يعد العلاج الرئيسي لاضطراب ثنائي القطب الأدوية والعلاج النفسي، ومع ذلك قد يساهم علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل في تخفيف الأعراض وتحسين الحالة العامة للمريض. ويعرف اضطراب ثنائي القطب بأنه مرض نفسي يتسم بحدوث تقلبات شديدة في المزاج تظهر في صورة نوبات من الهوس والاكتئاب. [1] [2]
يتناول هذا المقال طرق علاج ثنائي القطب بالطب البديل باستخدام المكملات الغذائية والأعشاب، وكذلك إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة.
علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل
قد تفيد العديد من العلاجات البديلة في تخفيف أعراض اضطراب ثنائي القطب، ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها؛ نظراً لأنها يمكن أن تتداخل مع الأدوية الموصوفة، كما يمنع استخدامها عوضاً عن الأدوية التي وصفها الطبيب لعلاج اضطراب ثنائي القطب. [1]
نذكر فيما يلي كيفية علاج اضطراب ثنائي القطب طبيعياً بالطب البديل:
الأوميغا 3
تعد أحماض أوميغا 3 الدهنية أحد طرق علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل، إذ تلعب دوراً في التخفيف من الأعراض من خلال: [2]
- الحفاظ على استقرار المزاج.
- التخفيف من أعراض الاكتئاب.
- تحسين وظائف المخ.
- تقليل التهيج.
تجدر الإشارة إلى أنه قد لوحظ أن الإصابة باضطراب ثنائي القطب أقل شيوعاً في البلدان التي يتناول فيها الأشخاص السمك والمأكولات البحرية بكثرة، كما أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب غالباً ما يكون لديهم انخفاض في مستوى أوميغا 3 في الجسم. [2]
فيتامين د
تتضمن طرق علاج ثنائي القطب بالفيتامينات استخدام فيتامين د، حيث يمكن أن يساعد تناول فيتامين د في الحد من الأعراض لدى مصابي ثنائي القطب، فبحسب ما أشارت إليه دراسة نشرت في مجلة علم الأدوية النفسية للأطفال والمراهقين عام 2015، أن تناول 2000 وحدة دولية من فيتامين D3 يومياً قد يساهم في تحسين أعراض الهوس والاكتئاب في الشباب. [1]
المغنيسيوم
يمكن أن يكون المغنيسيوم أحد وسائل علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل، إذ يوصي بعض الأطباء بتناول مكملات المغنيسيوم لفاعليته في: [3]
- تنظيم المزاج.
- تقليل أعراض الهوس والاكتئاب.
- زيادة فاعلية الأدوية المستخدمة في علاج الاضطراب ثنائي القطب.
اقرأ أيضاً: أعراض اضطراب ثنائي القطب
إس أدينوسيل ميثيونين
إس أدينوسيل ميثيونين (بالإنجليزية: S-adenosylmethionine) هو إنزيم مساعد يوجد في الجسم بشكل طبيعي يلعب دوراً في العديد من العمليات الحيوية، منها المساهمة في إنتاج المواد الكيميائية في المخ وتكسيرها، مثلالسيروتونين، والميلاتونين، والدوبامين. يستخدم هذا الإنزيم صناعياً ضمن طرق علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل في صورة مكمل غذائي لعلاج نوبات الاكتئاب الشديدة نظراً لدوره في تخفيف الأعراض. [4] [5]
تجدر الإشارة إلى أنه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذا المكمل الغذائي، وكذلك استعماله بحذر في الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، تجنباً لمخاطره المحتملة في تحفيز نوبات الهوس. [4]
الأستيل سيستين
تشمل طرق علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل تناول مكملات الأستيل سيستين، ويعرف الأستيل سيستين (بالإنجليزية: Acetylcysteine) بخصائصه المضادة للأكسدة التي تعمل على حماية الخلايا من الشوارد الحرة، بالإضافة إلى ذلك قد يساهم تناول الأسيتيل سيستين في صورة مكمل غذائي بتركيز 1 غرام مرتين يومياً بجانب الأدوية الموصوفة، في التخفيف من أعراض الهوس والاكتئاب وتحسين جودة الحياة. [1] [2]
الكولين
يمكن أن يساعد الكولين (بالإنجليزية: Choline) كعلاج طبيعي لمرض ثنائي القطب في الحد من أعراض الهوس في الأشخاص المصابين بثنائي القطب الذي يتسم بتغير المزاج السريع، وقد أشارت دراسة صغيرة نشرت في مجلة الطب النفسي الحيوي عام 1996 إلى أن تناول 2000 إلى 7200 ملغ من الكولين في صورة مكمل غذائي يومياً بجانب العلاج بالليثيوم أدى إلى تحسين أعراض الهوس. [6]
الإينوسيتول
قد يلعب الإينوسيتول (بالإنجليزية: Inositol) دوراً في علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل نظراً لأنه يساهم في علاج الاكتئاب، حيث توصلت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي عام 2006 إلى أن الإينوسيتول يساهم في التعافي من نوبات الاكتئاب الشديدة المقاومة لمثبتات المزاج ومضادات الاكتئاب. [7]
اقرأ أيضاً: أدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب
تغيير نمط الحياة
تتضمن وسائل علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل أيضاً إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، وبالرغم من أن إجراء هذه التغييرات لن تعالج اضطراب ثنائي القطب، إلا أنها قد تعزز الصحة العامة وتساعد على استقرار الحالة المزاجية، ومن أمثلة هذه التغييرات: [1]
- تناول أطعمة صحية
ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، لا سيما فيتامين د وفيتامين ب، كما يوصى بتناول الحبوب الكاملة، والأطعمة الطازجة، واللحوم الخالية من الدهون، والأغذية التي تحتوي على دهون صحية، مثل السلمون، والتونة، والأسماك الأخرى. [1]
- ممارسة الرياضة
تفيد ممارسة التمارين الرياضية ضمن علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل في التخفيف من أعراض الاكتئاب وتحسين جودة الحياة، ولكن يوصى بعدم الإفراط في ممارسة الرياضة أو القيام بتمارين عالية الكثافة؛ نظراً لأنها قد تحفز نوبات الهوس. [1]
- الحصول على قسط كاف من النوم
يعد الحصول على قسط كاف من النوم أمراً هاماً للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية؛ لذا ينصح باتباع النصائح التالية للمساعدة على النوم عدد كاف من الساعات: [1]
- الخلود إلى النوم والاستيقاظ كل يوم في نفس الوقت مع محاولة النوم 8 ساعات يومياً.
- الحفاظ على غرفة النوم مريحة ومظلمة.
- تجنب قضاء الوقت أمام الشاشات قبل النوم، واستبدال ذلك بأخذ حمام، أو القراءة، أو ممارسة أنشطة تساعد على الاسترخاء.
- تجنب تناول وجبات كبيرة قبل النوم.
- ممارسة أساليب الاسترخاء
قد يؤدي التوتر إلى تفاقم مرض ثنائي القطب؛ لذلك ينصح بممارسة تقنيات تساعد في الاسترخاء والهدوء لتخفيف القلقوالتوتر، ومن ثم تقليل حدة الأعراض. [2]
ومن أمثلة التقنيات المستخدمة في علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل ما يلي: [2]
- ممارسة اليوجا.
- التأمل.
- العلاج بالتدليك.
- العلاج بالإبر الصينية.
اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب
علاج الاضطراب ثنائي القطب بالأعشاب
يمكن أن يفيد إضافة المكملات العشبية بجانب الأدوية في علاج اضطراب ثنائي القطب، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها. [8]
تشمل بعض طرق علاج ثنائي القطب بالأعشاب ما يلي: [8]
- الناردين أو حشيشة الهر: قد تساهم هذه العشبة في تخفيف القلق والأرق الذي يعاني منه مريض ثنائي القطب بين نوبات الهوس والاكتئاب، وتعمل من خلال التأثير على مستقبلات جابا في المخ.
- بلسم الليمون: يفيد بلسم الليمون كأحد وسائل علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل في الحد من الأرق والقلق الخفيف بين نوبات الهوس والاكتئاب، كما يساعد في تحسين وظائف الذاكرة ومنح الشعور بالراحة والهدوء.
- زهرة الآلام أو زهرة العاطفة: يمكن أن تساهم زهرة الآلام في تقليل التوتر والقلق، ومن ثم تخفيف نوبات الاكتئاب.
- عشبة الأشواغاندا أو الجينسنغ الهندي: قد تساعد هذه العشبة في تعزيز الإدراك لدى مصابي ثنائي القطب، وكذلك الحد من التوتر، وتحسين القدرة على التحمل، وزيادة التركيز.
اقرأ أيضاً: أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء