فيروس كورونا بدأ بالانتشار منذ بداية عام 2020 مخلفاً ملايين الإصابات ووفيات تجاوزت المليون، ومحدثاً تغييراً هائلاً في نمط حياة الأفراد والمجتمعات، حتى بات الخروج من المنزل رحلة محفوفة بالمخاطر، خطر الإصابة أولا وما قد ينتج عنها من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة وخطر نقل العدوى إلى العائلة والمعارف.
قبل كورونا اعتاد الناس على زيارة المطاعم المختلفة للتمتع بالأطباق المختلفة، كما أن هناك من يستسهل طلب الأكل من المطاعم توفيراً للوقت والجهد، فهل يعتبر الأكل في الخارج آمناً في زمن كورونا (بالإنجليزية: Corona)؟
للمزيد: ما الفرق بين مرض الكورونا الجديد والانفلونزا
هل ينتقل فيروس كورونا من خلال الطعام؟
لا شك أن هذا السؤال يشغل بال الكثيرين، إلا أنه حسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية فإن فيروس كورونا المستجد لا ينتقل عبر الطعام، حيث بات من المعروف أنه ينتقل عبر الرذاذ الناتج من الجهاز التنفسي، كما أنه لا يسبب أي أمراض في الجهاز الهضمي على عكس الجهاز التنفسي، وإلى الآن لا نستطيع أن نجزم أن الطعام الملوث بالرذاذ المحتوي على فيروس كورونا المستجد مصدر عدوى للمرض، لذلك على أصحاب المطاعم والعاملين فيها أخذ أقصى درجات الحذر الوقاية.
اقرأ أيضاً: امكانية انتقال فيروس كورونا الجديد عن طريق الطعام
تناول الطعام في الخارج في زمن كورونا
تناول الطعام في الخارج لم يعد كما كان سابقاً في زمن كوفيد- 19، فلا بد للشخص من التأكد من سلامة المطعم الذي يأكل منه، واتباع عامليه لأسس السلامة والوقاية من كورونا، كما يقع على الشخص وقاية نفسه والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وعدم التخلي عن الكمامة والقفازات، كما هو موضح فيما يأتي:
كيف يكون المطعم آمناً؟
وضعت منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي عدة بروتوكولات للمطاعم من أجل الحفاظ على صحة مرتاديها وزبائنها، ومن أهمها:
- توعية العاملين في المطاعم أو في مجال الغذاء بأعراض مرض كورونا وهي الحرارة، والسعال، وضيق التنفس، والإجهاد العام، وألام المفاصل، وعلى من يشعر بهذه الأعراض أو يخالط مريضا مصاباً بمرض كوفيد -19 أن لا يذهب إلى العمل.
- التأكيد على العاملين بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية والنظافة الشخصية وأهمها: غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار ولمدة 20 ثانية على الأقل أو بالمعقمات الكحولية، ووضع الكمامات، ولبس أغطية الشعر، والتباعد الجسدي بين العاملين، واستخدام الكفوف وتبديلها باستمرار.
- الحفاظ على نظافة الأسطح في منطقة إعداد الطعام ومسحها وتعقيمها أكثر من مرة.
- في حال ظهرت إصابة بمرض كوفيد -19 بين العاملين بمجال الأغذية فيجب عزله عن زملائه وعدم عودته إلى العمل إلى حين شفائه، كما يجب عزل المخالطين له في العمل مدة لا تقل عن 14 يوم من أخر تواصل بينهم إذا لم يصابوا بالمرض وإذا أصيبوا يتم عزلهم حتى يتحقق الشفاء، ويجب تطهير وتعقيم جميع الأسطح التي لامسها.
- على المطاعم الاهتمام بنظافة الفواكه والخضروات واللحوم وغسلها جيداً.
إن إتباع المطاعم وأماكن بيع الطعام لهذه الإرشادات من شأنه أن يقلل نسبة الإصابة بمرض كوفيد-19 أو نقل العدوى ويقع أيضاً على عاتق زبائن المطاعم الالتزام بتعليمات السلامة العامة والوقاية للحفاظ على صحتهم.
للمزيد: طرق الوقاية والعلاج لفيروس كورونا
كيف تحمي نفسك من كورونا أثناء تناول الطعام في الخارج؟
يمكن للشخص أن يحمي نفسه وعائلته من الإصابة بعدوى كورونا عن طريق اتباع ما يأتي:
- تأكد من اتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة من مرض كوفيد- 19 وهي غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية، ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي أثناء الجلوس في المطعم أو طلب الطعام أو الدفع.
- تأكد من أن الطاولة التي ستجلس عليها تم تعقيمها بشكل جيد.
- تأكد أن التهوية في المطعم جيدة وأن الطاولات متباعدة وحاول الجلوس خارجاً.
- يفضل أن تستخدم قائمة طعام إلكترونية وليست ورقية عند طلب الطعام في المطعم.
- يفضل أن يكون الدفع إلكتروني وليس نقدي.
اقرأ أيضاً: علاقة جهاز التكييف بانتشار فيروس كورونا
أما عند طلب الطعام من الخارج و للوقاية من كورونا، يستحسن التقيد بمجموعة من الإجراءات أهمها:
- حاول أن لا يكون هناك تواصل مباشر مع الشخص الذي سيوصل الطلب، وإذا حدث تواصل قم بغسل اليدين بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل.
- حاول أن يكون الدفع إلكترونياً وليس نقدياً.
- قم بتفريغ الطعام إلى أوعية منزلية نظيفة وتخلص من أوعية المطعم ثم قم بغسل اليدين بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل.
- إذا قمت بشراء الخضار والفواكه من الخارج تأكد من غسلها بشكل جيد قبل أكلها.
أما إذا كنت ستشتري طعامك من المطعم دون الجلوس فيه؛ فعليك الحفاظ على التباعد الجسدي أثناء طلب الطعام واستلامه والدفع مسافة لا تقل عن مترين (ست أقدام)، ومراعاة إجراءات السلامة العامة المذكورة سابقاً.
لا شك أن فيروس كورونا المستجد قد أثر على جميع مناحي الحياة، مما أوجب إيجاد سبل جديدة للتعايش تحقق أعلى درجات الوقاية والسلامة العامة لتقليل فرص نقل المرض والإصابة به، خصوصاً الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة أو كبار السن الذي قد تؤدي إصابتهم بكوفيد- 19 إلى الوفاة.