهل وأكثر تكرارا. وأشارت النتائج أيضاً إلى أن المصلحة الذاتية تغذي الخداع.
الأكاذيب المرضية مقابل الأكاذيب البيضاء
معظم الناس يكذبون في وقت واحد أو آخر (في وقت من الأوقات). ولقد أوضحت الأبحاث السابقة أننا نحكي 1.65 كذباً يومياً. ومعظم هذه الأكاذيب هي ما تعتبر "أكاذيب بيضاء"، ومن ناحية أخرى، فإن الأكاذيب المرضية تقال باستمرار وبشكل معتاد وقد تصل إلى الإدمان عليها. وتميل إلى الظهور بلا معنى وبشكل مستمر في كثير من الأحيان.
والأكاذيب البيضاء هي: عرضية، أُكذوبة، غير ضارة، دون نية خبيثة، وتقال لتفادي/ مراعاة مشاعر الآخرين أو تجنب الوقوع في ورطة، وبعض الأمثلة على الكذب الأبيض: قول أن لديك صداعاً للخروج من قاعة الاجتماع، وقول أنك دفعت فاتورة الهاتف غير أنك في الحقيقة نسيت دفعها. والكذب حول سبب تأخرك عن العمل.
أما الأكاذيب المرضية فهي: تُسرد بشكل متكرر وإجباري، تُسرد دون سبب واضح أو لتحقيق مكسب، مستمرة، تسرد لجعل الراوي يبدو بطلاً، لا تُردع بالذنب أو خطر التعرض للاكتشاف، وهنا بعض أمثلة الكذب المرضي: إنشاء/ خلق تاريخ كاذب، مثل قولهم أنهم حققوا أو عانوا من شيء لم يفعلوه. الكذب للتأثير في الآخرين ، مثل القول إنهم أقرباء لشخص مشهور.
فحص الكشف عن الإكتئاب
يستعمل هذا الفحص لتحديد نسب لإحتمالية معاناة شخص ما من الإكتئاب, ويعتمد في ذلك على مدى تكرر الشعور بالاكتئاب وانعدام التلذذ خلال الأسبوعيين السابقين للفحص, وإعطاء عدد معين من النفاط لكل حالة.
يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص على شكل نسب لاحتمال معاناة الشخص من الاكتئاب كما يلي:
• صفر نقطة: أقل أو يساوي 0.6%.
• نقطة واحدة: أكثر من 0.6%.
• نقطتان: أكثر من 1.3%.
• 3 نقاط: أكثر من 5.4%.
• 4 نقاط: أكثر من 15.7%.
• 5 نقاط: أكثر من 17.9%.
• 6 نقاط: أكثر من 58.1%.
يعتبر الحصول على 3 نقاط في هذا الفحص حداً فاصلاً لتشخيص الاكتئاب، حيث أنّ الحصول على 3 نقاط أو أكثر يعني زيادة احتمالية معاناة الشخص من الاكتئاب.