تسيطر الكثير من المخاوف عند كبار السن إزاء الإصابة بالزهايمر أو الخرف خصوصاً إذا كان هناك تاريخ عائلي.
يوجد نوعان لمرض الزهايمر: الزهايمر المبكر والزهايمر المتأخر؛ يتميز الزهايمر المتأخر ببداية ظهور الأعراض بعد سن الستين، وهو النوع الشائع من الزهايمر. بينما الزهايمر المبكر تظهر أعراضه ما بين سن الثلاثين والستين، وهو النوع النادر من الزهايمر.
بالواقع تحدث تغييرات عديدة في الدماغ قبل ظهور الأعراض الأولى لمرض الزهايمر بسنوات عدة، ومعرفة هذه التغييرات والحد منها قد تمنع أو تؤخر فقدان الذاكرة والخرف.
على الرغم من أنه لم يتم إثبات دليل قاطع على الوقاية من الزهايمر المبكر والمتأخر، إلا أن العلماء حددوا عدداُ من الاستراتيجيات التي قد تساعد على الوقاية من الزهايمر لكبار السن. بعضها يرتكز على تناول الأدوية لعلاج الزهايمر وأعراضه المبكرة، والآخر على اتباع نمط حياة معين.
في هذا المقال سوف نجيب على سؤال كيف احمي نفسي من الزهايمر؟ حيث سنتطرق إلى أهم أعراض بداية مرض الزهايمر، والوقاية الغذائية من مرض الزهايمر، وأهم التمارين للوقاية من ألزهايمر.
كيف يشعر مريض الزهايمر
لم يكتشف العلماء لحد الآن كيفية الوقاية من مرض الزهايمر المبكر والمتأخر، لكن أظهرت الأبحاث أن الكشف المبكر عن المرض يساعد في اختيار إجراءات علاج الزهايمر ذات النتائج العلاجية الأفضل.
بالواقع يوجد العديد من العلامات والأعراض المبكرة الدالة على الإصابة بالزهايمر، أهمها:
- فقدان جزئي للذاكرة يعمل على عرقلة حياة المريض اليومية.
- مواجهة تحدي وصعوبة عند التخطيط أو إيجاد حل لمشكلة ما.
- صعوبة اتمام المهام المعتاد عليها.
- الخلط بين الزمان والمكان.
- صعوبة اختيار الكلمات في المحادثة أو الكتابة.
- صعوبة فهم الصور المرئية وربطها في العلاقات المكانية.
- فقدان القدرة على تتبع الخطوات، ووضع الأشياء في مكانها.
- عدم المقدرة على اتخاذ قرار.
- الانسحاب من العمل والأنشطة الاجتماعية.
- تغير في المزاج والشخصية.
اقرأ أيضاً: علاج تجريبي للزهايمر، هل هناك أمل جديد؟
كيفية إجراء اختبار الزهايمر في 3 دقائق
يمكن إجراء اختبار الزهايمر في 3 دقائق للأشخاص الذين يعانون من أعراض مرتبطة بضعف التفكير، والذاكرة، وعدم المقدرة على التواصل مع الآخرين. حيث يعتمد هذا الاختبار الذاتي على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالتجارب الحياة اليومية والشائعة، ووصف مدى تكرار وجود التحديات والمعيقات لإتمامها في الأشهر القليلة الماضية.
تشمل أسئلة اختبار الزهايمر في 3 دقائق على ما يلي:
- مدى نسيان المعلومات التي تم تعلمها مؤخراً.
- مدى طلب نفس المعلومات، أو الحاجة إلى تذكيرها لإتمام مهمة ما.
- مدى الصعوبة في اتباع تعليمات مهمة ما.
- مدى الصعوبة في إتمام الأمور المادية؛ كدفع فاتورة ما في وقت محدد.
- مدى وجود مشاكل بصرية.
- مدى القدرة على إكمال حديث ما مع الأخرين دون ارتباك أو توقف.
- مدى صعوبة تذكر كلمات، أو تواريخ، أو أحداث.
- مدى فقدان أشياء وحاجات معينة تم استخدامها مؤخراً.
- مدى المحافظة على النظافة الشخصية والعادات الصحية.
- مدى تغير الشخصية والمزاج كالشعور بالضيق والقلق مؤخراً.
اقرأ أيضاً: عادات تزيد من احتمالية الاصابة بالزهايمر
طرق الوقاية من الزهايمر
ذكرت العديد من الدراسات عن كيفية الوقاية من مرض الزهايمر، وما هي طرق الوقاية من مرض الزهايمر. إلا أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة قطعية. ومع ذلك فإن نتائجها تعتبر مشجعة وواعدة للأشخاص الذين لديهم احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر أو الزهايمر المبكر، فهي قد تساعد على تقليل خطر التراجع المعرفي بما ذلك الزهايمر، كما أنها تعتبر طرق مفيدة للمحافظة على صحة جيدة بشكل عام.
ممارسة التمارين للوقاية من الزهايمر
- التمارين الرياضية: يوجد العديد من الفوائد الصحية لممارسة الرياضة؛ فهي تساعد على الحركة ولياقة الجسم، وتقلل من خطر الإصابة من الأمراض المزمنة كالاكتئاب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض. على الرغم من أنه لا توجد أدلة طبية توصي بممارسة التمارين للوقاية من الزهايمر، إلا أن الفوائد المحتملة للأشخاص الممارسين للرياضة على الدماغ تشمل ما يلي مقارنة بمن لا يمارسونها:
- التمارين المعرفية: تساعد التمارين المعرفية المصممة لتعزيز الذاكرة وسرعة الوصول لحل المشاكل على تأخير التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. حيث تساعد هذه التمارين على تحسين الذاكرة، والإدراك، والقدرة على الاستجابة لمهام ما عند كبار السن. كما أن المحافظة على دماغ نشط قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؛ حيث أن الانخراط في ممارسة التمارين الذهنية يساعد على الإنتاج والمساهمة في الاحتياط المعرفي؛ أي أن أدمغة الأشخاص الذين يمارسون التمارين الذهنية يطورون ويبتكرون طرقاً بديلة جديدة ومتعددة للتفكير ونقل المعلومات. ومن هذه الأنشطة:
حقيقة تمارين اللسان للوقاية من الزهايمر: كثرت الادعاءات مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي حول ممارسة تمارين اللسان في الصباح للوقاية من الزهايمر. لكن بالحقيقة لا يوجد صحة لتلك الادعاءات نهائياً. قد تساعد تمارين اللسان على تحفيز الدماغ لاعادة التدريب العصبي وتأهيله بعد الإصابات الرضحية (بالإنجليزية: Traumatic injuries). إن فكرة ممارسة تمارين عضلة واحدة إرادية تؤدي إلى تجديد أو تقوية الروابط العصبية في الدماغ نعتبر مقبولة بشكل عام، وهذا ما يوصي به العلاج الطبيعي لمرضى نوبات الشلل، لكن إن النتائج بالعادة تقتصر على تلك العضلة المصابة فقط.
اقرأ أيضاً:تعرف الى طرق التعايش مع مريض الزهايمر
الوقاية الغذائية من مرض الزهايمر
إن اتباع نظام غذائي صحي يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، فينصح عادة بالتقليل من تناول اللحوم الحمراء، والاهتمام بالمصادر الغذائية الأخرى مثل:
- الحبوب.
- الفواكة والخضراوات.
- الأسماك.
- المكسرات.
- زيت الزيتون.
- الدهون الصحية.
ماهي الفاكهة التي تحارب مرض الزهايمر
إن الإكثار من تناول مضادات الأكسدة قد تساعد على حماية الدماغ من التغيرات المرتبطة بالعمر. وتعتبر فاكهة التوت الغنية بمضادات الأكسدة من أهم الفواكه لمحاربة الزهايمر، حيث تعتبر الفراولة، والتوت الأزرق، والتوت البري من أهم أنواع التوت الغنية بمضادات الأكسدة.
الوقاية من الزهايمر بالاعشاب والتوابل
تعتبر مادة الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) وهي المكون الرئيسي للكركم، والتوابل الصفراء المستخدمة في الكاري من مضادات الأكسدة القوية. حيث وجد أن مادة الكركمين يمنع تراكم لويحات الأميلويد الضارة (بالإنجليزية: Amyloid plaques) في أدمغة القوارض.
الوقاية من الزهايمر بفيتامين ب وحمض الفوليك
يوجد الحمض الأميني الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine) بشكل طبيعي بالدم، لكن ارتفاع مستوياته يعتبر عامل خطر للإصابة بالزهايمر والخرف والضعف الإدراكي.
يوجد العديد من الاطعمة تساعد على الوقاية من الزهايمر، خصوصاً تلك التي تقلل من الهموسيستين. حيث وجد أن الأطعمة الغنية بحمض الفوليك وفيتامين ب تخفض من مستويات الهوموسيستين.
من الأمثلة على الأطعمة الغنية بحمض الفوليك:
- الخس.
- سبانخ.
- نبات الهليون.
- بروكلي.
- بقدونس.
- قرنبيط.
- البنجر.
- عدس.
من الأمثلة على الأطعمة الغنية بفيتامين ب:
- السمك.
- اللحوم الحمراء.
- البطاطا.
- الحبوب المدعمة.
- الدواجن.
- البيض.
اقرأ أيضاً: فوائد الكركم والليمون
الوقاية من الزهايمر بالإقلاع عن التدخين والكحول
يؤدي التدخين والكحول إلى زيادة الخطر بالإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطانات، بالإضافة إلى إتلاف الجهاز العصبي والدماغ. لذا فإن الإقلاع عن التدخين والكحول يساعد على الوقاية من الزهايمر.