تحدث عملية التبويض عندما تخرج بويضة من أحد المبيضين كل شهر، تسعى الكثير من النساء إلى معرفة يوم التبويض سواء كانت تخطط للحمل أم لا.
يختلف توقيت عملية التبويض بين النساء، فيمكن أن يحدث التبويض عند البعض في نفس اليوم من كل شهر، أو في أيام مختلفة، كما تختلف علامات التبويض الجيد من امرأة إلى أخرى.
ترتبط عملية التبويض بالحمل، لذا يساعد الانتباه إلى علامات التبويض على تحديد توقيته بدقة، نتحدث في هذا المقال عن أبرز علامات التبويض الجيد عند النساء، وعلامات التبويض الضعيف، بالإضافة إلى العلاقة بين علامات التبويض والحمل.
زيادة الرغبة الجنسية
تلاحظ بعض النساء أن الرغبة الجنسية تزداد في أوقات معينة من الشهر، وهنا تتساءل الكثيرات هل زيادة الشهوة من علامات حدوث التبويض الجيد؟ والإجابة هي أن الرغبة الجنسية تزداد عند المرأة قبل التبويض مباشرة، كما تصبح المرأة أكثر جاذبية، نتيجة للهرمونات التي يفرزها الجسم.
لا يعد التبويض العامل الوحيد الذي يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية، وبالتالي قد يختلط الأمر على السيدة ولا تلاحظ زيادة الرغبة الجنسية كعلامة من علامات التبويض الجيد. (1)
للمزيد: هل يمكن أن يحدث الحمل بعد انتهاء أيام التبويض؟
تغير درجة الحرارة الأساسية
ترتفع درجة حرارة الجسم بمقدار يعادل حوالي 1 درجة فهرينهايت أو أقل خلال 24 ساعة بعد حدوث التبويض، وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، والذي يساعد في جعل بطانة الرحم إسفنجية وسميكة استعدادًا لاستقبال البويضة المخصبة.
تبقى درجة الحرارة الأساسية مرتفعة حتى نزول دم الحيض في حالة عدم حدوث الحمل، ويمكن تتبع درجة الحرارة الأساسية من خلال قياسها كل صباح في نفس الموعد قبل النهوض من الفراش، وذلك لمعرفة نمط الإباضة من شهر لآخر، ولكنها لا تعد من علامات نزول البويضة، وذلك لكونها غير مضمونة في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية. (2)
تغيرات عنق الرحم
تحدث تغيرات في عنق الرحم على مدار دورة الحيض، وبالتالي يمكن متابعتها كعلامة من علامات التبويض الجيد، إذ يتحرك عنق الرحم لأعلى، وتصبح هناك صعوبة في الوصول إليه، كما أنه يصبح أكثر نعومة وانفتاحًا قبل عملية التبويض مباشرة، مقارنة بكونه أكثر صلابة وانغلاقًا في غير مرحلة التبويض. (1)
يتكون مخاط عنق الرحم بشكل أساسي من الماء الذي يفرز من غدد عنق الرحم، ويعد تغير شكل إفرازات عنق الرحم من علامات التبويض العالي، إذ تزداد الإفرازات، وتصبح أقل لزوجة، وتصبح ممتدة وشفافة، وتشبه بياض البيض النئ.
تساعد الإفرازات الحيوانات المنوية على الوصول لأعلى عنق الرحم ودخول الجهاز التناسلي الأنثوي، للوصول إلى البويضة، كما أنها تقلل من آلام الجماع، وتزيد من فرصة حدوث الحمل، إذ تساعد على بقاء الحيوانات المنوية حية لمدة تصل إلى 5 أيام.
تتدرج مراحل تغير مخاط عنق الرحم من جاف، إلى لزج، إلى مائي يشبه بياض البيض، ثم يعود مرة أخرى إلى اللزوجة أو الجفاف، وبالتالي يمكن مراقبة هذه الإفرازات لمعرفة أنسب الأوقات من أجل حدوث الحمل. (2)(3)
اقرأ أيضًا: كيفية حدوث الحمل بعد الدورة الشهرية مباشرة
ألم التبويض بالبطن وآلام الثدي
تعاني غالبية النساء من ألم التبويض كل شهر قبل أو أثناء عملية التبويض، نتيجة لنمو الجريب الذي يحمل البويضة الناضجة، وهو من علامات التبويض الجيد عند البنات والسيدات، ويتراوح الألم من حاد مؤقت أسفل البطن عند البعض، إلى الشديد للدرجة التي يصعب معه الجماع في تلك الفترة التي تعد من أكثر الأوقات خصوبة عند المرأة.
يوصى باستشارة الطبيب في حالة المعاناة من ألم شديد أثناء عملية التبويض، لاستبعاد الإصابة بأمراض أخرى مثل بطانة الرحم المهاجرة. (1)(2)
يمكن الشعور بألم غير عادي عند لمس الثدي، وذلك نتيجة للهرمونات التي يفرزها الجسم بعد عملية التبويض، ولكنها لا تعد من علامات التبويض الأكيدة، إذ يمكن أن ينتج ألم الثدي من الآثار الجانبية لأدوية الخصوبة. (1)
اقرأ أيضًا: تنشيط التبويض خطوة في حلم الأمومة
علامات التبويض الضعيف
نذكر فيما يلي بعض علامات التبويض الضعيف، والتي تشمل الآتي: (4)
- عدم انتظام الدورة الشهرية: تعد من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في عملية الإباضة، ومن أشهر أسبابها متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- تغيرات كبيرة في دم الحيض: يشير النزيف الشديد أو الخفيف جدًا، بالإضافة إلى نزول قطرات من الدم على غير العادة بين فترات الحيض إلى وجود مشكلة في الإباضة.
- الطول أو القصر الشديد للدورة الشهرية: يمكن أن تتراوح مدة الدورة الشهرية العادية من 21 يومًا إلى 35 يومًا.
- غياب الدورة الشهرية لفترة طويلة: يعد عدم نزول دم الحيض على الإطلاق، أو نزوله على فترات متباعدة، أو انقطاع الطمث المبكر من علامات التبويض الضعيف.
للمزيد: أعراض نسائية تستدعي زيارة الطبيبة
علامات التبويض الجيد للحمل
تتساءل النساء، هل يمكن تحديد موعد الجماع المناسب لحدوث الحمل تبعًا للعلامات التي تدل على التبويض الجيد؟ والإجابة هي أنه لا داعي للقلق بشأن ممارسة العلاقة الحميمية في يوم محدد من أجل حدوث الحمل، إذ يفضل ممارستها كل يوم أو يومين خلال فترة تتراوح من 3 إلى 5 أيام من التاريخ المحتمل للإباضة. (1)
تعد الأيام الخمس التي تسبق عملية التبويض، بالإضافة إلى يوم التبويض نفسه من أكثر الأيام التي تزيد فيها فرصة حدوث الحمل، إذ يمكن أن تعيش الحيوانات المنوية لمدة تصل إلى 5 أيام داخل جسم المرأة، وتزداد فرصة الحمل جدًا في الأيام الثلاثة التي تسبق الإباضة.
تعيش البويضة لمدة تتراوح من 12 إلى 24 ساعة بعد عملية التبويض، وتقل بعد هذا التوقيت فرصة حدوث الحمل إلى الشهر التالي. (1)(3)
اقرأ أيضًا: طريقة الحمل وكيفية زيادة فرص الحمل
نهاية، قد تشعر المرأة أن تتبع علامات التبويض الجيد بعد الدورة صعب خاصة في البداية، ولكن بمرور الوقت يمكن التعرف عليها بسهولة، واستخدامها لمعرفة وقت التبويض المحتمل سواء كانت السيدة تريد الحمل أم لا.