قد يتأثر وضوح الرؤية بمجرد حدوث أية تغيرات في احدى أجزاء العين، إذ تمثل حالة انحراف العين (بالإنجليزية:Astigmatism) إحدى أهم المشاكل التي يعاني منها العديد من الأشخاص. لذا يعتبر إجراء الفحصالروتيني لصحة العين أمرا ضرورياً للكشف عن أية تغيرات قد تؤثر على عملية الرؤية مما يتيح الفرصة لاختيار العلاج المناسب للحالة بأسرع وقت ممكن التي من ضمنها تقنية الليزر.
سنذكر من خلال هذا المقال أهم الأعراض المرافقة لانحراف العين، وطرق العلاج المتاحة للحالة بالإضافة للتطرق إلى دور تقنية الليزر بأنواعها الثلاثة في حل هذه المشكلة والشروط التي يجب تحققها قبل إجراء عمليات الليزر.
انحراف العين
يتمثل انحراف قرنية العين أو ما يعرف بانحراف العين بعدم تماثل الناحتين الأفقية والعمودية للقرنية مما يتسبب في تشتت الضوء الداخل إلى العين وعدم تركزه في الشبكية الأمر الذي يؤثر سلباً على وضوح الرؤية، حيث يمكن الإصابة بهذه الحالة نتيجة وجود مشكلة في القرنية أو عدسة العين.
يلعب العامل الوراثي دور في حدوث انحراف العين بحيث يمكن الإصابة به مع مرور الوقت إلا أن معظم حالات انحراف العين يصاب بها الأشخاص منذالولادة دون معرفة السبب وراء تلك الإصابة بالإضافة لوجود حالات نادرة لانحراف العين تحدث نتيجة لتعرض العين لإصابة معينة أثرت سلباً على القرنية، كما يشار إلى أن أغلب حالات انحراف العين يرافقها طول نظر أو قصرنظر.
عادة ما يسبب انحراف القرنية لدى شخص إجهاد العين، الصداع، الإعياء، تحديق العين أو حَوَلِها عند محاولة التركيز في الرؤية أو القراءة، بالإضافة لمواجهة صعوبة في القيادة ليلاً. ينصح دائماً بالالتزام بإجراء فحوصات النظر الروتينية للتأكد من سلامة وصحة العين للتمكن من اختيار طريقة العلاج المناسبة حسب طبيعة الحالة التي تكون إما عن طريق استخدام النظارات أو العدسات الطبية أو من خلال استخدام تقنية الليزر.
تقنية الليزر لتصحيح انحراف العين
تعتبر تقنية الليزر الطريقة الأمثل لتصويب انحراف العين والأكثر راحة مقارنة باستخدام النظارات أو العدسات الطبية كما أنها تعتبر طريقة علاج دائمة، حيث يمكن للطبيب تبعاً لطبيعة الحالة اختيار عملية الليزر من بين الخيارات الثلاثة المتاحة في تقنية الليزر.
يمكن تصويب قصر أو طول النظر المرافق لانحراف النظر من خلال عمليات الليزر التي تتمثل بازالة كميات بسيطة من أنسجة القرنية لتصويب انحنائها من الناحيتين العمودية والأفقية ليتم تركيز توجه الضوء نحو الشبكية فقط لضمان وضوح الرؤية. تتميز عمليات الليزر بأنها آمنة ولا تسبب أية آثار جانبية في أغلب الحالات وهنالك دائماً دراسات وأبحاث للعمل على تطوير التقنية بشكل أكبر لضمان كفاءة أعلى وآثار جانبية أقل.
يجدر التنويه إلى ضرورة البدء بعلاج انحراف العين فور تشخيصه لتجنب تطور الحالة سوءاً والإصابة بما يعرف بالقرنية المخروطية (بالإنجليزية: Keratoconus)، الحالة التي يبدأ بها نقصان سماكة القرنية. حيث يهدد الوصول إلى الإصابة بالقرنية المخروطية إلى اللجوء إلى عملية زراعة قرنية (بالإنجليزية: Corneal Transplant).
أنواع عمليات تصويب انحراف العين بتقنية الليزر
تندرج عمليات تصويب انحراف العين باستخدام تقنية الليزر ضمن الأنواع الثلاثة التالية:
اقرأ أيضاً: الليزك بين الميزات والعيوب
الشروط التي يجب تحققها قبل إجراء عملية الليزر لعلاج انحراف العين
يجب مراجعة الطبيب المختص لفحص الحالة وبناءاً عليها بما يتعلق بسماكة القرنية وطبيعية نمط الحياة المتبع يتم أخذ القرار بخصوص إجراء عملية الليزر لعلاج الحالة واختيار نوع العملية لذا لا بد من تحقيق الشروط التالية للبدء بالقيام بإجراءات العلاج:
- العمر، يشترط تجاوز سن الواحد وعشرين قبل البدء بإجراءات عملية الليزر لعلاج انحراف العين.
- استقرار صحة العين، يمكن إجراء عملية الليزر لعلاج انحراف العين إذا تم التأكد من استقرار وضع العين وصحتها لمدة عام كامل قبل إجراء العملية.
- عدم معاناة الشخص من أي من الحالات التالية:
يلجأ الطبيب عادة لإجراء عملية استبدال عدسة بدلاً من عمليات الليزر عند الأشخاص الذين يعانون من انحراف العين وتجاوزت أعمارهم سن الخمس وخمسون، حيث يتم استبدال العدسة الطبيعية بأخرى صناعية.
اقرأ أيضاً: العدسات الداخلية المصححة؛ متى تكون الخيار الانسب؟