يعرف سوء استخدام الأدوية (بالانجليزية: Drugs misuse) بأنه استخدام المريض للأدوية بطريقة مختلفة عن تلك التي وصفها له الطبيب، وهو يشمل العديد من حالات. ومن الجدير بالتنويه أن لكل دواء مخاطر جانبية يكون الطبيب على علم بها ويأخذها بالحسبان عندما يقوم بوصف الدواء أما الأشخاص العاديين الذين يسيئون استخدام الأدوية لا يعرفون هذه المخاطر الجانبية، لذلك فهي قد لا تكون آمنة لهم وقد تسبب أيضاً مشاكل صحية. [1]
ما هي أهم الحالات التي يشملها سوء استخدام الأدوية؟
يندرج تحت سوء استخدام الأدوية العديد من الحالات منها:
- تناول دواء موصوف لشخص آخر.
- أخذ جرعة أكبر من الجرعة اللازمة.
- تناول الدواء بطريقة مختلفة عن الطريقة اللازمة مثل سحق الأقراص ثم استنشاقها أو حقنها.
- استخدام الدواء لغرض آخر مثل الانتشاء.
- الاستخدام المتكرر والإدمان. [1]
للمزيد: ما هو الإدمان
ما هي أبرز الأدوية التي يساء استخدامها؟
هنالك العديد من الأدوية التي يساء استخدامها ومن أبرزها الأمثلة التالية:
- الأفيونيات (بالإنجليزية: Opioids): يصف الأطباء العديد من أدوية الأفيونيات منذ أوائل التسعينيات بكونها من أدوية مسكنات الألم ومن أبرز الأمثلة عليها الكودايين والهيدروكودون والمورفين. وعلى الرغم من كون هذه الأدوية عالية الفعالية في التحكم بالألم ويمكن أن تساعد في تحسين نوعية وجودة حياة المريض عند اتباع توجيهات الطبيب إلا أن تناولها لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى الإدمان أو أن يصبح المريض كامل الاعتماد عليها (بالإنجليزية: Dependance). ومن الجدير بالذكر أن الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية تكون مهددة للحياة خاصة إذا تناولها المريض بشكل متزامن مع الأدوية التي تعمل على الجهاز العصبي المركزيبما في ذلك الكحول. فتكون هناك فرصة كبيرة للإصابة بمشاكل في التنفس أو حتى إلى الموت. ونتيجة لأن هذه المسكنات الأفيونية تعطي شعوراً بسيطاً بالبهجة، يقوم بعض الأشخاص باستخدامها بشكل غير قانوني عن طريق حقنها بالدم للحصول على هذا التأثير بشكل أسرع مما يزيد من فرص الإصابة بأمراض مثل: فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: AIDS)، والتهاب الكبدي الوبائي سي. [2]
- مثبطات الجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: Central nervous system depressants): يساعد تناول مثبطات الجهاز العصبي المركزي مثل: البنزوديازيبين (بالإنجليزية: Benzodiazepines) والباربيتورات (بالإنجليزية: Barbiturates) لمدة بضعة أيام أو أسابيع على الشعور بالهدوء والنعاس. لكن بعد فترة من الزمن، قد يحتاج المريض إلى جرعات أكبر حتى يشعر بنفس الشعور، كما أن تناولها مع الكحول يمكن أن يؤدي إلى بطء ضربات القلب وبطء التنفس أو حتى الموت. ومن الجدير بالذكر أنه إذا تناول المريض مثبطات الجهاز العصبي المركزي لفترة طويلة ثم التوقف فجأةً فقد يتعرض إلى مشكلات مهددة للحياة مثل نوبات الانسحاب. [2]
- المنشطات (بالإنجليزية: Stimulants): تمنح هذه الأدوية الجسم دفعة طاقة قوية مع زيادة كبيرة في اليقظة والطاقة والانتباه. كما أنها ترفع معدل ضربات القلب، وسكر الدم، وضغط الدم. بالإضافة لذلك فهي تضيق الأوعية الدموية وتفتح مجاري الهواء التنفسية. ومن المؤسف أن تعاطي المنشطات وسوء استخدام هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى الإدمان، فالجرعات العالية من هذه الأدوية تستطيع أن ترفع درجة حرارة الجسم. كما يؤدي سوء استخدام المنشطات أو استخدامها مع مزيلات الاحتقان إلى عدم انتظام ضربات القلب. [2]
ما هي أبرز العوامل التي تزيد من خطر سوء استخدام الأدوية؟
هنالك العديد من العوامل التي تزيد من خطر سوء استخدام الأدوية أو الإدمان ومن أبرزها ما يلي:
- تأثير الأصدقاء أو الزملاء.
- السن.
- الجينات.
- الصحة النفسية. [2]
ما هي أهم الأعراض الصحية التي تنتج من سوء استخدام الأدوية؟
من الجدير بالذكر أن الأدوية حتى إذا كانت موصوفة من قبل الطبيب فهي تغير كيفية عمل العقل، لذلك تنتج العديد من العوارض الصحية من سوء استخدام الأدوية ومن أبرزها:
- الدوخة.
- التنفس البطيء.
- اضطراب في المعدة.
- الكلام بطريقة غير واضحة.
- ضعف التنسيق.
- تقلب المزاج.
- الاكتئاب أو القلق.
- صعوبة في المشي.
- صعوبة في التركيز.
- اصدار حكم ضعيف عن الأشياء.
- ردود الفعل البطيئة.
- مشاكل في الذاكرة.
- فقدان الوزن وقلة الشهية
- صداع الراس.
- الأرق.
- العصبية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- عدم انتظام ضربات القلب. [2]
كيف يمكن الوقاية من سوء استخدام الأدوية من قبل الأشخاص بشكل فردي؟
توصي منظمة إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and drug administrator) التقيد بالتعليمات التالية للحد من سوء استخدام الأدوية:
- اتباع تعليمات أخد الدواء بعناية.
- عدم رفع أو خفض الجرعات دون مشورة الطبيب أولاً.
- عدم التوقف عن تناول الدواء دون المشورة الطبية.
- عدم سحق أو كسر حبوب أو أقراص الأدوية.
- التأكد من معرفة تأثير الدواء الموصوف على المهام اليومية مثل القيادة.
- التحدث بصدق مع الطبيب عن التاريخ المرضي الشخصي أو العائلي.
- عدم استخدام الأدوية التي وصفت لمرضى آخرين دون استشارة الطبيب أولاً. [2]
كيف يمكن للمجتمع الوقاية من سوء استخدام الأدوية؟
هنالك العديد من الوسائل التي يمكن أن يتبعها المجتمع للحد من سوء استعمال الأدوية منها:
- التعليم والتثقيف: ينصح بتثقيف الآباء والأطفال والأطباء الذين يصفون الأدوية حول تأثير الأدوية الموصوفة على الأدمغة والنمو.
- التخزين الآمن للأدوية والتخلص منها: من المهم حماية الأدوية في المنزل في مكان آمن مما يقلل من فرصة وصول الأطفال أو المراهقين إليها.
مراقبة الأدوية التي تستلزم وصفة طبية: يناشد العديد من الأشخاص الأطباء والصيادلة إلى مراقبة عملية وصف الأدوية بشكل أفضل مما يساعد على معرفة وتحديد الإفراط في وصف الأدوية وإساءة استخدامها. [3]