الجراحات التجميلية للأذن هي إجراءات تهدف إلى تغيير شكل أو حجم أو مكان الأذن، وتجرى بالجزء الخارجي الغضروفي منها، وقد يلجأ إليها البعض أحياناً نتيجة وجود تشوهات خلقية، كذلك يلجأ إليها الكثيرون ممن لديهم أذن بارزة أو ما تسمى بالأذن الخفاشية.

ويمكن اللجوء إلى طرق تجميل الأذن الحديثة، والتي تهدف إلى تغيير شكل الأذن والتحسين من مظهرها دون الخضوع للإجراءات التقليدية أو إجراء شقوق جراحية، بل استخدام تقنيات سهلة وغير مؤلمة، وذات نتائج سريعة ومرضية.

وتعد مشكلة الأذن الوطواطية أو الخفاشية، من المشاكل الشائعة التي يلجأ فيها الطبيب إلى طرق تجميل الأذن الحديثة، إذ إن ابتعاد الجزء الغضروفي من الأذن عن الرأس عادة لا يزيد عن 2 سم، وكلما زادت المسافة أدى ذلك إلى بروز الأذن بشكل مزعج، مما يؤدي إلى تأثير نفسي واجتماعي سيئ على الشخص.

سنتطرق في هذه المقالة إلى طرق تجميل الأذن الحديثة وكيف يمكن تجميل الأذن بالخيوط، كذلك سنتطرق إلى طرق تصغير الأذن بالشريحة، والإجراءات غير الجراحية المستخدمة لتجميل أذن الأطفال.

ما هي طرق تجميل الأذن الحديثة؟

هي طرق غير جراحية لترميم الأذن (بالإنجليزية: Otoplasty) تهدف إلى التجميل والتحسين من شكل الأذن دون اللجوء إلى التقنيات التقليدية الجراحية، لذا لن يكون هناك أي ندبات جراحية ظاهرة، أو معاناة من قبل المريض من مضاعفات الإجراءات الجراحية، كذلك لن يكون هناك قطع في الغضاريف.

وتستخدم هذه التقنية في التقليل من بروز الأذن أو تغيير شكلها أو في حالات عدم تماثل الأذنين وذلك لجعل الوجه أكثر تناسقاً وقبولاً، وقد أجرت مستشفتا أضنة واسطنبول للأبحاث والتدريب عام 2014 دراسة، خلصت إلى أن 94% ممن أجروا عمليات باستخدام طرق تجميل الأذن الحديثة راضون عن نتائج العملية في التحسين من شكل بروز الأذن.

ويمكن العودة إلى روتين الحياة اليومي بعد الإجراء في غضون يوم أو يومين، لكن يفضل عدم ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي حتى مرور 3-6 أشهر.

اقرأ أيضاً: تشوهات الأذن وكيفية معالجتها

من هم المرشحون لاجراء طرق تجميل الأذن الحديثة ؟

يمكن إجراء طرق التجميل الحديثة لأي شخص وفي أي سن، إذ يمكن أيضاً إجراؤها لحديثي الولادة دون أي مخاطر، وتبقى نتائج الإجراء مستمرة ودائمة، إذ سيتوافق الغضروف مع شكله الجديد بعد مرور 3-6 أشهر من الإجراء.
ويتم الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي (بالإنجليزية: Topical Anesthesia) عادة للبالغين، ويمكن إجراؤه للأطفال باستخدام التخدير الكلي وذلك لتجنب فرط الحركة أثناء القيام بالإجراء.
من الممكن استشارة طبيب عن مدى الملاءمة للخضوع لأي من طرق تجميل الأذن الحديثة، سيسأل الطبيب عن التاريخ المرضي ويجري فحصاً سريرياً لمعرفة مدى تشوه الأذن أو بروزها، وسيشرح بعدها الإجراء الملائم للحالة.

ما هي مميزات طرق تجميل الأذن الحديثة ؟

هناك عدة مميزات للإجراءات غير الجراحية لتجميل الأذن، نذكر منها:

  • إجراء غير جراحي، لا يتم فيه إحداث شقوق جراحية واضحة.
  • لا يوجد ندبات جراحية.
  • لا حاجة فيه لإجراء تخدير كلي.
  • الخيوط المستخدمة تكون خيوطاً دائمة.
  • عودة الأذن إلى شكلها طبيعي.
  • خطر الإصابة بعدوى (بالإنجليزية: Infection) يكون ضعيفاً.
  • ظهور النتائج أسرع من الطرق التقليدية.
  • اقرأ أيضاً: التهاب الغدد اللمفاوية خلف الاذن

    تجميل الأذن بالشريحة المعدنية

    من الممكن تصغير الأذن بالشريحة، وهي شريحة رقيقة ومرنة لها لون الجلد، يمكن زراعتها في جزء معين من غضروف صيوان الاذن (بالإنجليزية: Auricle) باستخدام شق صغير يجريه الطبيب، وهي إجراء لا يتطلب وقتاً طويلاً، ويمكن رؤية مظهر الأذن باستخدام الشريحة وإجراء تعديل عليه، وذلك قبل إجراء الشق أو زراعتها.

    ولا يعد إجراء تجميل الأذن بالشريحة المعدنية مناسباً لكل الأشخاص، وذلك بسبب آلية عمله الثابتة، إذ يقوم بطي جزء من غضروف صيوان الأذن، ويعتمد ذلك على مرونة وقوة الغضروف والذي يختلف من شخص لآخر، كذلك فهي لا تعالج تضخم الغضروف عند وعاء الأذن المحاري.

    اقرأ أيضاً: ما هو الصملاخ أو المادة التي تفرزها الأذن

    عملية تجميل الأذن بالخيوط

    من الممكن إجراء تجميل الأذن بالخيوط، وهو إجراء غير جراحي يستخدم للتقليل من شكل بروز الأذن، ويعد إجراء مناسباً لكل أحجام الأذن وأشكالها، وكذلك لكل درجات بروز الأذن لجعلها تبدو طبيعية أكثر وأقل بروزاً.

    ويمكن إجراء عملية تجميل الأذن بالخيوط في غضون 20 دقيقة، ولا حاجة لاستخدام الضمادات أو الخضوع لتخدير كلي، كذلك يكون التورم الناتج بسيطاً، مما يجعلها تتفوق على الإجراءات الجراحية.

    يتم إجراء تجميل الأذن بالخيوط عن طريق استخدام خيوط غير قابلة للامتصاص خلف غضروف الأذن، إذ يجري الطبيب شقاً خلف الأذن ثم يستخدم الخيوط لإجراء تعديل في شكل الغضروف وطيه وجعله أقل بروزاً، وهنا تبرز ميزة عملية تجميل الأذن بالخيوط إذا ما قورنت بتصغير الأذن بالشريحة، لكن مدة العملية تكون أطول ويكون الشق أطول، ويقع خلف الأذن.

    اقرأ أيضاً: غسل الاذن: المسموح والممنوع

    طرق تجميل الأذن للأطفال

    قد يولد بعض الأطفال بتشوه في الأذن، وقد يكون التشوه باختفاء جزء من أجزاء الأذن الخارجية، أو وجود جميع الأجزاء لكن بشكل مشوه غير مرغوب.

    يمكن معالجة النوع الأول بالتدخل الجراحي فيما بعد، لكن لا يحتاج النوع الثاني لذلك، إذ يمكن قولبة الأذن (بالإنجليزية: Ear Molding) وتغيير شكل غضروفها في مثل هذه السن.

    من الممكن استخدام هذه التقنية في الأسابيع الأولى من عمر حديثي الولادة، إذ تكون الغضاريف لينة وطرية، وذلك نتيجة لوجود هرمون إستروجين الأم في أجسادهم بعد الولادة، وتقل نسبته بالتدريج حتى الأسبوع السادس تقريباً، لذا كلما كان التدخل مبكراً كانت النتيجة أفضل.

    يمكن ارتداء القالب في الأسبوع الأول أو الثاني من الولادة، ومراقبة التأثير بعد إسبوعين، إن لم يكن هناك تغييراً فيمكن ارتداء قالب جديد لمدة أسبوعين آخرين ومشاهدة النتائج بعدها.

    للمزيد اقرأ ايضاً: آلام الأذن وأسبابها