بالإضافة لتناول أدوية الربو الدائمة، هناك أمور يمكن أن يقوم بها مريض الربو أيضاً لتخفيف الأعراض وتقليل خطر الإصابة بنوبة الربو، لما لتلك النوبات من تأثير على القصبات الهوائية والرئتين وخطة العلاج المتفق عليها بين المريض والطبيب، ولما تسببه من آثار اجتماعية واقتصادية وتوقف عن العمل للمريض.
عندما تشخص إصابة المريض بالربو وتوصف له الأدوية المفرجة والوقائية المنتظمة (عادة على شكل منشقات أو مضغوطات)، يجب عليه استخدام العلاج الوقائي كل يوم حتى لو كان يشعر بصحة جيدة.
نسرد في هذا المقال عدد من النصائح لمرضى الربو القصبي وكيف يمكنهم السيطرة على المرض.
نصائح لمرضى الربو
يعد استخدام الأدوية الدائمة والآمنة أفضل طريقة لعيش حياة طبيعية، وذلك لعدم إمكانية الشفاء من الربو تماماً وتجنب المحفزات دائماً، من الجيد لمرضى الربو أن يبقوا حالتهم تحت السيطرة، فعلى المريض أن يشكل علاقة تعاون بينه وبين طبيبه المختص بالربو.
يجب أن يتأكد من فهمه لحالته وأن له خطة علاجية خاصة به. ويعلم ما يجب القيام به عندما تتغير الأمور، ويجب أن يجلس مع طبيبه ويناقش علاجه وأي تغيرات على جرعاته الدوائية.
للمزيد: دليلك الشامل عن دواء الربو
يجب أن يراجع مرضى الربو الطبيب مرة سنوياً على الأقل، وهذا ما يسمى بالسيطرة على مرض الربو، بالإضافة إلى بعض الترتيبات والنصائح حول كيفية الرعاية الذاتية للبقاء بحالة جيدة، نذكرها تالياً:
تجنب محفزات الربو
تختلف محفزات الربو من شخص لآخر، حيث يحفز الربو عند بعض المرضى بالتعرض لشعر الحيوانات الأليفة أو فرائها، وعند البعض الآخر بالتعرض لغبار الطلع، وعند آخرين بالتعرض للمهيجات غير التحسسية مثل العطور.
تلاحظ بعض النساء أن حالة الربو لديهن تسوء مباشرة بعد فترة حيضها الشهرية، إذا لاحظ المريض وجود محفز ما للربو لديه، فمن المهم أن يناقش ذلك مع الطبيب في زيارته التالية.
يعد البقاء في المنزل وغلق كل النوافذ، وترطيب البيت، من أهم النصائح لمرضى الربو في الغبار. (1)
اقرأ أيضاً: 10 من أهم أسباب مرض الربو
الإقلاع عن التدخين
يعد الإقلاع عن التدخين أفضل طريقة يساعد بها مريض الربو نفسه، إذ أن التدخين يعمل كمهيج ويمكن أن يحرض نوبات الربو كما يجعل من الدواء المستنشق أقل فعالية.
نتيجة لذلك يزداد احتمال الحاجة لجرعات أكبر من الأدوية الستيروئيدية المستنشقة، كما تزداد فرصة الإصابة بأمراض مثل الداء الرئوي المسد المزمن COPD أو التهاب القصبات إذا كان مريض الربو مدخناً، بالإضافة لإصابة رئتيه الحالية بالالتهاب، قد يؤدي دخان السجائر إلى تأثير قوي عليها أيضاً.
قد تكون بعض المهيجات المنقولة بالهواء مثل دخان التدخين السلبي من محفزات أيضاً، لذا يجب أن يبقى مرضى الربو في بيئة خالية من الدخان، أما إذا رغب المريض بالإقلاع عن التدخين فيمكن أن يقوم باستشارة الطبيب المختص حيث تتوفر حالياً العديد من الطرق والعلاجات التي تساعد المدخن على الإقلاع عن التدخين. (2)(3)
للمزيد: احذر أن يخدعك الربو الكاذب
ممارسة التمارين المنتظمة
بالرغم من أن التمارين أو النشاط البدني أحيانا قد يحرض نوبة الربو إلا أنه لا يجب أن تحدث النوبة في حال الالتزام بالعلاج المناسب، مثل المنشقات.
يجب أن يمارس مرضى الربو تماريناً منتظمة. فهي صحية لجسمه، كالمشي، والسباحة، وركوب الدراجة كلها نشاطات يمكن أن يقوم بها مريض الربو، في حال أدى التمرين إلى أعراض ربو مزعجة، يمكن مناقشة ذلك مع الطبيب. فقد يلزم تناول علاجات وقائية أكثر للربو للسيطرة عليه.
يساعد أحياناً استخدام البخاخات المهدئة قبل 10-15 دقيقة من وقت التمرين في إنقاص الأعراض اللاحقة. (2)
نصائح لمرضى الربو في فصل الشتاء
يعد الهواء البارد محفزاً أساسياً لأعراض الربو، مثل الأزيز وضيق التنفس، لذا يجب الحذر في فصل الشتاء خصوصاً، كما يجب البقاء داخل المنزل في الأيام العاصفة شديدة البرودة.
في حال الخروج من المنزل، ينصح بارتداء وشاح ووضعه على الأنف والفم، يوصى دائماً بالانتباه جيداً لأخذ المعالجات الدائمة، ويجب على المريض أن يبقي المنشقات المنقذة قريبة منه وفي مكان دافئ.
ينصح مريض الربو بأن يبقي على تنفسه من خلال الأنف، إذ يكون الهواء رطب ودافئ ونقي من الشوائب والأغبرة، إذا كان هناك انسداد في الأنف فيجب العمل على استشارة الطبيب لاستخدام العلاجات التي تقلل من احتقان الأنف وانسداده. (4)
للمزيد: كيف تعالج الربو في البيت؟
التغذية الصحية
يعتبر اتباع نظام غذائي صحي مع تناول كميات كبيرة من الخضار والفواكه الطازجة والقليل من المواد المضافة مفيداً لمرضى الربو على المدى البعيد، كما يفيد أيضاً في الحفاظ على الرشاقة.
تؤثر البدانة سلباً على مريض الربو، لذا يجب أن يحاول مرضى الربو الحفاظ على وزن صحي. (3)
اقرأ أيضاً: أعراض وعلاج الربو عند الرضع
تلقي اللقاحات
إذا كان المريض يستنشق الستيروئيدات أو يتناولها فموياً لضبط الربو لديه، فهو بحاجة لتلقي لقاحات الالتهاب الرئوي والإنفلونزا لتقليل فرصة إصابته بأمراض رئوية خطيرة، يعطى لقاح النزلة الوافدة كل عام من شهر تشرين الأول، بينما يعطى لقاح الالتهاب الرئوي لمرة واحدة وهو يحمي ضد أنواع معينة من الالتهاب الرئوي، والانتان الدموي (تسمم الدم)، والتهاب السحايا.
يمكن تلقي لقاح الالتهاب الرئوي والإنفلونزا في وقت واحد. (3)(4)
التحقق من مسكنات الألم
إذا تناول مريض الربو الأسبرين أو مسكنات ألم أخرى، فإنه يوجد احتمال صغير جداً بأنه سيعاني من رد فعل سيء ناجم عن الدواء، في حال حدوث ذلك، يجب إيقاف تناول الأسبرين وطلب النصح من الطبيب، وهي نصائح مفيدة لمرضى الربو قبل السفر، كونهم يكثروا من تناول المسكنات مع السفر والانتقال. (1)