استخدام الحاسوب المحمول وخصوبة الرجل.. ما

لطالما كان تأثير الحواسيب المحمولة ووضعها على الفخذين عند الاستخدام وتأثير ذلك على خصوبة الرجل محط جدل حتى يومنا هذا، فقد حذر كثير من الأطباء في السنوات السابقة من هذا التأثير ودعا كثير منهم إلى وضع الحاسوب المحمول على طاولة أو استخدام وسادة لرفعه عن الفخذين، ولكن هل تدعم الأبحاث العلمية ذلك؟ وكيف يؤثر الحاسوب المحمول على الخصوبة بالضبط؟

كيف يؤثر الحاسوب المحمول على خصوبة الرجل؟

قد يؤثر الحاسوب المحمول على الخصوبة بطريقتين إما عن طريق الحرارة الصادرة منه أو المجال المغناطيسي المحيط به (1)، وفي ما يلي تفصيل ذلك:

تأثير حرارة الحاسوب المحمول على كيس الصفن

قد ترفع الحرارة الصادرة من الحاسوب المحمول درجة حرارة كيس الصفن عند وضعه على الفخذين، ولأن كيس الصفن مسؤول عن إبقاء الخصيتين في درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم، فإن ارتفاع درجة حرارته يؤثر على قدرة الخصيتين في إنتاج الحيوانات المنوية، وتنخفض أيضاً جودة الحيوانات المنوية المنتجة. (1)

وعلى الرغم من قلة التقارير والأبحاث العلمية التي درست ذلك، إلا أن إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة "Human Reproduction" كانت قد أجريت على 29 رجل يتمتعون بصحة تامة، وجدت أن وضع الحاسوب المحمول على الفخذين قد يرفع درجة حرارة كيس الصفن بسبب الحرارة الصادرة من الحاسوب ووضعية استخدامه. (2)

للمزيد: ماذا تعرف عن خصوبة الرجل؟

تأثير المجال الكهرومغناطيسي على جودة الحيوانات المنوية

لطالما شكل تأثير المجال الكهرومغناطيسي على الخلايا وحمضها النووي قلقاً في الأوساط العلمية، كما ظهرت تساؤلات كثيرة حول تأثير هذا المجال الناتج أيضاً عن شبكات الاتصال اللاسلكية (بالإنجليزية: WI-FI) التي تستخدم لربط الحواسيب المحمولة بشبكة الإنترنت، على جودة الحيوانات المنوية.

في دراسة نٌشرت في مجلة "Fertility and Sterility" وأجريت على 29 رجلاً فقد وًجد أن هناك احتمالية بتأثير شبكات الاتصال اللاسلكية والمجال المغناطيسي الناتج عنها على الحمض النووي للحيوانات المنوية وحركتها، ولكن التأثير على الحركة كان قليلاً جداً كما أن عدد الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة قليل أيضاً، وما زال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتدرس هذه العلاقة وتؤكدها. (3)

وُجد أيضاً تأثيرات غير التي ذكرت سابقاً لهذا المجال الكهرومغناطيسي على خصوبة الرجل، فقد تملك تأثيراً محتملاً على عدد الحيوانات المنوية، أو حجم وشكل الحيوان المنوي، أو ظهور طفرات جينية فيها، بالإضافة إلى احتمالية التأثير على إنزيمات وهرمونات محددة. (1)

لا تعتبر الدراسات السابقة دليلاً قاطعاً ومن الجدير ذكره أن جميع ما ذكر سابقاً يحتاج مزيداً من الدراسات والأبحاث للوصول إلى تأثير مؤكد يمكن تعميمه لاستخدام الحاسوب المحمول على خصوبة الرجل.