تتحدد الخارطة الجينية للجنس اللطيف منذ لحظات التكوين ،مرورا بمراحل الحمل والولادة والنمو المتمثلة بالطفولة والمراهقة ومرحلة النضوج والانجاب ومرحلة الاياس
ولكل من هذه المراحل نكهتها الخاصة وطقوسها التي تحفر أحداث التاريخ الشخصي لتكون أمانة بضمير الزمن، ولكن المؤسف بوجود معتقدات يمارس البعض منها على واقع الحال كالتسليم بضعف الوظيفة الهرمونية بعد مرحلة عمرية معينة والتي تترك آثارا جانبية وعلى مستوى السلوك الشخصي بالتحديد، يضاف اليها تداخل وتطبيق أفكار الاهمال على المستوى الشخصي خصوصا بعد الانخراط بمعارك الحياة المنزلية والوظيفية والعائلية والزوجية والشخصية.
ولعلنا ننظر امامنا فنجد «السيدة «نفسها محاصرة بين متطلبات يُعتقد بأولويتها على حساب العناية الشخصية، فتقحم نفسها بالمرور من ثقب ابرة الأيام وهي تحمل وزرا ثقيلا مؤلما، يساهم بدخولها القصري في مرحلة الترهل بغير موعد وتحت مسميات تدغدغ عواطفا انتهت صلاحيتها.
دور الهرمونات الانثوية :
ان المبيض مسؤول عن إفراز الكميات اللازمة من الهرمونات الأنثوية الأساسية وبالتحديدهرمون الاستروجين ولحكمة ربانية فإنه يفرز الكميات المناسبة للمرحلة العمرية وبالظروف الحياتية للانثى، بالرغم من أن هناك اعتقادا أن قمة النشاط الوظيفي يكون بعشرينيات العمر حيث تتميز مرحلة العشرين بأنها مفعمة بالحيوية والنشاط والقوة والطاقة الكبيرة، وهي الفترة العمرية التي تلي مرحلة المراهقة لهذا تصبح الفتاة فيها أكثر نضجا وتعقلا، ومن الملاحظ أن الفتيات بشكل خاص في هذه المرحلة يتميزن بالنضارة والجاذبية ويظهرن في أوج الجمال والتألق. هذه حقيقة لا غبار عليها ولكنها حقيقة جزئية بالتطبيق لأن مغذي تلك المرحلة العمرية يقوم بالوظيفة بشكل حصري بكل سنوات العمر لينفي التذبذب بدرجات العطاء، فالمحافظه على الجمال بكل مقاييسه ومواصفاته امر هام وأساسي لكل واحدة، وهو سر من الأسرار التي تحافظ على شباب المرأه الدائم، واقع يفرض عليها العناية والحرص بالحذر من سطوة الزمن والاعتماد على سوق الهرمونات التعويضية التي تمثل أسلحة التسويق لشركات عملاقة تعتمد على عواطف وضروريات الطبقة المستهدفة التي تسدد امكاناتها المادية كرصيد عائد لتلك الشركات.
دور الغذاء الصحي في المحافظة على جمال المرأة :
ما تتناوله المرأة من أغذية صحية يساعد على الحفاظ على بشرة صحية ووجد ان استخدام الهرمونات التعويضية يأخذ أشكالا مختلفة خصوصا بأدوات التجميل وتحديدا للحصول على البشرة الناعمة إلا أن الدراسات العلمية الحديثة تحذر من الأثار الجانبية التي قد تفتك بصحة المرأة وقد خلصت بتوصية مفادها أن ما تتناوله المرأة من أغذية صحية فيهضم داخل جسمها ويمكن ان يؤثر بصورة مماثلة على جسمها من الخارج، وهذا يعني ان للغذاء الذي تتناوله السيدة تأثيراً مشابهاً في المحافظة على نضارتها وحيويتها
فالغذاء الصحي يزود الجسم بكل الأساسيات المطلوبة للتفاعل مع الوظائف الحيوية للأجهزة المختلفة ومنها بالتحديد وظيفة المبيض الهرمونية، وقائمة الأغذية المفيدة ليست حصرية بل ممتدة لكل ما هو متوفر ويمكن الاستفادة منه، رسالة تخلص بالنتيجة أن الاعتماد على الهرمونات التعويضية يمثل أحد أشكال الانتحار البطيء
المراة بعد الحمل والولادة:
بعد الزواج والحمل والانجاب ظروف الحياة ومراحلها لا تعتبر بينة دفاعية على اهمال السيدة للعناية بنفسها، فطقوس العناية الشخصية قد تأخذ أشكالا مختلفة بعد الزواج والحمل والانجاب، وربما يكون المبرر المعلن أن طبيعة الجسم ومستقبلاته الهرمونية تتغير بهذه المرحلة العمرية بعد أن تتعرض المعادلة الهرمونية لخروقات فسيولوجية، علما أن طبيعة البناء الجسدي للسيدة يأخذ بعين الاعتبار ظروف هذه المراحل العمرية بتغيرات مرحلية بسيطة تتناسب وطبيعة الوظيفة الفسيولوجية، ليعود البناء الجسدي إلى هيكله الأصلي بإنتفاء الظرف، بينما نرى البعض يعتبر أن مرحلة العناية برتوش الجاذبية والرشاقة ينتهي مفعولها بعقد الزواج والاطمئنان لعقد المستقبل، فيخصص رصيد العناية الذاتية والشخصية للانفاق على أبواب حياتية بدون الادراك لخطورة هذا الاهمال على سنوات المستقبل، على أن أذكر من باب الأمانة العلمية بسلب عاداتنا لجزء من حرية القرار للفتاة.
دور التفاهم بين الزوجين في الحفاظ على جمال المرأة:
هموم الأيام ..وبرد الترهل والشيخوخة مسؤولية المحافظة على الرشاقة مسؤولية مشتركة بين الزوجين، فتلبد أجواء الحياة الزوجية بغيوم المشاكل وهموم الأيام سيمطر مزيدا من برد الترهل والشيخوخة على حساب فقرة حياتية بفصول المستقبل، فتوفير البيئة المريحة ذات الأبعاد المثالية ولو بصورة نسبية سيمكن الزوجة من الاستمتاع بفصول صحية ذات ارتدادات عائلية تمكن الغدة النخامية من إفراز هرموناتها بالجرعة المناسبة نتيجة للتناغم السحري مع الجهاز العصبي والمناعي، فيكون الانسياب السلس عنوانا وواقعا للحياة، ويترجم بأحد مفاصله الأساسية بالافراز الهرموني المنتظم للمبيض والذي يساعد على تغذية المسامات الجلدية وتزويدها بالبروتينات والدهنيات الأساسية فيمنع عنها فاصل التجاعيد المبكرة أو الدخول بمرحلة الجفاف أو ظهور جديد غير منظم لشعيرات بمناطق غير مألوفة، كما أن التفاهم الزوجي على تنظيم محطة الانجاب بفترات التباعد المثالية وضمن الأصول الصحية سيساهم بالمحافظة على الرشاقة بسقفها الطموح خصوصا أن متغيرات الحياة اليوم ومتطلباتها تحتاج للمتابعة والتنفيذ من كلا الزوجين، فالزوج مطالب بأداء فعلي بإقتسام نصيبه من تربية الأبناء وتدريسهم ومتابعتهم ليكون درعا واقيا لشريكة العمر من دخول بحر الاياس بتوقيت مبكر ونتيجته الحصرية خسارة صحية من السهولة تلافيها.
العمر المثالي للزواج ودوره في المحافظة على جمال المرأة:
العمر المثالي للزواج يمثل الزواج والانجاب بالتوقيت المناسب أحد المفاصل المهمة والمغذية لتحقيق هدف ابعاث نسمات الرشاقة والجمال على سنوات العمر الممتدة، فالعمر المثالي للزواج ليس بنقطة خلافية ولا ينحصر بعمر زمني، بل يمثل مقاصة للعوامل الشخصية، والانحراف عن طرفي المدى العمري سيتسبب بمتاعب متعددة وأحدى صورها التأثير المباشر على فقرات الأنوثة والرشاقة، فالزواج المبكر يحمل مخاطر صحية متعددة خصوصا إذا اقترن بإنجاب عشوائي نتيجة الظروف الاجتماعية أو العائلية أو البيئية لأنه يترجم حصرية الدخول بالشيخوخة المبكرة من رحم الأحداث، والحال لا يختلف للطرف الآخر من العمر المثالي للزواج والذي يقترن حكما بثوابت زمنية، وينقش بأحد صفحاته الأولى بعد مقدمة الانسجام محاولة مفرطة لترجمة أحلام مؤجلة، فتبتعد الظروف المناخية للعائلة عن الاستقرار وتتداخل الأماني بسباق مع الزمن، فيحرق سعرات حرارية ويستنفد الملايين من الخلايا الدماغية التي تحمل المنطاد العائلي بعيدا عن أجواء الاستقرار، واحدى صور الخسارة تتمثل بخلل الافراز الهرموني فتسيطر الهموم والشكوى على الأحداث اليومية لتحذف القارب بركابه لساحل الحرمان وتصبح الابتسامة عملة نادرة يصعب صرفها
تحقيق الأمنية على أرض الواقع الاهتمام بالجانب الغذائي يمثل صورة أخرى من صور الادراك لأهمية المحافظة على الرشاقة والجمال، وقد يتعارض هذا الأمر بأحد مفاصل التنفيذ برغبة السيدة بالمحافظة على وزن وشكل مثالي، والحقيقة الصحيحة والصحية أن تحقيق الأمنية على أرض الواقع يتطلب برنامجا غذائيا شاملاً يعتمد بنتائجه على تزويد الجسم بمتطلباته من أشكال المواد الغذائية بعقلانية وإنضباط وضمن أسس المعادلة المثالية والتي توازن بين معايير الجمال الطبيعية بالدرجة الأولى، حيث أن معطيات الرسم البياني تأخذ بالاعتبار إحداثيات العمر والوزن مدعمة بهمة السيدة على تحقيق القدر المثالي ذي الأوصاف الجمالية وفوق قضبان الأحداث، كما أن استخدام مفردات أدوات التجميل المتوفرة بعقلانية وأصول ضمن زوايا الزمن يمثل شكلاً آخر من أشكال الحرص على ديمومة الرشاقة والشعور الدائم بحيوية العطاء المنافس
المحافظة على الصحة النموذجية للنصف اللطيف بمفاصل الحيوية والرشاقة والجمال يعتبر بأحد أركانه ومعانيه شكلا من أشكال الوعي المجتمعي، فسهام الجمال الجذابة بمفعول السحر تشكل دعامة أساسية وعنصرا مترجما لحيوية أفراد البناء، فحرص الفتاة على مفاتن الجمال والأنوثة والرشاقة يمثل قدرتها على قيادة المجتمع للاستقرار بمنظومة الحيوية والانتاج، والتشريعات النافذة قد منحتها مساحة مستقلة تمكنها من توظيف قدراتها للمحافظة على بريقها، فشمعة الجمال كفيلة بإنارة الظلمة وتفعيل محرك الانتباه بل وصهر صخور الأحداث فعندما تبتسم المرأة وهي متألقة يتغير الكثير بمفعول سحري