تعد السمنة المفرطة حالة طبية خطيرة منتشرة في جميع أنحاء العالم، تؤثر بشكل سلبي على صحة الفرد، وعلى أدائه للأنشطة اليومية، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. سنتعرف في هذا المقال على أسبابها، ومخاطرها، وطرق علاج السمنة المفرطة المتاحة.
ما هي السمنة المفرطة؟
السمنة المفرطة، أو السمنة المرضية (بالإنجليزية: Morbid Obesity)، هي إحدى أنواع السمنة التي تصنف بناءً على مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index or BMI). تصنف الحالة على أنها سمنة مفرطة، أو الدرجة الثالثة من السمنة عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40، وتصنف السمنة المفرطة أيضًا إلى 3 درجات، هي: [1,2]
لا يعد مؤشر كتلة الجسم الطريقة المثالية لتشخيص السمنة، حيث أن من سلبياته أنه لا يأخذ الكتلة العضلية بعين الاعتبار، ففي بعض الحالات قد يكون مؤشر الكتلة مرتفعًا، ولكن وزن الشخص طبيعي. ومن الطرق التي يمكن استخدامها لتحديد السمنة المفرطة قياس محيط الخصر، الذي يعطي فكرة عن توزيع الدهون في الجسم. [1,3]
للمزيد: قياس الخصر المثالي ونسبة الخصر الى الورك
ما هي أسباب السمنة المفرطة؟
إن تناول سعرات حرارية زائدة عن حاجة الجسم يسبب السمنة المفرطة في نهاية المطاف، حيث إن الجسم يستخدم الطعام كمصدر للطاقة، وفي حال زيادته عن الحاجة يقوم الجسم بتحويله إلى دهون ويخزن على هذا الشكل. كما أن الخمول وقلة النشاط الرياضي إحدى أسباب السمنة المفرطة. [3]
يعتقد العديد أن السبب الوحيد للإصابة بالسمنة المفرطة هو تناول الطعام بشكل مفرط، ويجدر الإشارة هنا أنه من أهم الأسباب، ولكنه ليس السبب الوحيد، حيث أن هناك عوامل أخرى ترتبط بزيادة الوزن بشكل عام، مثل: [1,3,4]
للمزيد: ما هي أسباب السمنة وزيادة الوزن؟
طرق علاج السمنة المفرطة
في بداية علاج السمنة المفرطة، يوصى بفقدان 5-10% من وزن الجسم خلال 6 شهور، من خلال تغيير نمط الحياة المتبع، وتعديل النظام الغذائي. [2]
لعلاج السمنة المفرطة، ينصح بما يلي: [1,2,3,4,5,6]
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالفواكه والخضروات، والدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة، والحد من الدهون غير الصحية، والكربوهيدرات البسيطة. ومن المهم الانتباه لكميات الطعام المتناولة وإن كانت من مصادر صحية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، ودمج التمارين الهوائية مع تمارين المقاومة.
- الحد من التوتر، من خلال ممارسة تمارين التأمل واليوجا.
- العلاج السلوكي، لتغيير العادات الضارة التي تزيد من السمنة المفرطة.
من الممكن استخدام الأدوية التي تساعد على فقدان الوزن بعد استشارة الطبيب، وقد تمت الموافقة على مجموعة أدوية لعلاج السمنة المفرطة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وتشمل: [2]
- دواء الفينتيرمين (بالإنجليزية: Phentermine)، الذي يساعد على فقدان الوزن بنسبة 9%.
- دواء التوبيراميت (بالإنجليزية: Topiramate)، إحدى الأدوية التي تستخدم لعلاج نوبات الصرع، ولكنه يستخدم أيضًا لفقدان الوزن في حالات السمنة المفرطة.
- دواء اللوركاسيرين (بالإنجليزية: Lorcaserin)، ويسيطر هذا الدواء على الشهية.
- دواء الأورليستات (بالإنجليزية: Orlistat)، وهو الدواء الأكثر شهرة في علاج السمنة المفرطة والوزن الزائد، ويقلل الدواء امتصاص الدهون من الأمعاء.
وآخر خيارات علاج السمنة المفرطة هي إجراء عملية جراحية، وتشمل الخيارات المتاحة ما يلي: [1,2,3,6]
إذا فقد الشخص الكثير من الوزن، فقد يسبب ذلك ظهور الترهلات الجلدية، ويمكن للجراحة أيضًا معالجة هذا.
للمزيد: أنواع عملية السمنة ومخاطرها
مضاعفات السمنة المفرطة
على المدى القصير، ستظهر على المريض أعراض مصاحبة للسمنة، تشمل: [1]
أما على المدى الطويل، ستظهر على المريض العديد من المضاعفات الصحية، مثل: [1,3,4,6]
- متلازمة التمثيل الغذائي، والتي تشمل مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم.
- مقاومة الأنسولين.
- ارتفاع الكوليسترول الضار، وانخفاض الكوليسترول الجيد.
- ارتفاع الدهون الثلاثية.
- السكتة الدماغية.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الارتداد المريئي.
- حصى المرارة.
- هشاشة العظام.
- توقف التنفس أثناء النوم ومشاكل تنفس أخرى.
- السلس البولي.
- اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق.
- بعض أنواع السرطان.
- مشاكل الإنجاب.
الوقاية من السمنة المفرطة
نظرًا لتعدد أسباب السمنة المفرطة، فإن طريقة الوقاية تعتمد على جسم الفرد، ولكن من التوصيات العامة للوقاية منها ما يلي: [1,3]
- ممارسة الرياضة بشكل يومي، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحد من الدهون المشبعة وغير الصحية، والسكريات البسيطة. والسيطرة على الكميات المتناولة.
- استبدال الأطعمة عالية السعرات الحرارية بالقليلة منها، مثل الخضروات، وبعض أنواع الفواكه.
- استخدام صحن أصغر من المعتاد.
- تناول الطعام في أوقات محددة من اليوم، وتجنب الوجبات الخفيفة.
- تناول الطعام ببطء.
اقرأ أيضًا: الدهون الصحية غير المشبعة