اكلات وطرق طبيعية تعمل على توسيع عنق الرحم

تتطلب عملية الولادة حدوث توسع في عنق الرحم لتوفير مساحة مناسبة لخروج المولود، حيث يبلغ مقدار التوسع المطلوب للولادة الطبيعية حوالي عشرة سنتيمترات. قد يبدأ التوسع تدريجياً على مدار الأسابيع التي تسبق الولادة، أو قد يتم بسرعة في غضون أيام أو ساعات.

يرافق التوسع عملية تسمى بالإمحاء، وهي ترقق عنق الرحم إلى نسبة 100% ليسمح بحدوث الولادة. يمكن تحريض هذه العملية لتسريع بدء المخاض بعدة طرق طبيعية أو كيميائية، وتسمى هذه العملية توسيع عنق الرحم، نذكر أهم الطرق المتبعة في السطور التالية.

متى نلجأ لطرق توسيع عنق الرحم الطبيعية؟

ينفد صبر العديد من الأمهات في الشهور الأخيرة للحمل، ويبدأن بالبحث عن طرق لتحريض المخاض عند اقتراب الموعد المتوقع. وعلى الرغم من أنه يفضل انتظار الموعد الطبيعي للولادة بدلاً من تحريضها، إلا أن بعض الحالات قد تستدعي تسريع الولادة، ومنها:

• تأخر الولادة أسبوعين أو أكثر عن الموعد المتوقع.
• نزول سائل الرحم بدون حدوث انقباضات.
• الإصابة بعدوى ميكروبية في الرحم.
• عدم وجود كمية كافية من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
• انفصال المشيمة المبكر.
• وجود حالة مرضية لدى الأم تهدد صحة الجنين.

توسع عنق الرحم 2 سم

يفتح عنق الرحم عند الولادة فيما يسمى توسيع عنق الرحم، لاستيعاب مرور رأس الطفل إلى المهبل، يصاحب هذه العملية تقلصات منتظمة ومؤلمة.

خلال المرحلة الأولى من المخاض، يتوسع عنق الرحم تدريجياً مع حدوث انقباضات الرحم، وذلك للسماح للطفل بالانتقال إلى قناة الولادة.

يكون عنق الرحم مغلقاً بإحكام، ثم يصبح مموهاً بنسبة 60٪، ويتوسع بمقدار 1 إلى 2 سم. يصبح بعد ذلك عنق الرحم ممحواً بنسبة 90٪، ويتسع من 4 إلى 5 سم. يجب أن يكون عنق الرحم ممسوحاً بنسبة 100٪ وأن يتسع بمقدار 10 سم قبل الولادة المهبلية.

اشياء تساعد على توسع عنق الرحم

نذكر تالياً أهم الطرق الطبيعية لتوسيع عنق الرحم لتحريض المخاض. يجدر الذكر بأنه يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل تجربة أي منها للتأكد من أمانها ومناسبتها لحالة الحامل الصحية:

تدليك الحلمات لتوسيع عنق الرحم وتسهيل الولادة

تساعد هذه الطريقة على تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يحفز انقباضات الرحم التي تؤدي للولادة. يمكن القيام بتدليك الحلمات يدوياً أو باستخدام مضخات الحليب، وذلك لمدة خمس دقائق في كل جهة.

علاج توسع عنق الرحم بالأعشاب

تمتلك بعض الأعشاب الخصائص الطبية الطبيعية التي تمكنها من المساعدة على توسيع عنق الرحم قبل الولادة، ومنها عشبة الزعرور الأسود، والكوهوش الأسود والأزرق، وأوراق التوت الأحمر. بينما يعد على رأسها وأكثرها شيوعاً زيت زهرة الربيع، إذ يعمل بطريقة مشابهة لهرمون بروستاغلاندين الذي يفرزه جسم المرأة بشكل طبيعي عند بدء المخاض.

يتوافر زيت زهرة الربيع المسائية على شكل كبسولات من الصيدلية، يمكن تناولها عبر الفم، أو وضعها داخل المهبل أثناء النوم. تجنبي استخدام زيت زهرة الربيع المسائية في حال الإصابة بالتهابات المهبل أو المشيمة المنزاحة.

حبوب البابايا لتوسيع عنق الرحم

تحتوي ثمار البابايا الخضراء على نسبة عالية من إنزيم البابين، الذي قد يساعد على تحفيز المخاض.

يستخدم كذلك حبوب البابايا من مستخلص أوراق البابايا، التي تعتبر غنية باللاتكس، ويمكن أن تساعد على تليين عنق الرحم وتوسيعه، وتحفيز الانقباضات الرحمية.

تجربة وضعيات جلوس معينة لتوسيع عنق الرحم وتسهيل الولادة

تحفز بعض وضعيات الجلوس على تمدد الرحم عبر وضع ثقل الجنين فوق عنق الرحم، كما يساعد الوقوف على تحفيز نزول الجنين وتوسعة عنق الرحم. يمكن تجربة عدة وضعيات مريحة وآمنة منها:

• الجلوس بمباعدة القدمين وسند المرفقين إلى الركبة.
• الجلوس على الكرة المخصصة للرياضة، مع المباعدة بين القدمين.
• الجلوس على اليدين والركبتين، والسماح للجنين بالتحرك بثقله إلى الأمام.

رياضة توسيع عنق الرحم

تساعد الحركة الدائمة وأداء بعض التمارين الرياضية على توسيع عنق الرحم، ويعتبر أفضلها رياضة المشي، حيث يساعد المستمر خلال الأشهر الأخيرة من الحمل على سحب الجنين نحو الأسفل والضغط على عنق الرحم، مما يحفز تمدده وترققه. يعمل المشي كذلك على زيادة الانقباضات التي توسع عنق الرحم.

بالإضافة لذلك، تساعد التمارين الرياضية الخفيفة على تقليل الضغط والتوتر النفسي الذي قد يرافق اقتراب موعد الولادة، مما يهيئ الجسم لاستقبال المخاض بشكل أفضل.

للمزيد: فوائد المشي وكيفية الاستفادة القصوى منها

العلاقة الحميمة لتوسيع عنق الرحم وتسهيل الولادة

تساعد الممارسات الجنسية في أواخر شهور الحمل على توسيع عنق الرحم، حيث يحتوي السائل المنوي على هرمون البروستاغلاندين الذي يحفز ترقق جدار الرحم. تعمل ممارسة العلاقة الحميمة كذلك على إفراز هرمون اوكسيتوسين الذي يحفز انقباضات الرحم. ينصح بتجنب استخدام هذه الطريقة بعد نزول ماء الرحم، حيث تزيد فرصة الإصابة بالتهابات وعدوى ميكروبية.

للمزيد: الحياة الجنسية بعد الولادة

توسيع عنق الرحم للولادة باليد

تعتبر تلك طريقة يتم إجراؤها في عيادة الطبيب لتحريض المخاض، دون استخدام أي أدوية. يقوم الطبيب بفصل الكيس الأمنيوسي عن المنطقة المحيطة بعنق الرحم بشكل يدوي، مما يحفز إفراز هرمون بروستاغلاندين المحرّض لانقباضات الرحم. لا ينصح باتباع هذه الطريقة في حال الإصابة بالتهابات مهبلية.

يرافق هذه العملية بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالمغص والنزيف الخفيف، كما تزيد فرصة نزول ماء الرحم.

توسيع عنق الرحم للاجهاض

تجرى عملية تسمى توسيع وتفريغ الرحم (بالإنجليزية: Dilation and evacuation) في حالات إسقاط الجنين غير المتعمد أو الإجهاض، وذلك لتفريغ محتويات الرحم جراحياً، والتخلص من مكونات التلقيح المتبقية بالرحم، تستخدم أيضاً لإجهاض الحمل غير المناسب، للتأكد من إزالة أنسجة الجنين وإنهاء الحمل.

للمزيد: طرق تسهيل الولادة الطبيعية للبكر

اكلات تساعد على توسيع عنق الرحم

يوجد بعض الأطعمة والمشروبات التي يعتقد عموماً أنها تحفز المخاض وتساعد على توسيع عنق الرحم، نذكر منها مايلي:

• الأناناس: يساعد تناول ثمرة أناناس كاملة على بدء المخاض، يرجع هذا إلى احتوائه على إنزيم البروميلين، الذي يعتقد أنه يساعد في تليين عنق الرحم وتحفيز الانقباض.
• الأطعمة الغنية بالتوابل: يمكن للطعام الحار أن يهيج الأمعاء، مما قد يسبب تقلصات الرحم، وخاصةً عند حدوث توسع عنق الرحم بالفعل.
• التمر: يساعد تناول التمر في المراحل المتقدمة من المخاض، إذ أنه غني بالألياف الطبيعية، التي تحفز حدوث التقلصات وتوسع عنق الرحم.
• الباذنجان: يعمل الباذنجان كمحفز لتحريض المخاض وتوسيع عنق الرحم.
• الخل البلسمي: يعتقد أن تناول الصلصات المميزة بخل البلسميك قد تساعد على تليين عنق الرحم وحدوث التقلصات.
• زيت الخروع: يعرف بتأثيره على تحريض المخاض وحدوث التقلصات.
• شاي أوراق التوت الأحمر: يعزز هذا الشاي العشبي تدفق الدم إلى الرحم، ويؤدي بالتالي إلى حدوث التقلصات.

محاذير تتعلق بتوسيع عنق الرحم

مع اقتراب موعد الولادة المتوقع، قد ترغب الحامل بالانتهاء من رحلة الحمل في أسرع وقت. ينصح مع ذلك بإعطاء الجسم فرصته لبدء المخاض بشكل طبيعي وبدون تحريض، حيث أن تسريع عملية الولادة قد تحمل بعض المخاطر:

• يجب الحرص على استفسار الطبيب عن آمان طرق توسيع الرحم المختلفة قبل تجربة أي منها.
• تزيد أغلب طرق توسعة الرحم الطبيعية أو الكيميائية من احتمالية الولادة القيصرية.
• يساعد انتظار موعد الولادة الطبيعي بدلاً من تحريض المخاض على تعافي الأم بشكل أسرع من تبعات الولادة.
• ممارسة بعض طرق توسعة الرحم بعد نزول ماء الرحم قد تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات النسائية.
• انتظار موعد الولادة الطبيعي يعطي مجالاً لاكتمال نمو الجنين داخل الرحم، مما يقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل الصفار والالتهابات ويحسن نمو الدماغ والجهاز التنفسي.

اقرأ أيضاً: اهم نصائح بعد الولادة