تنمو لحميات الأنف أو السلائل اللحمية الأنفية نتيجة التهابات الأنف المزمنة، ورغم أنها نمو حميد غير سرطاني، إلا أنها تسبب إزعاجاً وضيقاً للمريض وتعيق عملية التنفس.
يسعى الجميع إلى التخلص من زوائد الأنف اللحمية، ولا تناسب جراحة لحمية الأنف الجميع، لذا يكثر التساؤل: هل يمكن علاج لحمية الأنف بدون جراحة؟ نناقش بالمقال طرق إزالة لحمية الأنف بدون جراحة.
لحميّة الأنف
تنمو لحميات الأنف بصورة تدريجية داخل ممرات الأنف وتكون في أسوأ حالاتها عند منتصف العمر في الثلاثينيات والأربعينيات، ورغم أنها تتكون من أنسجة رقيقة وأغشية مخاطية، إلا أنها يمكن أن تصل في الحجم إلى شكل حبات العنب، مما يسبب ضيقاً في التنفس، وضعف في حاسة الشم، وزيادة عدد مرات التهاب الجيوب الأنفية.
يختلط تشخيص لحمية الأنف على معظم الناس فيحسبونها نزلات برد معتادة، ومن أشهر أعراض لحمية الأنف التالي:
- فقدان حاسة الشم.
- احتقان وانسداد الأنف المتواصل.
- الضغط على الجبهة والعيون.
- زيادة التهابات الجيوب الأنفية. (2)(3)
علاج لحميّة الأنف بدون جراحة
هل يمكن أن تختفي اللحميات الأنفية تلقائياً دون علاج؟ لا تختفي السلائل الأنفية لحالها دون علاج أو جراحة، بل تزداد في الحجم مع مرور الوقت وتواصل التهاب وانسداد الأنف، لكن إن كانت لحميات الأنف صغيرة الحجم ولا تسبب مضاعفات فهنا يمكن التعايش معها وعدم علاجها، لكنها لا تختفي.
تعد إزالة اللحمية عن طريق الجراحة هي أفضل الوسائل للاستئصال التام، رغم كونها قابلة للعودة والنمو مرة أخرى، لكن يوجد العديد من المرضى لا تناسبهم عملية اللحمية للكثير من العوامل، فيبحثوا عن طرق لإزالة لحمية الأنف بدون جراحة، نستعرض تالياً بعض طرق علاج لحمية الأنف بدون جراحة. (4)
للمزيد: هل عملية لحمية الأنف خطيرة؟
أدوية لإزالة لحمية الأنف بدون جراحة
هل يمكن علاج لحمية الأنف بالأدويه بدون جراحه؟ لا تستطيع الأدوية إزالة لحميات الأنف تماماً، لكنها تعمل على تقليص حجمها، ومنعها من النمو وازدياد عددها، وهي تستخدم قبل الجراحة وبعدها أيضاً وحوالي 80 % من مرضى الزوائد الأنفية تتحسن لديهم الأعراض دون جراحة، نذكر تالياً أكثر الأدوية شيوعاً:
بخاخات الاستيرويدات
تمثل البخاخات الكورتيكوستيرودية أفضل علاج للحمية الأنف بدون عملية كونها تعمل بطريقة موضعية، وتتميز بأمانها المرتفع مع الاستخدام طويل المدى.
تساعد البخاخة على تقليص حجم الزوائد الأنفية والحد من الالتهابات في ممرات الأنف، ومن أمثلتها بخاخة فلوتيكاسون بروبيونات، وموميتازون فيروات، وبروبيونات فلوتيكاسون.
الأقراص والحقن الاستيرودية
يلجأ الطبيب لعلاج اللحمية في الأنف بدون جراحة عن طريق استخدام الأقراص الاستيرودية مثل بريدنيزون وذلك في الحالات الشديدة فقط قوية الأعراض كخط علاج ثاني عند فشل بخاخات الاستيرويدات، توصف الأقراص لفترة محددة قصيرة، وقد تعود أعراض السلائل الأنفية ثانية في خلال 3 إل 6 أشهر بعد العلاج.
تقلص الأقراص والحقن الاستيرودية من حجم لحميات الأنف أيضاً وتقلل الأعراض، وتساعد على عودة حاسة الشم، وتسليك ممرات التنفس، لكن يعيبها آثارها الجانبية مع الاستخدام الطويل مثل:
- تورم الوجه أو ما يعرف بوجه القمر.
- اكتساب الوزن.
- نمو غير مرغوب فيه للشعر في أجزاء الجسم.
- حب الشباب.
- اضطراب الجهاز الهضمي.
- الأرق.
- تقلب الحالة المزاجية.
مونتيلوكاست (بالإنجليزية: Montelukast)
يشتهر استخدام دواء مونتيلوكاست وغيره من معدلات الليكوترينات بين مرضى الربو والحساسية، وحمى القش، وهو يعمل على تخفيف الأعراض القوية للزوائد اللحمية الأنفية وتسليك ممرات التنفس.
بخاخات الملح
تساعد محاليل الملح كغسول أو بخاخ في السيطرة على أعراض لحمية الأنف، وقد يصف الطبيب مزيخاً من محلول الملح مع الكورتيكوستيرودات.
المضادات الحيوية
يمكن الاستعانة بالمضادات الحيوية في حال التقاط العدوى البكتيرية والتسبب في التهابات الجيوب الأنفية.
مضادات الهستامين
تقلل مضادات الهستامين من الأعراض التحسسية التي تصيب الأنف وقت وجود لحمية الأنف، وتحد من أعراض انسداد الأنف والاحتقان.
علاج حساسية الأسبيرين
تتضمن أسباب لحمية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية المزمن الإصابة بالحساسية من الأسبرين، وتستمر أعراض حساسية الأسبرين حتى مع توقف تناول الأسبرين، لذا فإن أفضل خيار هو علاج حساسية الأسبرين عن طريق إعطاء جرعات بسيطة تزداد بصورة تدريجية إلى المريض، بعد العلاج تقل أعراض سلائل الأنف اللحمية كثيراً.
العلاجات الحيوية
أمكن استخدام نوع جديد من الأجسام المضادة أحادية النسيلة البيولوجية مثل دواء دوبيلوماب (بالإنجليزية: Dupilumab) في علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وكذلك لحميات الأنف المتوسطة إلى الشديدة. (1)(3)(4)
اقرأ أيضاً: 8 من أسباب لحمية الأنف