يتناقل الناس العديد من الخرافات التي تتعلق بالصحة والطقس، وذلك بسبب تناقل المعلومات الخاطئة من الآباء أو الأجداد. لكن الزمن قد تغير الآن وتطور علم التنبؤ بالطقس بشكلٍ كبير، بحيث أصبحت المعلومات المتوفرة حول الصحة والطقس أوسع وأدق.

فيما يلي بعض الخرافات المتعلقة بالصحة والطقس.

خرافة: البرق لا يضرب في نفس المكان مرتين

هذه الخرافة هي من أكثر الخرافات المنتشرة بين الناس، لكن في الواقع قد يضرب البرق نفس المكان مرتين، خاصةً إن كان الشيء الذي ضُرب طويلاً، ومستقيماً، ومعزولاً.
فمثلاً مبنى إمباير ستيت يُضرب بالبرق أكثر من 100 مرة كل سنة.

خرافة: شرب الكحول يعطي شعوراً بالدفء

في الواقع الكحول يخفض درجة حرارة الجسم، والشعور بالدفء ناتج عن زيادة تدفق الدم إلى الجلد بعيداً عن أعضاء الجسم الداخلية، مما يقلل الحساسية للبرد، وبالتالي يقلل الارتعاش.

كل هذه التأثيرات تزيد من خطر التعرض لانخفاض درجة حرارة الجسم.

خرافة: الطقس البارد يسبب المرض

الفيروسات هي التي تسبب المرض وليس الطقس البارد. لكن الأيام الباردة قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض إن تعرضوا للجراثيم الممرضة، إذ أن الجو البارد يقلص الأوعية الدموية في الأنف مما يسبب جفافه وانخفاض المناعة في هذه المنطقة، وبالتالي يسهل التقاط العدوى الفيروسية، مثل الرشح والانفلونزا.

ولأن البقاء داخل الأبنية والبيوت هو الحل الملائم في الشتاء، يميل الناس إلى التجمع في مكان واحد للشعور بالدفء، مما يساعد في انتشار الأمراض بسهولة.

خرافة: لا حاجة لاستعمال واقي الشمس في الشتاء

يكون الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس في الشتاء، لأن الإشعاع فوق البنفسجي يزيد من إنتاج الميلانين في الجلد في الصيف، مما يحمي خلايا الجلد من التلف بسبب الإشعاع.

لكن في الشتاء يقل الإشعاع فوق البنفسجي، ويقل إنتاج الميلانين في الجلد تبعاً لذلك، مما يزيد من خطر تلف خلايا الجلد. لذلك يجب الالتزام باستخدام واقي الشمس حتى في الأيام الغائمة.

خرافة: البرد يزيد الصداع النصفي سوءاً

يتأثر الكثيرون من مرضى الشقيقة أو الصداع النصفي بالتغيرات الجوية، لكن الجو البارد ليس محفزاً لنوبات الشقيقة. لكن توجد عوامل جوية أخرى قد تحفز نوبات الصداع النصفي، مثل:

  • نسبة الرطوبة في الهواء.
  • الضغط الجوي.
  • التغيرات الجوية الكبيرة خلال فترة يوم واحد أو يومين.

يجب على مرضى الصداع النصفي مناقشة الأسباب التي تحفز نوبات الألم مع الطبيب المعالج.

خرافة: يجب الانتظار نصف ساعة على الأقل بعد تناول الطعام قبل السباحة بأمان

يتجه معظم الناس للسباحة في فصل الصيف، ويعتقد الكثيرون بصحة هذه الخرافة، إذ يعتقد الناس أن تناول الطعام قبل السباحة مباشرةً قد يسبب تقلصات قوية في العضلات، مما قد يسبب الغرق.

على الرغم من أن الدورة الدموية تتجه فعلاً إلى الجهاز الهضمي بعيداً عن العضلات بعد تناول الطعام، إلا أنه لم يتم توثيق أي حالات غرق بسبب امتلاء البطن.

نظرياً قد يصاب الشخص بتقلصات في حالة السباحة بعد تناول الطعام مباشرةً، لكن في حال حدوث ذلك أثناء السباحة في مسبح عام مغلق، أو في مكان مخصص للسباحة ويخضع للتنظيم، يستطيع المرء الخروج من الماء دون مشاكل.

كما أن السباحة بعد تناول وجبة دسمة مباشرةً تسبب الضيق وعدم الارتياح، تماماً مثل ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الطعام مباشرةً.

خرافة: حروق الشمس تتحول إلى اللون الأسمر

هذه المعلومة ليست صحيحة على الإطلاق، إذ أن الحروق الشمسية ليست مرحلة أولية لاكتساب السمرة (بالإنجليزية: Tanning).

تسبب حروق الشمس تلف الجلد، والاحمرار، وتقشر الجلد في النهاية، والتعرض المفرط لأشعة الشمس يزيد من خطر التعرض لحروق الشمس، أو سرطان الجلد.

اقرأ أيضاً: علاج حروق الشمس طبيعياً

خرافة: أصحاب البشرة الغامقة لا يحتاجون لواقي الشمس

يمتلك أصحاب البشرة الفاتحة كميةً أقل من الميلانين من أصحاب البشرة الغامقة، وصبغة الميلانين تمتص الأشعة فوق البنفسجية، وتحمي من تلف الجلد.

وبينما يكون أصحاب البشرة الفاتحة أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية، وأكثر عرضة لتلف الجلد عند التعرض للشمس، يكون أصحاب البشرة الغامقة معرضين لتلف الجلدبسبب الأشعة فوق البنفسجية أيضاً.

لذلك ينصح جميع الناس باستخدام واقي الشمس، مهما كان لون البشرة.

خرافة: بذور البطيخ تنمو في المعدة إن تم ابتلاعها

هذا غير صحيح، بذور البطيخ لا تبرعم وتنمو في المعدة إن تم ابتلاعها، لكن بلع البذور أياً كان نوعها ليس جيداً أيضاً.

يوجد احتمال صغير بتعرض الأمعاء للتلف بسبب ابتلاع البذور، إذ قد تصاب بالالتهاب، أو الانسداد، أو بالجروح والتمزق.

لكن الخطر يكمن في انحشار بذرة البطيخ، أو أي نوع آخر من البذور في الزائدة الدودية، مما قد يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية، لكن احتمال حدوث هذا ضئيل جداً.

تعتبر فوائد إضافة الفواكه والخضروات إلى النظام الغذائي أكثر من مخاطر تناولها بكثير، لذلك يجب عدم التردد في تناولها.