ألم الأسنان (بالإنجليزية: Toothache) هو الألم الذي يحدث في الأسنان أو حولها. ينشأ الألم من داخل الأسنان، أو اللثة المحيطة، أو عظام وهيكل الفك، ما يدفعنا إلى محاولة سريعة لاستخدام مسكن الم الاسنان.
عادةً ما يشعر المرء بألم الأسنان باعتباره وجعاً مستمراً أو متقطعاً لا يزول. يمكن أن تؤدي التغيرات في درجة الحرارة، مثل التعرض للمشروبات الباردة، أو الضغط على الأسنان أثناء المضغ، إلى تحفيز ألم الأسنان، أو قد ينشأ ألم الأسنان تلقائياً دون أي تحفيز.
يعد تجاهل ألم الأسنان والتعايش معه أمراً غاية في الصعوبة، لا سيما أنه يذكرك بنفسه عند كل طعام وشراب. ولعل لهذا الألم المستمر جانباً إيجابياً، لأنه يحثنا على معرفة مصدر الألم، وكيفية التخلص منه، فعلى الرغم من كونه مزعجاً، إلا أنه وسيلة للإشارة إلى الأسنان أو المنطقة المؤلمة، للتنويه إلى أنه يجب السعي للحصول على بعض الاهتمام والرعاية من طبيب الأسنان، أو على الأقل تناول مسكن اسنان قبل أن تسوء الأمور. تعرف في هذا المقال على أفضل مسكن للاسنان، وكيفية اختياره.
اعراض وعلامات الم الاسنان
تشمل أعراض وجع الأسنان ألماً حاداً أو ألماً خفيفاً في السن أو حوله. يعد السبب الأكثر شيوعاً لألم الأسنان هو تجويف الأسنان الناتج عن تسوس الأسنان، أو بعض الأسباب الأخرى الناتجة عن:
من العلامات والأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة في الأسنان:
- ألم مع العض أو المضغ.
- إفرازات أو نزيف اللثة.
- تورم الخد أو اللثة بالقرب من الأسنان.
- الخفقان المستمر داخل السن.
- فرط حساسية الأسنان للتغيرات في درجة الحرارة.
وقد تشمل الأعراض الإضافية:
- حمى.
- صداع.
- وجع الأذن.
- آلام الرقبة.
- طعم أو رائحة كريهة في الفم.
للمزيد: ألم الأسنان: أسبابه وعلاجه
اختيار مسكن الم الاسنان المناسب
يجب الانتباه عند اختيار نوع مسكن الأسنان المناسب لنوع الألم وشدته، والأهم من ذلك معرفة ما إذا كان آمن بالنسبة للشخص الذي يعاني من ألم الأسنان أم لا، حيث يمكن أن يؤدي تناول بعض مسكنات الألم مع بعض الحالات الطبية إلى حدوث مشكلات خطيرة. يجب أيضاً مراجعة التفاعلات الدوائية المحتملة، في حال كان الشخص المصاب يتناول أي أدوية موصوفة أخرى.
يفضل جداً مراجعة طبيب الأسنان أو الصيدلي قبل تناول أي مسكنات للألم بدون وصفة طبية. يعد كذلك أمراً بالغ الأهمية اتباع توصيات الجرعة الموجودة على علبة الدواء المسكن، وذلك لتجنب حدوث أية آثار جانبية أو تناول جرعة زائدة. لا ينبغي كذلك أن يؤخذ مسكن ألم الأسنان لفترة طويلة من الزمن.
اقرأ أيضاً: كيف تختار أفضل مسكن ألم
افضل مسكن للاسنان
يعتبر تناول مسكنات ألم الأسنان طريقة سريعة وبسيطة للكثير من الأشخاص، لتقليل آلام الأسنان الخفيفة إلى المتوسطة بشكل فعال. يجب ذكر أن مسكن الم الاسنان يمكنه أن يقلل مؤقتاً من التورم والألم المرتبطين بألم الأسنان، إلا أنه لا يستطيع إصلاح المشكلة الجذرية للألم. فيما يلي أفضل أنواع مسكن ألم الأسنان، وخصائصها الطبية، وأضرار الإفراط في استخدامها.
ايبوبروفين
يعد إيبوبروفين أكثر الأدوية الشائعة لتخفيف ألم الأسنان، والتي قد تصرف دون وصفة طبية. يتوفر عادة الإيبوبروفين في صورة أقراص، وكبسولات، ومراهم جل سائلة، وتركيبات تعليق عن طريق الفم.
يعمل الإيبوبروفين -وهو دواء مضاد للالتهاب- بشكل جيد جداً على تخفيف آلام الأسنان لأنه يقلل من الالتهاب، الذي يرتبط غالباً بمعظم آلام وأوجاع الأسنان واللثة.
يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة -مثل الأسبرين وأدوية سيولة الدم- عدم استخدام الإيبوبروفين، لأنه يحدث مضاعفات مع تفاعله مع تلك الأدوية.
يجب العلم أنه مع الإفراط في استخدام الإيبوبروفين، يمكن أن يسبب تهيج للمعدة، والكلى، والكبد. كما يوجد أيضاً بعض المخاطر التي تتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية.
للمزيد: تأثير تناول دواء الإيبوبروفين على فاعلية الأسبرين
أسيتامينوفين
يعتبر أيضاً دواء الأسيتامينوفين مسكن لالم الاسنان الشديد، وخاصةً مع الأشخاص غير القادرين على تناول الإيبوبروفين. يتوفر الأسيتامينوفين على شكل أقراص، وكبسولات هلامية سائلة، وتركيبات معلقة عن طريق الفم.
يساعد دواء الأسيتامينوفين مع آلام ضرس العقل، قد يسبب ضرس العقل وجعاً أثناء خروجه، بسبب ضيق المساحة التي يخرج من خلالها، أو انحشار جزء منه داخل اللثة، يساعد مسكن الأسنان كثيراً في هذا الوقت على تخفيف الم الضرس.
يعتبر الاسيتامينوفين مسكن ولكن ليس له خصائص مضادة للالتهابات، وبما أنه يتواجد في عدد من الأدوية الأخرى، فيجب التأكد من صحة الجرعة اليومية الموصى بها، وعدم تجاوزها، ومراجعة أية تفاعلات دوائية محتملة.
يمكن أن يؤدي تناول جرعات زائدة من دواء الأسيتامينوفين إلى تلف الكبد. يجب كذلك الامتناع عن شرب الكحول تماماً أثناء تناول مسكنات الألم، لأن هذا يمكن أن يتسبب في تلف الكبد أيضاً.
للمزيد: استخدامات الباراسيتامول ونصائح عامة حوله
المراهم الطبية
تساعد بعض المراهم العلاجية أيضاً في تقليل آلام الأسنان. تحتوي المواد الهلامية أو الجل، والمراهم المخدرة على مكونات مخدرة، مثل البنزوكائين تساعد على تخدير المنطقة المؤلمة.
البنزوكائين هو مسكن موضعي للألم للتسكين المؤقت، يمكن استخدامه من قبل البالغين، وإعطائه للأطفال بعمر سنتين وما فوق، وهو غير مناسب للاستخدام من قبل الأطفال الصغار تحت هذا العمر.
بيروكسيد الهيدروجين
يساعد استخدام محلول مخفف ببيروكسيد الهيدروجين كغسول للفم على تقليل البلاك أو الترسبات على الأسنان، وعلاج نزيف اللثة، وتخفيف آلام الفم والالتهابات. يجب التأكد من تخفيف بيروكسيد الهيدروجين بكميات متساوية من الماء وتجنب ابتلاعه.
هذا العلاج غير مناسب للأطفال، حيث يوجد خطر من احتمالية بلع المحلول عن طريق الخطأ.
إقرأ أيضاً: سيطر على الم الضرس قبل الوصول الى عيادة الاسنان
مسكن الم الاسنان للحامل
بشكل عام قد يؤجل علاج مشاكل الأسنان خلال فترة الحمل، طالما كان الوضع يسمح بذلك، ولكن إذا كان هناك خطر الإصابة بالعدوى، أو الألم الشديد، أو كما في بعض الحالات قد يسبب الأمر خطراً على صحة الجنين، فقد يلزم إجراء علاج الأسنان في أي وقت أثناء الحمل.
يجب التأكد من مدى أمان أية أدوية يتم استخدامها أثناء الحمل. يعتبر أفضل المضادات الحيوية المناسبة هو الأموكسيسيلين، وتجنب الأدوية، مثل الأيبوبروفين، والأسبرين، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، ويمكن استخدام مراهم البنزوكائين لتخدير المنطقة المؤلمة. يعتبر الأسيتامينوفين آمناً كذلك للسيطرة على شدة الألم.
للمزيد: وسائل تخفيف آلام الأسنان عند المرأة الحامل
مسكن الم الاسنان للاطفال
يفضل عند التعامل مع ألم الأسنان للأطفال البدء بالطرق المنزلية البسيطة، مثل شطف الفم بالماء الدافئ والملح، يساعد على قتل البكتيريا في المنطقة المصابة وحولها، ويساعد على الشفاء بشكل أسرع. يذاب حوالي ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب صغير من الماء الدافئ، ثم يشطف الطفل فمه بالمحلول لمدة 30 ثانية ويبصق.
وفي حال استمر الألم يمكن إعطاء الطفل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، يساعد الدواء على تخفيف الألم بشكل أسرع وأكثر كفاءة. يجب التأكد من مراجعة تعليمات الدواء والجرعة الصحيحة. إذا كان الطفل يعاني من مشكلة في بلع الحبوب، يمكن سحق الدواء وتقديمه مع الطعام، أو استخدام شراب مسكن الم الاسنان للاطفال.
يجب عدم إعطاء ايبوبروفين للطفل الذي يعاني من حساسية تجاه الأسبرين، كذلك يمنع تماماً إعطاءه للطفل الرضيع أقل من ستة أشهر. يفضل دائماً استشارة الطبيب أو الصيدلي عن مسكن ألم الأطفال المناسب لحالة الطفل وعمره.
يمنع تماماً تطبيق الطريقة التقليدية الشائعة، وهي تدليك مسحوق الأسبرين أو أي مسكن للألم على لثة الطفل وحتى البالغين، فهو شديد الحموضة، ويمكن أن يسبب حروقاً والتهابات، ويزيد الوضع سوءاً.
اقرأ أيضاً: تعرف الى طرق علاج تسوس الاسنان عند الاطفال في المنزل