كثيراً ما يتساءل بعض المرضى الذين يعانون من الم صدري عما إذا كان له علاقة مباشرة بالقلب، هناك لابد من تعريف المريض في حال كان الفحص السريري وتخطيط القلب أثناء الراحة ضمن الحدود الطبيعية، عن دور الإجراءات الاستقصائية غير الغازية (غير الراضة) لتشخيص سبب الألم ومعرفة إذا كان له علاقة بالقلب أم لا. أهم هذه الاختبارات التي يلجأ لها الطبيب، خاصة عند المرضى الذين لديهم عوامل خطورة قلبية وعائية مثل ارتفاع الشحوم(إقرأ أيضاً: طرق لعلاج شحوم البطن)، السكري (إقرأ ايضاً: الفحوصات المهمة لمرضى السكري) والتدخين وغيرها، هو اختبار الجهد القلبي.
أنواع اختبار الجهد:
1- تخطيط القلب الكهربائي خلال الجهد:
- يتم فيه مراقبة أي تبدلات حديثة في تخطيط قلب المريض أثناء المشي السريع والركض على بساط مخصص.
- بالإضافة لمراقبة تسارع نبض المريض وضغطه الشرياني(إقرأ ايضاً: ارتفاع الضغط الشرياني) خلال مراحل الاختبار الخمس التي مدة كل منها ثلاث دقائق.
2- تفريس إرواء العضلة القلبية (تصوير القلب بالغاما كاميرا):
- دقة هذا الاستقصاء أعلى من دقة اختبار الجهد مع إجراء تخطيط القلب.
- تتألف هذه التقنية من الحصول على تفريسات للعضلة القلبية خلال الراحة وأثناء الجهد بعد إعطاء نظير مشع عبر الحقن الوريدي.
- يمكن استخدام هذا الاختبار مشركاً مع اختبار الجهد التقليدي أو مع بعض اختبارات الجهد الدوائية من خلال تسريب وريدي مضبوط لدواء منشط لقلوصية العضلة القلبية.
3- تصوير القلب بالصدى (الايكو القلبي) خلال الجهد:
- دقته تماثل التصوير بالغاما كاميرا.
- تستخدم هذه التقنية تصوير القلب بالصدى عبر جدار الصدر لتحديد شدف العضلة القلبية المصابة بالإقفار(إقرأ أيضاً: الإقفار الشرياني الحاد في الإطراف) أو ﺒ الاحتشاء (التموت) مشركاً مع تسريب دواء منشط للقلوصية أو جلوس المريض على كرسي مزود بدراجة مخصص لهذا الغرض.
4- التصوير القلبي بالرنين المغناطيسي خلال الجهد:
- هو اختبار مكلف مازال محدد استخدامه في بعض المراكز العلمية لغايات البحث الطبي.
أنواع القثطرة القلبية:
في حال كانت نتيجة اختبار الجهد تشير لوجود نقص تروية قلبية يصبح هناك استطباب لإجراء القثطرة القلبية كإجراء تكميلي للإجراءات التشخيصية غير الغازية، وكما هو معروف للقثطرة استطبابان الأول تشخيصي وآخر تداخلي علاجي:
1- القثطرة القلبية التشخيصية:
- يتم فيها تصوير الشرايين الإكليلية والأجواف القلبية عبر حقن مادة ظليلة من خلال أدوات يتم إدخالها عبر مدخل وعائي كالشريان الفخذي أو الكعبري.
- بعد تقييم الشرايين يتم اتخاذ القرار المناسب بطريقة إعادة التروية وذلك من خلال العلاج الدوائي فقط أو ضرورة التداخل عبر القثطرة لعلاج الإصابة أو عبر الجراحة بزرع مجازات من أوعية المريض نفسه حيث يتم زرع تلك المجازات على الشرايين المصابة بعد منطقة التضيق.
2- القثطرة القلبية التداخلية:
- يتم من خلالها زرع شبكات (دعامات) ضمن الشرايين الإكليلية (التاجية) في منطقة التضيق وفتح الشريان في حالة الانسداد عبر إدخال أسلاك خاصة لتجاوز منطقة الانسداد.
أخيرا لابد من التنويه وبعد هذا التطور المتسارع للتقنيات الطبية والتقدم في طرق التشخيص والعلاج أصبح من السهل إمكانية كشف حالات نقص التروية القلبية(إقرأ ايضاً: اسباب وعلاج نقص التروية القلبية) بشكل مبكر وتوفير سبل الوقاية المناسبة قبل تفاقم الأذية القلبية نتيجة نقص التروية وتأمين طرق علاجية تجنب المريض الاختلاطات التالية للجراحة والمضاعفات الناجمة عن زرع الدعامات الصنعية ضمن الشرايين المصابة.
إقرأ أيضاً: