تحدث حكة المهبل الخارجية والداخلية نتيجة العديد من الأسباب، بما فيها التهاب المهبل، أو تهيج المهبل، أو جفاف المهبل، وغيرها من الأسباب المحتملة. ومن المهم تحديد ما هو سبب هذه الحكة في سبيل تحديد أفضل علاج للحكة المهبلية.

تتضمن طرق علاج حكة المهبل الخارجية والداخلية استخدام عدد من الأدوية وغيرها من الطرق المنزلية، والتي سيتم شرحها بالتفصيل في هذا المقال.

تعتمد كيفية علاج الحكة داخل المهبل وخارجه بشكل أساسي على المسبب الرئيسي لها، وفيما يلي سوف نذكر الخيارات التي يمكن أن تتضمنها طريقة علاج حكة المهبل الخارجية والداخلية:

علاج حكة المهبل طبياً

يوجد عدة أدوية يمكن استخدامها من أجل علاج حكة المهبل عند النساء، بعضها متاح دون وصفة طبية وبعضها الآخر تحتاج إلى وصفة من الطبيب من أجل استخدامها. وفي حال قيام المرأة بزيارة الطبيب لما تعانيه من حكة شديدة أو مستمرة في المهبل، عندها سوف يقوم الطبيب بوصف دواء علاج حكة المهبل بناء على سبب حكة المهبل. [1]

وفيما يلي سوف نذكر عدد من أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها من أجل علاج حكة المهبل طبياً:

  • مضادات الفطريات

يمكن أن يصف الطبيب مضادات الفطريات من أجل علاج الحكة المهبلية الناجمة عن التهاب المهبل الفطري، والتي تكون متاحة في الصيدليات على شكل حبوب فموية، أو كريمات، أو مراهم، أو تحاميل مهبلية، ويمكن أن تكون متوفرة بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية. [1،2]

وتتضمن مضادات الفطريات التي يمكن استخدامها:

أما حول جرعة هذه الأدوية المستخدمة في علاج حكة المهبل الداخلية أو الخارجية فهي متوفرة بجرعات مختلفة، بما في ذلك ليوم واحد ، أو ثلاثة أيام، أو سبعة أيام. [2]

  • المضادات الحيوية

إن المضادات الحيوية تعد الخيار الأفضل من أجل علاج حكة المهبل للمتزوجات والعازبات عند إصابتهن بالتهاب المهبل البكتيري أو عدد من أنواع الأمراض المنقولة جنسياً، مثل الكلاميديا والسيلان. [1،3]

ويمكن أن تأتي هذه المضادات الحيوية إما على شكل حبوب فموية أو على شكل جل أو كريمات يمكن استخدامها داخل أو خارج المهبل، وبالتالي يمكن أن تعد خياراً مناسباً من أجل علاج حكة المهبل خارجياً وداخلياً. [1]

ومن الأمثلة على أنواع المضادات الحيوية هذه هو دواء الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin) الذي يمكن أن يأتي على شكل كبسولات أو جل موضعي. [3]

وبغض النظر عن نوع العلاج الذي سوف يصفه الطبيب من أجل تخفيف حكة المهبل، من المهم اتباع جميع تعليمات الطبيب حول استخدام المضاد الحيوي والحرص على وإكمال دورة العلاج كاملة، وإن خفت الأعراض بعد فترة من بدء العلاج. [1]

اقرأ أيضاً: التهابات المهبل وعلاجها، 9 طرق طبيعية

  • مضادات الطفيليات

إن دواء الميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole) هو أحد الأدوية المضادة للطفيليات، والذي يمكن استخدامه من أجل علاج حكة المهبل للبنات والمتزوجات الناجمة عن الإصابة بداء المشعرات، وغيرها من أنواع الأمراض المنقولة جنسياً. [1-3]

  • مضادات الفيروسات

يمكن أن يكون سبب حكة المهبل عند النساء هو الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً، والتي يكون سببها العدوى بأحد أنواع الفيروسات، ومنها الثآليل التناسلية أو الهربس التناسلي، وفي هذه الحالة يكون الخيار الأنسب من أجل علاج حكة المهبل والشفرتين هو استخدام الأدوية المضادة لهذه الفيروسات. [1]

  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية

يمكن أن يتم استخدام كريم أو مرهم لعلاج حكة المهبل الخارجية يحتوي على أحد أنواع الكورتيزونات الموضعية وذلك في الحالات التي يكون سبب حدوث حكة في المهبل هو التهيج أو الاحتكاك، حيث يمكن أن تعمل هذه الأدوية على التخفيف من الالتهاب في المنطقة. أيضاً، يمكن استخدام كريمات الكورتيزون من أجل تخفيف حكة وتهيج المهبل الناجم عن الإصابة بالحزاز المتصلب. [2]

وفي بعض الحالات، يمكن استخدام هذا النوع من الأدوية أثناء علاج الحكة المهبلية الناجمة عن الإصابة بالعدوى، فهي يمكن أن تساعد على التخفيف من الالتهاب والأعراض لدى النساء. [1]

ومن الإمثلة على دواء علاج حكة المهبل يحتوي على كورتيزون، هي كريم الهيدروكورتيزن (بالإنجليزية: Hydrocortisone) أو كريم الكلوبيتاسول (بالإنجليزية: Clobetasol). [3]

ويجب التنويه إلى عدم الإفراط في استخدام هذه الكريمات، وذلك لما تسببه من أعراض جانبية عند الإفراط في استخدامها، كما يجب تجنب استخدامها من أجل علاج حكة المهبل عند الأطفال، وذلك لأنهم أكثر حساسية لأعراضها الجانبية.

  • الإستروجين

يمكن استخدام دواء الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) من أجل علاج الحكة في المهبل عند النساء في سن اليأس، حيث يتوفر عدد من المستحضرات التي تحتوي على الإستروجين والتي يمكن استخدامها لهذا الغرض، ومنها الحبوب، والكريمات، والحلقات المهبلية. [1]

ولا يقتصر استخدام الإستروجين على علاج حكة المهبل عند النساء بعد انقطاع الطمث، وإنما يمكن استخدامه أيضاً لعلاج حالات حكة المهبل الناجمة عن الاضطرابات الهرمونية بشكل عام. [3]

  • أدوية أخرى

من الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج الحكة المهبلية:

    • مضادات القمل، والتي تتوفر بدون وصفة طبية على شكل محاليل موضعية من أجل علاج حكة المهبل عند البنات والمتزوجات المصابات بقمل العانة.
    • مضادات الهيستامين، والتي يمكن استخدامها كعلاج تخفيف حكة المهبل الناجمة عن التهيج والتحسس.
    • مرطبات المهبل، والتي يمكن استخدامها من أجل علاج حكة المهبل الداخلية الناجمة عن جفاف المهبل. [1-4]

يجب التنويه إلى أن ليس كل حالات التهاب المهبل تتطلب العلاج الدوائي، فمثلاً عادة ما تخف حكة المهبل الناجمة عن التهيج في غضون أيام من إيقاف استخدام المستحضر الذي تسبب بتهيج أو تحسس المنطقة. [4]

كما يجب استشارة الطبيب حول علاج حكة المهبل عند البنات الصغيرات، لأن هذه الأعراض يمكن أن تكون علامات على الاعتداء الجنسي. [2]

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب حكة المهبل؟

علاج حكة المهبل طبيعياً باستخدام الأعشاب

يمكن علاج حكة المهبل بالأعشاب والمواد الطبيعية الأخرى، حيث يمكن أن تتضمن طريقة علاج حكة المهبل الخارجية ما يلي:

  • القيام بحمامات تحتوي على صودا الخبز أو الشوفان.
  • استخدام جل الألوفيراأو زيت جوز الهند.
  • تناول الحبوب التي تحتوي على الثوم.
  • استخدام المراهم التي تحتوي على العسل.
  • تناول الزبادي. [5]

اقرأ أيضاً: علاج التهابات المهبل بالملح

علاج حكة المهبل في المنزل

يوجد عدد من النصائح التي يمكن أن تساهم في علاج حكة المهبل في المنزل، حيث أنها تشجع على الحفاظ على النظافة الشخصية وغيرها من التغيرات في نمط الحياة التي يمكن أن تقلل من حدوث تهيج أو عدوى في المهبل، وبالتالي فإنها تساعد على التخلص من حكة المهبل المرتبطة بذلك.

ومن الأمثلة على هذه النصائح التي تساهم في علاج حكة المهبل عند النساء:

  • استخدام الماء الدافئ ومنظف لطيف لغسل المنطقة التناسلية.
  • تجنب استخدام الصابون المعطر و حمام الفقاعات.
  • تجنب استخدام البخاخات والغسولات المهبلية.
  • الحرص على تغيير الملابس المبللة أو الرطبة بعد السباحة أو ممارسة الرياضة مباشرة.
  • الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية والقيام بتغييرها يومياً.
  • استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع.
  • مسح المنطقة التناسلية دائماً من الأمام إلى الخلف بعد التبرز.
  • وضع ضمادة باردة على منطقة الشفرتين، وذلك من أجل علاج حكةالمهبل والشفرتين.
  • تغيير الحفاظات بشكل دوري ومنتظم لدى الفتيات الصغار. [1-3]