يعد ارتفاع ضغط الدم من الحالات المرضية الخطيرة التي تتطلب العلاج الطبي المستمر باستخدام أدوية ارتفاع ضغط الدم؛ لمنع الإصابة بمزيد من المضاعفات، مثل تصلب الشرايين، والسكتة الدماغية، وقد تساءل الكثير عن أفضل أدوية خافضة للضغط، وأسرع علاج لخفض الضغط، واسم حقن للضغط العالي، لذلك سنجيب في هذا المقال بشيء من التفصيل عن كل تلك الأسئلة. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع. [1]
أدوية الضغط المرتفع
تعد حبوب الضغط أمرًا ضروريًا ورئيسيًا في حياة مرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث تساعدهم على السيطرة على مستويات ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي، ويعتمد اختيار أدوية الضغط المناسبة على مدى ارتفاع ضغط الدم، وسبب هذا الارتفاع، وما إذا كان المريض يعاني من مشكلات صحية أخرى، وقد يحتاج بعض المرضى إلى استخدام أكثر من نوع. [2]
فيما يلي نذكر أشهر أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم:
مدرات البول
تعرف أيضًا بحبوب الماء، وتعد مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) من أهم أدوية ارتفاع ضغط الدم، فهي أكثر الأدوية الخافضة للضغط استخدامًا وشيوعًا؛ إذ تزيد من إدرار البول؛ مما يقلل من حجم الدم الذي يمر خلال الأوعية الدموية، وبالتالي تقلل من ضغط الدم، ولكنها غير مناسبة للأشخاص المعرضون للإصابة بالجفاف. [1] [2]
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من مدرات البول، وهي: [1] [2]
- مدرات البول الثيازيدية، مثل كلورثاليدون (بالإنجليزية: Chlorthalidone)، وكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Chlorothiazide)، وهيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، وإنداباميد (بالإنجليزية: Indapamide)، وميتولازون (بالإنجليزية: Metolazone).
- مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم، مثل سبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone)، وأميلوريد (بالإنجليزية: Amiloride)، وتريامتيرين (بالإنجليزية: Triamterene).
- مدر البول العروي، مثل تورسيميد (بالإنجليزية: Torsemide)، وفوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide)، وبوميتانيد (بالإنجليزية: Bumetanide).
يجدر بالذكر وجود ما يعرف باسم مدرات البول المركبة، وهي التي تشتمل على مادتين فعالتين في حبة دواء واحدة. على سبيل المثال، دمج الأميلوريد هيدروكلوريد أو السبيرونولاكتون أو التريامتيرين مع الهيدروكلوروثيازيد. [2]
اقرأ أيضًا: ارتفاع ضغط الدم وأسبابه
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
يعمل هرمون الأنجيوتنسين الثاني على تضييق الأوعية الدموية، وبالتالي يحفز ارتفاع ضغط الدم، تمنع الأدوية الخافضة للضغط والمصنفة من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin Converting Enzyme Inhibitors Or ACE Inhibitors) إنتاج ذلك الهرمون؛ مما يساعد على توسيع الأوعية الدموية لمرور الدم خلالها، وتقليل ضغط الدم. [3]
يعد السعال الجاف من أشهر الأعراض الجانبية لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ويمكن أن تكون غير مناسبة في حالة الإصابة بالنوبات القلبية، أو في حالة الخضوع لعملية زراعة الكلى. [3]
ومن أمثلة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين بينازيبريل (بالإنجليزية: Benazepril)، وكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، وإنالابريل (بالإنجليزية: Enalapril)، وفوسينوبريل (بالإنجليزية: Fosinopril)، وليسينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril)، وموكسيبريل (بالإنجليزية: Moexipril).
حاصرات مستقبلات الانجيوتنسين
تصنف حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin II Receptor Blockers) من ضمن أدوية ارتفاع ضغط الدم، التي تساهم في تقليل ضغط الدم من خلال الحماية من تأثير هرمون الأنجيوتنسين الثاني القابض للأوعية الدموية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ولكن من خلال منع ارتباط هرمون الأنجيوتنسين الثاني بمستقبله، ومن أمثلتها: [1]
- كانديسارتان (بالإنجليزية: Candesartan).
- ابروسارتان (بالإنجليزية: Eprosartan).
- إيربيسارتان (بالإنجليزية: Irbesartan).
- لوسارتان (بالإنجليزية: Losartan).
- تيلميسارتان (بالإنجليزية: Telmisartan).
- فالسارتان (بالإنجليزية: Valsartan).
يعد الصداع والدوخة من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، وقد لا تكون مناسبة في الحالات الآتية:[1]
- الحساسية السابقة لحاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين.
- مرض السكري.
- الجفاف.
- أمراض الكلى أو الكبد.
- فشل القلب الاحتقاني الشديد.
حاصرات بيتا
تعمل حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta-Blockers) كأدوية خافضة للضغط من خلال منع تأثير بعض الهرمونات التي تحفز القلب، مثل الإبينفرين؛ مما يؤدي إلى إبطاء ضربات القلب وإضعاف قوتها؛ وبالتالي يضخ القلب كمية أقل من الدم داخل الأوعية الدموية مع كل نبضة؛ مما يؤدي إلى علاج ارتفاع ضغط الدم. [2] [3]
يمنع استخدام حاصرات بيتا في كل من الحالات التالية: [3]
- ضعف الدورة الدموية.
- بطء سرعة القلب.
- مرض السكري.
- نقص سكر الدم.
- التهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الربو.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- أمراض الكلى أو الكبد.
- حساسية الطعام.
فيما يلي نذكر بعض أمثلة لحاصرات بيتا: [2]
- أسيبوتولول (بالإنجليزية: Acebutolol).
- أتينولول (بالإنجليزية: Atenolol).
- بيتاكسولول (بالإنجليزية: Betaxolol).
- بيسوبرولول (بالإنجليزية: Bisoprolol).
- نادولول (بالإنجليزية: Nadolol).
- بيندولول (بالإنجليزية: Pindolol).
- بروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol).
- سولوتول (بالإنجليزية: Solotol).
- تيمولول (بالإنجليزية: Timolol).
للمزيد: فرط ضغط الدم الشرياني
حاصرات قنوات الكالسيوم
يسبب الكالسيوم انقباض العضلات الملساء للقلب والأوعية الدموية بقوة، وتمنع حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Channel Blockers) دخول الكالسيوم إلى القلب والأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى تقليل قوة نبض القلب، واسترخاء الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل ضغط الدم، لذلك تعد حاصرات قنوات الكالسيوم من أدوية ارتفاع ضغط الدم. [1]
يزيد تناول عصير الجريب فروت من خطر الإصابة بالأعراض الجانبية لحاصرات قنوات الكالسيوم، كما أنها غير مناسبة للاستخدام في حالة المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية أو الكلى أو الكبد، والاكتئاب. [3]
تشمل أهم أدوية ارتفاع ضغط الدم التي تنتمي إلى حاصرات قنوات الكالسيوم كلًا من: [1]
- أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine).
- ديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem).
- وفيلوديبين (بالإنجليزية: Felodipine).
- إسراديبين (بالإنجليزية: Isradipine).
- نيكارديبين (بالإنجليزية: Nicardipine).
- نيفيديبين (بالإنجليزية: Nifedipine).
- نيسولديبين (بالإنجليزية: Nisoldipine).
- فيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil).
حاصرات الفا
ترتبط الكاتيكولامين (بالإنجليزية: Catecholamines) بمستقبلات الألفا على الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية؛ وبالتالي يؤدي ذلك إلى انقباض القلب بسرعة وبقوة، وارتفاع ضغط الدم. [1]
تعمل حاصرات ألفا (بالإنجليزية: Alpha-Blockers) كأدوية خافضة للضغط من خلال منع ارتباط الكاتيكولامين من الارتباط بمستقبلات ألفا؛ مما يؤدي إلى مرور الدم بحرية أكبر خلال الأوعية الدموية؛ وبالتالي تقليل ضغط الدم، ومن أمثلة تلك الأدوية ما يلي: [1]
- دوكسازوسين (بالإنجليزية: Doxazosin).
- برازوسين (بالإنجليزية: Prazosin).
- تيرازوسين (بالإنجليزية: Terazosin).
اقرأ أيضًا: تعرف على أهم 8 ادوية ترفع ضغط الدم
أدوية أخرى لعلاج ارتفاع ضغط الدم
توجد بعض الفئات الأخرى من أدوية ارتفاع ضغط الدم لكنها أقل شيوعًا، تشمل ما يلي: [1] [3]
- حاصرات الفا بيتا: تمتلك حاصرات ألفا بيتا (بالإنجليزية: Alpha-Beta-Blockers) خصائص مشتركة بين حاصرات ألفا، وحاصرات بيتا؛ إذ تمنع ارتباط الكاتيكولامينبمستقبلات ألفا وبيتا؛ وبالتالي تقلل من تضييق الأوعية الدموية، مثل حاصرات ألفا، وتقلل سرعة وقوة نبض القلب، مثل حاصرات بيتا، ومن أمثلة أدوية ارتفاع ضغط الدم التي تنتمي إلى حاصرات ألفا بيتا كارفيديلول (بالإنجليزية: Carvedilol)، ولابيتالول (بالإنجليزية: Labetalol).
- مضادات مستقبلات الالدوستيرون: تقلل مضادات مستقبلات الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone Receptor Antagonists) من كمية السوائل التي يحتفظ بها الجسم، من خلال منع ارتباط هرمون الألدوستيرون بمستقبله؛ وبالتالي تقليل ضغط الدم، ومن أمثلة تلك الأدوية الخافضة للضغط إبليرينون (بالإنجليزية: Eplerenone)، وسبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).
- الناهضات المركزية: تعمل الناهضات المركزية (بالإنجليزية: Central Agonists) مركزيًا على المخ؛ إذ تمنع إرساله الرسائل العصبية التي تؤدي إلى إطلاق الكاتيكولامين؛ وبالتالي لا ينقبض القلب بقوة، وتظل الأوعية الدموية مفتوحة، ومن أمثلة تلك الأدوية الخافضة للضغط ميثيل دوبا (بالإنجليزية: Methyldopa)، وكلونيدين (بالإنجليزية: Clonidine)، وجوانفاسين (بالإنجليزية: Guanfacine).
- مثبطات الرينين المباشرة: تعد مثبطات الرينين المباشرة (بالإنجليزية: Direct Renin Inhibitors) من أحدث الأدوية الخافضة للضغط، تعمل بشكل مباشر على تثبيط الرينين؛ مما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، وتقليل ضغط الدم، ويعد اليسكيرين (بالإنجليزية: Aliskiren) النوع الوحيد من تلك الأدوية الموجودة في الولايات المتحدة.
- موسعات الأوعية الدموية: يؤدي تناول موسعات الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vasodilators) إلى استرخاء عضلات جدران الأوعية الدموية خاصة في الشرايين الصغيرة المسماة (بالإنجليزية: Arterioles)؛ مما يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية، وتقليل ضغط الدم، ومن أمثلتها هيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine)، ومينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil).
حاصرات الادرينالين الطرفية: تعد حاصرات الأدرينالين الطرفية (بالإنجليزية: Peripheral Adrenergic Blockers) من الأدوية الخافضة للضغط، وتقلل ضغط الدم من خلال منع وصول الإشارات التي يرسلها المخ إلى الأوعية الدموية لكي تنقبض، مثل جوانادريل (بالإنجليزية: Guanadrel)، وجوانيثيدين (بالإنجليزية: Guanethidine)، وريزيربين (بالإنجليزية: Reserpine).
للمزيد: كم يتوجب عليك خفض ضغط الدم المرتفع؟
يمكن أن يصف الطبيب أكثر من نوع من الأدوية الخافضة للضغط السابق ذكرها للتحكم في ضغط الدم، ويعد استخدام الأدوية المركبة أكثر ملاءمة للمريض بدلًا من تناول أكثر من دواء كل يوم، ومن أمثلة تلك الأدوية فالسارتان / هيدروكلوروثيازيد أو بيسوبرولول / هيدروكلوروثيازيد؛ إذ أن السارتان من حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، والبيسوبرولول من حاصرات بيتا، والهيدروكلوروثيازيد مدر للبول.
اقرأ أيضًا: حمية خاصة لمرضى الضغط المرتفع
تؤخذ معظم الأدوية الخافضة للضغط عن طريق الفم، وقد تساءل البعض عن إمكانية معرفة اسم حقن للضغط العالي، وتعد حقنة الهيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine)، وحقنة الفوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide) مثالًا على اسم حقن للضغط العالي. [4]
تستخدم أدوية خفض الدم عن طريق الوريد لخفض حالات ارتفاع ضغط الدم الطارئة للتقليل من تلف الأعضاء المستهدف (بالإنجليزية: End-organ damage) عند المرضى، وتتميز هذه الأدوية ببدء العمل خلال فترة زمنية قصيرة، ومن الأمثلة على المحاليل الوريدية المستخدمة لخفض ضغط الدم ما يلي: [5]
- نيكارديبين (بالإنجليزية: Nicardipine).
- نيتروبروسيد (بالإنجليزية: Nitroprusside).
- فينولدوبام (بالإنجليزية: Fenoldopam).
- نيتروجليسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin).
- إنالابريلات (بالإنجليزية: Enalaprilat).
- هيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine).
- لابيتالول (بالإنجليزية: Labetalol).
- إسمولول (بالإنجليزية: Esmolol).
- فينتولامين (بالإنجليزية: Phentolamine).
للمزيد: لماذا تحدث التغيرات في ضغط الدم؟
في الختام عزيزي القارئ إن كنت ما زلت تتساءل عن أفضل أدوية خافضة للضغط، فإن الإجابة على هذا السؤال تعتمد على مدى وسبب ارتفاع الضغط، والمشاكل الصحية الأخرى، بالإضافة إلى الآثار الجانبية والاستجابة للدواء التي تختلف من شخص لآخر.