في حقبة البريد الإلكتروني والرسائل النصية و الفيسبوك و التويتر؛ يتوجب علينا أن نقوم بأكثر من مهمة واحدة في الوقت الواحد، غير أن القيام بتعدد المهام بشكل متواصل له العديد من الأضرار، و تاليا بعض ما يقوم به الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني من دور لإنقاص كفاءتنا.
- لقد أصبحت أدمغتنا أكثر انشغالا من أي وقت مضى، فهي الآن مليئة بالحقائق والأخبار و غير ذلك من الأمور الشخصية و العائلية و حتى العالمية، وذلك فضلا عما نسمعه من إشاعات وأخبار زائفة.
- فمحاولة التعرف على ما يجب أن تعرفه و ما تريد تجاهله هي عملية منهكة للدماغ؛ و في الوقت ذاته، فنحن نقوم بنفس الوقت بمهام أخرى. فنحن الآن نقوم بأداء أعمال نحو عشرة أشخاص في وقت واحد، و ﻻ زلنا نحتاج إلى بذل المزيد من العمل و قضاء المزيد من الوقت للمحافظة على حياتنا الشخصية، منها أبناؤنا وأصدقاؤنا و هواياتنا وحتى ممارسة وظائفنا.
- و على الرغم من أننا نعتقد بأننا نقوم بالعديد من المهام بنفس الوقت، ففي الواقع نحن نفكر في شيء واحد فقط، غير أن انتباهنا هو الذي يتنقل بين ما نقوم به من مهام؛ فنحن نهمل ما ليس قريبا منا و نقلق بأنه سيهبط علينا في أي لحظة. فبالرغم من اعتقادنا بأننا أنجزنا الكثير من العمل، إلا أن القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد يقلل من كفاءتنا بشكل ملحوظ.
- و قد وُجد أن القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت يزيد من إنتاج الجسم للكورتيزول، و هو هرمون الضغط النفسي، فضلا عن الأدرينالين، و الذي يعرف بأنه هرمون القتال أو الهروب، وهذا الهرمون يقوم بزيادة تحفيز الدماغ فضلاً عن إنشاء غيمة عقلية و تشوش فكري.
- علاوة على ذلك، فالقيام بتعدد المهام في وقت واحد يؤدي إلى نشوء حلقة مفرغة من التغذية الاسترجاعية للإدمان على الناقل العصبي المعروف بالدوبامين. و ذلك يؤدي إلى مكافأة الدماغ علة فقدان التركيز و البحث المتواصل عن تحفيز خارجي.
أما الأسوأ من ذلك، فهو أن قشرة الفص الجبهي تمتلك خاصية التحيز للجديد، الأمر الذي يعني بأن أي شيء جديد يتمكن من اختطاف الانتباه.
فلهذا أنصح بحسن تنظيم الوقت و القيام بالأعمال بالترتيب للتمكن من إتمامها بالشكل المطلوب دون الضغط الفعلي على الدماغ.
اقرأ أيضاً:
تخلص من الضغط النفسي بعشر خطوات