ما هي أهمية حفظ الدواء في درجة حرارة معينة؟
قبل خروج الدواء من المعمل ليكون جاهزاً للاستعمال من قبل المريض، يتم الأخذ بعين الاعتبار من قبل مصنعي الدواء درجة الحرارة التي سوف يتم تخزينه فيها والتي تحافظ على ثباته وبالتالي أمانه و فعاليته المثلى قبل وبعد بدء استعماله من قبل المريض.
وبالتالي يجب الانتباه إلى تعليمات الحفظ التي يضعها المصنعون على عبوة الدواء وخصوصاً فيما يتعلق بالأدوية التي يجب حفظها في البراد، أي في درجة حرارة بين 2- 8 درجة سيلسيوس، لأن هذه الأدوية تعتبر أكثر حساسية لتغيرات درجة الحرارة وقد تتحول إلى مواد غير فعالة.
هل درجات الحرارة المنخفضة هي المفضلة دائماً لحفظ الأدوية ؟
يسود اعتقاد لدى البعض أن درجات الحرارة المنخفضة هي الوسيلة الأنسب دائماً لحفظ الأدوية، وهذا الكلام غير صحيح، فليس كل الأدوية من المفضل حفظها في درجة حرارة منخفضة، بل قد يكون حفظ بعض الأدوية في درجات حرارة منخفضة له أضرار سلبية على فعاليتها وثباتها بشكل أكبر من لو تم حفظها في درجة حرارة عالية.
- فمثلاً الأنسولين يتلف خلال دقائق فيما لو حفظ في المجمدة، بينما يتلف خلال ساعات فيما لو تم حفظه في درجة حرارة بين 30 -40 درجة سيلسيوس.
- كذلك حفظ الكبسولات والمضغوطات في البراد يمكن أن يعرضها لرطوبة البراد العالية التي لها تأثير سلبي على فعالية وثبات الكبسولات والمضغوطات .
تعليمات حفظ الأدوية
إن ما سبق يعني ضرورة التقيد بتعليمات الحفظ الخاصة بكل دواء، والتي تكون مكتوبة على عبوته من الخارج، ويجب فهم ما تعنيه هذه التعليمات، فمن العبارات التي يمكن أن نجدها مكتوبة على عبوة الدواء ما يلي :
- يجب الحفظ في المجمدة، أي الحفظ في درجة الحرارة بين -10 و -20 درجة سيلسيوس.
- يجب الحفظ في البراد، أي الحفظ في درجة الحرارة بين 2- 8 درجة سيلسيوس.
- يجب الحفظ في مكان بارد، أي الحفظ في درجة الحرارة بين 8- 15 درجة سيلسيوس.
- يجب الحفظ في درجة حرارة الغرفة، أي الحفظ في درجة حرارة بين 15- 30 درجة سيلسيوس.
- يجب الحفظ في مكان دافئ، أي الحفظ في درجة الحرارة بين 30 – 40 درجة سيلسيوس.
- لا تحفظ الدواء في درجة حرارة فوق 25 درجة سيلسيوس، أي يجب الحفظ في درجة الحرارة بين 2-25 درجة سيلسيوس.
ما هي أهم الأدوية التي يجب حفظها في البراد ؟
حقن الأدوية ذات الطبيعة البروتينية، مثل:
- الأنسولين
- هرمون الحمل HCG
- هرمون المحفز للإباضة HMG
- الألبومين
- الانترفيرون
- الكالسيتونين
- جميع أنواع اللقاحات والمصول كلقاح الانفلونزا ولقاح التهاب الكبد
- حقن الإينوكسابارين المضادة للتخثر، وغيرها كثير.
- حقن مجموعة الفيتامينات ب1 وب6 وب12.
- الكبسولات الحاوية على مادة تستوستيرون انديكانوات.
- قطرات العين الحاوية على مادة الكلورامفنيكول المضادة للجراثيم ، أو مادة اللاتانابروست المضادة للغلوكوما.
- قطرات الأذن الحاوية على مادة الكلورامفنيكول أو مادة الكلوتريمازول.
- الكريمات الحاوية على مادة الهيدروكورتيزون الأساس.
- التحاميل الحاوية على مادة الأوكاليبتول.
ما هي أسباب حفظ الأدوية في البراد ؟
الطبيعة البروتينية لبعض الأدوية:
تتعرض لعملية تغير بطبيعة البروتين بفعل الحرارة، والتي تفقد البروتين بنيته الفعالة.
منع تحول طلائع الأدوية :
بعض الأدوية تكون قليلة الامتصاص ولا تحقق تراكيز كافية داخل الجسم، ولذلك تم تصميم طلائع الأدوية، وهي مركبات تمتص جيداً داخل الجسم ، ومصممة بحيث أنها تتحول إلى الدواء الفعال داخل الجسم، أما إذا تم تحولها خارج الجسم فإنها تفقد الغاية من تصميمها، وهذا التحول يزداد بزيادة درجات حرارة الحفظ.
لذلك أفضل طريقة للوقاية من هذا التحول هو حفظها في درجة حرارة البراد بين 2-8 درجة سيلسيوس.
وكأمثلة عليها نذكر: اللاتانابروست الذي يوجد على شكل قطرات عينية، وتستوستيرون انديكانوات الذي يوجد على شكل كبسولات.
منع تحول الأدوية قليلة الثبات :
بعض الأدوية تكون قليلة الثبات، ويمكن أن تتحول إلى شكل غير فعال، ويزداد هذا التحول بزيادة درجة الحرارة، ولذلك حفظها في درجة حرارة منخفضة في البراد يجعل هذا التحول في أدنى حالاته. وكأمثلة على هذه الأدوية نذكر:
- الكلورامفنيكول الذي يوجد بشكل قطرات عينية وأذنية، إما لوحده أو مع مواد أخرى.
- الكلوتريمازول الذي يوجد بشكل قطرات أذنية، إما لوحده أو مع مواد أخرى.
- الهيدروكورتيزون الأساس الذي يوجد بشكل كريمات، إما لوحده أو مع مواد أخرى.
- تركيبة الفيتامينات (ب1, ب6, ب12 ) التي توجد بشكل حقن.
منع التحول الفيزيائي للدواء :
كما هي الحال في بعض التحاميل التي تحوي مواد أو سواغات تتحول إلى مواد سائلة أو متطايرة في درجة حرارة الغرفة كالتحاميل الحاوية على زيوت عطرية طيارة مثل الأوكاليبتول. ولذلك فإن حفظ هذه التحاميل في البراد يحافظ على صلابتها وبالتالي فعاليتها .
اقرأ أيضا:
