التهاب الشرج، هو عبارة عن تهيج الجلد عند فتحة القناة الشرجية التي يخرج من خلالها البراز. يسبب التهاب الشرج الحكة، والألم، والشعور بالانزعاج، وتزداد شدة الحكة الشرجية وكمية الالتهاب عند التبرز أو تبلل المنطقة ورطوبتها.
اسباب التهاب الشرج
هناك عدة أسباب شائعة قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الشرج، وتشمل:
- قلة أو كثرة النظافة
تؤدي قلة نظافة منطقة الشرج إلى تراكم البكتيريا والفطريات في المنطقة، وخاصة أن هذه المنطقة معرضة للتلوث نتيجة خروج البراز منها، لذلك يجب الاهتمام بنظافتها. في المقابل فإن الإفراط في تنظيف منطقة الشرج يمكن أن يؤدي لحدوث الالتهابات نتيجة القضاء على البكتيريا النافعة أو نتيجة استخدام منظفات تحتوي على مواد كيميائية مهيجة وعطور.
اقرأ أيضاً: طريقة تنظيف فتحة الشرج
- الأمراض الجلدية
هناك بعض الأمراض الجلدية التي يمكن أن تصيب منطقة الشرج وتؤدي إلى حدوث الإلتهابات والحكة، مثل الصدفية، والأكزيما، والتهاب الجلد التحسسي وغيرها.
كما أن هناك بعض المشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن تسبب التهاب الشرج، مثل سلس البراز، الإمساك، وفقر الدم اللاتنسجي، ومرض السكري،والتهاب الأمعاء، واليرقان، والأورام اللمفاوية، وأمراض الغدة الدرقية.
- تناول الأطعمة المهيجة
تزداد فرص الإصابة بالتهابات الشرج والحكة عند الإكثار من تناول بعض الأطعمة المهيجة، مثل الفلفل الحار، وقد يزداد الأمر سوءاً بتناول الحمضيات، مثل البرتقال، بالإضافة إلى منتجات الألبان، والشوكولاتة، والقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
تتسبب أيضاً بعض الأدوية في تهيج والتهاب الشرج، مثل العلاج الكيميائي، ودواء كولشيسين لعلاج النقرس، ودواء الكينيدين لعلاج اضطرابات ضربات القلب.
طرق طبيعية لعلاج التهاب الشرج
تساعد بعض الطرق والوصفات الطبيعية في علاج ألم والتهابات الشرج، وتشمل:
- الزبادي
يمكن أن يساعد الزبادي في علاج عدوى الخميرة المسببة للحكة الشرجية، وللحصول على فوائده العديدة، ينصح بتناول الزبادي يومياً، حيث أنه غني بالبروبيوتيك الذي يعزز نمو البكتيريا الجيدة التي تقي فتحة الشرج من الإلتهابات، وخاصة في حالة الإفراط في تنظيف هذه المنطقة مما يؤدي إلى القضاء على البكتيريا النافعة.
هناك طريقة أخرى لاستخدام الزبادي في علاج الالتهابات الشرجية، وهي وضع الزبادي على المنطقة الشرجية مباشرة، وذلك بعد تنظيف المنطقة وتجفيفها جيداً، ولكن ليست كل أنواع الزبادي مناسبة لهذا الغرض، بل يجب أن يكون بدون أي إضافات، والأفضل هو استخدام الزبادي قليل الدسم، ويمكن إضافة عسل النحل إليه، حيث أنه يتسم بخصائصه المضادة للميكروبات، وبالتالي يعزز فعالية الزبادي.
- ملح ابسوم (الملح الانجليزي)
يساعد حمام الملح الإنجليزي في تخفيف الاضطرابات الجلدية، مثل الأكزيما، والصدفية التي تسبب الحكة الشرجية، كما أنه يقلل من الشعور بالحرقان، ولاستخدامه في العلاج، يتم ملء حوض الإستحمام بالماء الدافئ ووضع كوب إلى كوبين من ملح إبسوم في الماء، ثم الجلوس في هذا الحمام لمدة 15 إلى 20 دقيقة، ثم تجفيف البشرة جيداً، ولكن يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري ومشاكل الكلى تجنب هذا العلاج.
- الألياف
يعتبر الإمساك أحد الأسباب الرئيسية لالتهابات وحكة الشرج، ويمكن أن يختفي الإلتهاب تلقائياً بعد علاج الإمساك، ولذلك ينصح بتناول الألياف التي تساعد في علاج الإمساك، حيث أن الألياف تحسن الهضم الصحي وتسهل مرور البراز عبر المستقيم، وتتوفر الألياف في العديد من الأطعمة، مثل الفاصولياء، والبطاطا، والأرز البني، والجزر، والكينوا، والخوخ، والحنطة السوداء، والخضروات الورقية الخضراء، والفواكه الطازجة، والمكسرات، وبذور عباد الشمس، وبذور اليقطين، والبروكلي، والبازلاء.
اقرأ أيضاً: الإمساك وخطة التشخيص
- خل التفاح
يمكن لخل التفاح المساعدة في السيطرة على الخميرة والالتهابات الفطرية التي تسبب الالتهابات والحكة الشرجية، وللحصول على فوائده، يتم إضافة ملعقة صغيرة من خل التفاح إلى كوب ماء وتناوله يومياً على الريق، كما يمكن إضافة كوب منه إلى حوض الإستحمام الممتلىء بالماء الدافيء والجلوس فيه لمدة 15 إلى 20 دقيقة، وتظهر النتائج خلال بضعة أيام.
- الثوم
يمكن أن يساعد الثوم في علاج الالتهابات والحكة الشرجية بفعالية، وخاصة إذا كانت الإصابة ناتجة عن الديدان المعوية، كما أن الثوم يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، وخصائص مطهرة تعمل كحماية من العدوى.
من أجل استخدام الثوم في علاج التهابات الشرج، يتم تناول 2 إلى 3 فصوص من الثوم على معدة فارغة يومياً ولمدة حوالي أسبوع.
اقرأ أيضاً: 14 وصفة منزلية لعلاج حرقة الشرج والمستقيم
- هلام الصبار
يستخدم الصبار على نطاق واسع في العديد من منتجات العناية بالبشرة، وذلك لأنه يحتوي على خصائص مهدئة ومخففة للالتهابات والحكة. يفضل استخراج هلام الصبار من أوراق الصبار الطازجة لاستخدام الهلام الخام، ثم البدء في تدليك منطقة الشرج بلطف لمدة 5 دقائق، ويكرر هذا أكثر من مرة يومياً للحصول على أفضل النتائج.
- الشوفان
يمكن استخدام دقيق الشوفان لمكافحة أي حكة أو ألم في فتحة الشرج، حيث أنه يخفف الإلتهاب والحكة بشكل كبير لأنه يحتوي على خصائص مضادة للإلتهابات والتهيج. يجب استخدام دقيق الشوفان غير المعالج، وذلك بإضافة كوب إلى كوبين منه إلى حوض الإستحمام الممتلىء بالماء الفاتر، والجلوس في هذا الماء لمدة 15 إلى 20 دقيقة، ويفضل القيام بهذا الإجراء مرتين يومياً.
- زيت جوز الهند
يمتلك جوز الهند قدرة على تهدئة البشرة والتخلص من الإلتهابات والحكة، كونه محملاً بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وبالتالي يمكن أن يحارب أي عدوى تصيب منطقة الشرج، كما أنه يساعد على طرد الديدان المعوية،.
من أجل استخدام زيت جوز الهند في علاج التهابات الشرج، يتم تناول ملعقة كبيرة منه يومياً، أو تدليك المنطقة المصابة عدة مرات يومياً إلى حين التخلص من الحكة.
اقرأ أيضاً: الشرخ الشرجي بعد الولادة
- الفازلين
يمكن أن يخفف الفازلين من الالتهابات والحكة الشرجية بشكل فعال، وذلك لأنه يكون طبقة مشحمة في منطقة الشرج، مما يقلل من التهيج والاحتكاك، كما أنه يخفف من الشعور بالحرقان، ولاستخدام الفازلين في علاج التهابات الشرج، يتم وضع قليل منه على المنطقة المصابة مرتين يومياً للشعور بالراحة.
- قشور سيليوم
تساعد قشور السيليوم في علاج الإمساك وتصلب البراز الذي يسبب الحكة الشرجية، كما أنه ينظف الأمعاء، ويساعد في التخلص من البكتيريا الضارة، وبالتالي يمنع حدوث الإلتهابات في فتحة الشرج. لذلك ينصح بتناول قشور السيليوم، وذلك بعد إضافة ملعقة كبيرة منها إلى كوب من الحليب الدافئ ومزجهما جيداً ثم تناول هذا المزيج بانتظام.
طرق الوقاية من التهاب وحكة الشرج
يمكن تفادي وتقليل فرص الإصابة بالتهابات وحكة الشرج باتباع بعض النصائح والإجراءات الوقائية، مثل:
- تنظيف المنطقة الشرجية برفق
يجب الاهتمام بتنظيف المنطقة الشرجية لتفادي الإصابة بالإلتهابات، ولكن ينبغي التعامل مع هذه المنطقة الحساسة برفق، وذلك باستخدام الماء والصابون المعتدل الذي لا يحتوي على المواد الكيميائية المهيجة أو العطور، كما يجب عدم فرك المنطقة بقوة أثناء تنظيفها، وينبغي تجفيفها جيداً دون حكها، وذلك باستخدام منشفة نظيفة وناعمة.
- تجنب حك منطقة الشرج
يجب تجنب حك منطقة الشرج، وفي حال الشعور بحكة فإنه يمكن استخدام الماء في تخفيفها، أو الإستعانة بالوصفات السابقة التي تساعد في تلطيف المنطقة ووقايتها من الإلتهابات، مثل حمام دقيق الشوفان أو هلام الصبار. كما يجب قص الأظافر قبل تنظيف منطقة الشرج لتجنب إصابتها بخدوش أو جروح تسبب تفاقم المشكلة.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية
تتسبب الملابس الداخلية المصنوعة من ألياف صناعية في زيادة الإصابة بالحكة والإلتهابات، حيث أنها لا تمتص التعرق وتؤدي إلى حجز الرطوبة في منطقة الشرج والمنطقة التناسلية بشكل عام، لذا ينصح بارتداء ملابس داخلية قطنية والحرص على تغييرها باستمرار.
- تجنب تناول الأطعمة المهيجة
يجب عدم الإكثار تناول الأطعمة التي تسبب تهيج المنطقة الشرجية، مثل الأطعمة الحارة، الحمضيات، الطماطم، وكذلك الأطعمة التي تسبب الإسهال، حيث أن الإسهال قد يسبب الإلتهابات والحكة. في المقابل، ينصح بتناول الألياف والأطعمة الغنية بالبروبيوتيك للمحافظة على صحة الأمعاء.
للمزيد البواسير الشرجية