يحتفل العالم بتاريخ 12 تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي للالتهاب الرئوي الذي يتسبب بوفاة طفل كل 20 ثانية في مكان ما من هذا العالم و بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية ( WHO ) فإن الالتهاب الرئوي يتسبب بوفاة ما يقدر بنحو 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة سنوياً مقارنة بالإيدز ,الملاريا والسل مجتمعة , و بحسب مراقب الصحة العالمية التابع لمنظمة الصحة العالمية فإنالخداج والالتهاب الرئوي من أهم الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في منطقة الشرق الأوسط ​​في العام 2011 .

قد تظهر حالات الاصابة بالإلتهاب الرئوي في أي من دول العالم على حد سواء الا أن العدوى تشيع في منطقة جنوب آسيا وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا .

يُعرف الالتهاب الرئوي بأنه عدوى بكتيرية , فيروسية أو فطرية تؤثر في الحويصلات الهوائية في أحدى أو كلا الرئتين وتتسبب بالسعال الذي يُصاحبه البلغم أو القي ,، ارتفاع درجة الحرارة ، القشعريرة وصعوبة في التنفس وتتفاوت خطورة الالتهاب الرئوي بين المعتدلة الى الخطيرة التي تُهدد حياة المصاب اذ تزداد خطورة العدوى باصابة الأطفال للرضع , الأطفال الصغار، وكبار السن (أكبر من سن 65 عاما) واولئك الذين يعانون من اضطرابات صحية تتسبب بضعف جهاز المناعة .

تُكتسب عدوى الالتهاب الرئوي من المجتمع أو من مراكز الرعاية الصحية كالمستشفيات و اماكن غسيل الكلى اضافة الى زيادة فرصة الاصابة بها باستخدام أجهزة التنفس الاصطناعي.

مسببات الالتهاب الرئوي :

تنتقل العدوى البكتيرية ,الفيروسية أو الفطرية المُسببة للالتهاب الرئوي عن طريق رذاذ العطاس أو السعال ومن الكائنات الحية الدقيقة الشائعة المسببة للالتهاب الرئوي :

- العقدية الرئوية ( Streptococcus pneumoniae ): البكتيريا المُسببة للالتهاب الرئوي الأكثر شيوعاً وخاصة بين الأطفال .

- المستدمة النزلية نوع ب (Haemophilus influenzae type b) : البكتيريا المسببة للنمط الثاني الشائع من الالتهاب الرئوي .

- الفيروس المخلوي التنفسي ( Respiratory Syncytial Virus ): الفيروس المُسبب للنمط الفيروسي من الالتهاب الرئوي وخاصة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة .


يتم تشخيص الإلتهاب الرئوي يتم من خلال الاجراءات التالية:

- التصوير الاشعاعي للصدر .

- الفحوصات المخبرية للدم للكشف عن العامل المُسبب للالتهاب الرئوي .

- قياس تأكسج الدم ( Pulse oximetry ) لتحديد تركيز الاكسجين في الدم .

- الزراعة المخبرية للبلغم لتحديد نوع البكتيريا المُسببة للالتهاب .


علاج الالتهاب الرئوي:

- يختلف العلاج من شخص لأخر اعتماداً على العامل المُسبب للالتهاب وبينما يتم علاج بعض حالات الالتهاب الرئوي في المنزل تتطلب حالات اخرى الادخال للمستشفى للعلاج الدوائي بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد.

بشكل عام يشمل علاج الالتهاب الرئوي المضادات الحيوية , مضادات الفيروسات , العقاقير الدوائية الخافضة للحرارة , مسكنات الالم , العقاقير الدوائية لتخفيف حدة السعال و قد يتم تزويد المريض بالأوكسجين ان استدعت الحاجة .

و كأي مريض مصاب بالعدوى ينصح مريض الإلتهاب الرئوي بمراعاة ما يلي:

- أخذ قسط كاف من الراحة .

- الإلتزام بتناول الأدوية الموصى بها و الإلتزام بتعليمات الطبيب .

- التزام المنزل الا ان تتلاشى أعراض الالتهاب .

- الإكثار من شرب السوائل .


الوقاية من الإلتهاب الرئوي:

تتعدد التدابير الوقائية التي يُوصى باتباعها لتجنب الاصابة بالالتهاب الرئوي ومنها :

- غسل اليدين جيدا بالماء و الصابون و خاصة قبل الأكل .

- تجنب الاتصال المباشربأي شخص مصاب بالإلتهاب الرئوي .

- ممارسة التمارين الرياضية.

- الحرص على التغذية المتوازنة للحفاظ على سلامة الجهاز المناعي .

- التصدي للعوامل البيئية مثل تلوث الهواء داخل المباني و الاهتمام بنظافة المنزل .

- الحرص على تلقيح الاطفال ضد البكتيريا المُسببة للالتهاب الرئوي .