يحدث التهاب السحايا عندما تصاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي بالالتهاب وتعد حالة خطيرة تستدعي العلاج في أقرب وقت. يعتمد اختيار علاج التهاب السحايا المناسب على سبب الالتهاب وشدته، ويهدف إلى تقليل الالتهاب والتورم والقضاء على العدوى، وكذلك الوقاية من حدوث المضاعفات، والحفاظ على حياة المريض. [1] [2]
تعرف في هذا المقال على كيفية علاج التهاب السحايا للكبار والأطفال، وكم تستغرق مدة العلاج، وكذلك طرق الوقاية من الإصابة بالالتهاب السحائي.
علاج التهاب السحايا
عادة ما تستدعي حالاتالالتهاب السحائي دخول المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج المناسب، بينما يمكن أن يُعالج التهاب السحايا الفيروسي في المنزل تحت إشراف الطبيب. [3]
قد يصف الطبيب مضادات حيوية واسعة المجال بمجرد الاشتباه في الإصابة بالتهاب السحايا إلى أن يتم تحديد سبب الالتهاب إذا كان عدوى فيروسية، أو بكتيرية، أو فطرية، أو غير ذلك، ومن ثم يصف العلاج المناسب لكل حالة. [4]
نذكر فيما يلي طرق علاج الالتهاب السحائي:
التهاب السحايا الفيروسي
يتسم التهاب السحايا الفيروسي بأنه أقل خطورة من الأنواع الأخرى، وعادة ما يشفى تلقائيًا مع الراحة وشرب السوائل، وتناول خافضات الحرارة ومسكنات الألم، ولكن يستدعي علاج التهاب السحايا الفيروسي عند الأطفال والكبار في الحالات الشديدة دخول المستشفى للبقاء تحت المراقبة مع إعطاء السوائل الوريدية، وقد يصف الطبيب مضادات الفيروسات في بعض الحالات، مثل: [4]
- الأسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir).
- الغانسيكلوفير (بالإنجليزية: Ganciclovir).
- الفوسكارنت (بالإنجليزية: Foscarnet).
تجدر الإشارة إلى أن المضادات الحيوية لا تعالج الالتهاب السحائي الفيروسي، ولكن قد توصف في البداية حتى يتم استبعاد الإصابة بالتهاب السحايا البكتيري. [1]
التهاب السحايا البكتيري
يعد التهاب السحايا البكتيري حالة خطيرة قد تهدد الحياة تستدعي العلاج الفوري في المستشفى، ويرتكز العلاج على استخدام نوع أو أكثر من المضادات الحيوية مع إعطاء الأكسجين والسوائل الوريدية. [4] [5]
تشمل أنواع المضادات الحيوية التي قد يصفها الطبيب في علاج التهاب السحايا الجرثومي ما يلي: [4]
- السيفالوسبورينات، مثل السيفوتاكسيم (بالإنجليزية: Cefotaxime) والسيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone).
- الأمبيسيلين (بالإنجليزية: Ampicillin).
- الفانكومايسين (بالإنجليزية: Vancomycin).
- الميروبينيم (بالإنجليزية: Meropenem).
- الأمينوغليكوزيدات، مثلالتوبراميسين (بالإنجليزية: Tobramycin)والجنتاميسين (بالإنجليزية: Gentamicin).
قد يصف الطبيب أيضًا الكورتيكوستيرويدات وريديًا أو عن طريق الفم للحد من الالتهاب والتورم في المخ. [6]
جدير بالذكر أن المضادات الحيوية قد توصف للأشخاص المخالطين للمريض للوقاية من الإصابة بالعدوى، ومن أمثلتها السيبروفلوكاسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin) والريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin).
[4]
اقرأ أيضًا: أسباب التهاب السحايا، وهل هو معد؟
التهاب السحايا الفطري
يتضمن علاج التهاب السحايا الفطري استخدام مضادات الفطريات، وعادة ما تعطى عن طريق الوريد خاصة في بداية العلاج. قد تستمر دورة العلاج بمضادات الفطريات فترة طويلة وفي بعض الحالات يستدعي استعمالها مدى الحياة. [7]
يعتمد اختيار مضاد الفطريات المناسب على نوع العدوى الفطرية وشدتها، ومن أمثلة الأدوية المستخدمة في علاج التهاب السحايا الفطري ما يلي: [7]
- الأمفوتريسين ب (بالإنجليزية: Amphotericin B).
- الفلوسيتوزين (بالإنجليزية: Flucytosine).
- الفلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole).
- الإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole).
اقرأ أيضًا:تشخيص التهاب السحايا وأهم أعراضه
علاج التهاب السحايا في المنزل
تساهم بعض النصائح في علاج التهاب السحايا طبيعيًا في المنزل بجانب الالتزام بالأدوية الموصوفة، ومن هذه النصائح: [2]
- الحصول على قسط وافر من الراحة: تساهم الراحة في إتاحة الفرصة للجسم لمحاربة العدوى والتعافي منها.
- شرب الكثير من السوائل: ينبغي الحرص على شرب كمية كافية من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف، كما أن السوائل تساعد في تمام التعافي بعد القضاء على العدوى.
- الحرص على تناول الطعام: قد يعاني مرضى التهاب السحايا من الإعياء وقلة الشهية، ولكن ينبغي تناول طعام صحي لإمداد الجسم بالطاقة والمساعدة في الشفاء.
- كمادات الثلج: قد يفيد عمل كمادات ثلج على الرأس، أو الرقبة، أو الكتفين في منح الشعور بالراحة.
- الكمادات الدافئة: يمكن أن يساهم عمل كمادات دافئة على الرقبة والكتف في تخفيف التقلصات العضلية الناجمة عن الألم.
كم يستغرق علاج التهاب السحايا؟
عادة ما يشفى التهاب السحايا الفيروسي في غضون 7 إلى 10 أيام، بينما تستغرق مدة علاج التهاب السحايا البكتيري بالمضادات الحيوية 2 إلى 3 أسابيع. [3] [5]
تعتمد مدة علاج التهاب السحايا الفطري على نوع العدوى الفطرية وحالة الفرد الصحية، ولكنها غالبًا ما تستغرق وقتًا أطول يترواح بين 3 إلى 12 شهرًا، وربما تستدعي بعض الحالات تناول العلاج مدى الحياة. [7]
كيفية الوقاية من التهاب السحايا
يساهم اتباع طرق الوقاية من العدوى في تقليل خطر الإصابة بالتهاب السحايا، وتشمل ما يلي: [3]
- غسل اليدين جيدًا باستمرار.
- عدم مشاركة أدوات الطعام أو الأدوات الشخصية مع الآخرين.
- استخدام المنديل عند العطس أو السعال، ثم التخلص منه وغسل اليدين.
- الحرص على إعطاء الطفل التطعيمات الروتينية.
تتوفر العديد من اللقاحات التي تساهم في الوقاية من بعض أنواع التهاب السحايا، ومنها: [1]
- لقاح المكورات السحائية.
- لقاح المكورات الرئوية.
- لقاح المستدمية النزلية.
اقرأ أيضًا:أعراض التهاب السحايا وعلاماته
نصيحة الطبي
يعد تلقي علاج التهاب السحايا مبكرًا أمرًا هامًا لتجنب الإصابة بالمضاعفات والحفاظ على الحياة، ويوصى بالالتزام بالعلاج الموصوف مع الحرص على الراحة وتناول السوائل.