تعرفالزوائد الأنفية باسم لحمية الأنف، وهي زوائد تتكون نتيجة تراكم الأغشية المخاطية والأنسجة المبطنة للأنف من الداخل والتي تعمل على ترطيب وحماية الأنف.
غالباً ما تكون التهابات الأنف المزمنة والإصابة بالربو هي أسباب لحميات الأنف، ورغم كونها من الأورام إلا أنها حميدة وغير سرطانية، لكنها قد تسبب مضاعفات مثل انسداد ممرات الأنف، وبالتالي صعوبة التنفس.
ينصح الأطباء بضرورة علاج لجميات الأنف فور تشخيصها، نناقش بالمقال عملية لحمية الأنف بالتفصيل، ومضاعفاتها، والفئات غير المرشحة لإجرائها.
عملية لحميّة الأنف للكبار
تشبه لحميات الأنف سلائل من العنب المتدلي، بلون رمادي لامع، وقد تتواجد قرب مقدمة الأنف، أو أعلى قليلاً في الجيوب الأنفية، وهي تسبب أعراضاً عديدة مثل انسداد الأنف المتواصل، وضعف أو فقدان حاسة الشم، واحتقان الأنف المزعج، بالإضافة إلى ارتفاع معدل التهاب الجيوب الأنفية.
تعرف جراحة إزالة لحمية الأنف بجراحة السليلة الأنفية، لا ينصح بإجراء عملية لحمية الأنف للفئات التالية:
- المدخنين.
- المرضى ممن لديهم تاريخ طبي من النزيف واضطراباته.
- مرضى اضطرابات الرئة والجهاز التنفسي.
- مرضى القلب.
- المصابين بمرض السكري غير المسيطر عليه. (2) (4)
اقرأ أيضاً: 8 من أسباب لحمية الأنف
ما ضرورة عملية اللحميّة في الأنف؟
يصف طبيب الأنف والأذن والحنجرة عدداً من العلاجات الدوائية كخيار أول في طريق علاج لحميات الأنف، منها: نقط وبخاخات العلاجات الاستيرويدية للأنف، التي تعمل على تقليص حجم لحمية الأنف إلى حد كبير، ويمكن أن يتناول المريص الاستيرويدات على شكل أقراص فموية لمدة لا تقل عن أسبوعين.
يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة اللحمية في الأنف في حالة فشل العلاجات الدوائية في حل مشكلة زوائد الأنف اللحمية، ومن الشائع استخدام بخاخات الأنف الستيرويدية بعد الجراحة أيضاً لمنع عود لحميات الأنف من النمو.
للتحضير لعملية اللحمية الأنفية، يطلب الطبيب فحوصات تصويرية للأنف، لتحديد عدد لحميات الأنف وحجمها بدقة، وملاحظة بنية عظام الوجه، والجيوب الأنفية، تصبح الجراحة ضرورة في بعض الحالات، حينما يكون المريض معرض للإصابة بمضاعفات لحمية الأنف، هي حالات نادرة لكنها خطرة، منها الحالات الطبية الآتية:
- التهاب الجيوب الأنفية المعقد.
- انتشار العدوى في الجيوب الأنفية.
- فقدان الكتلة العظمية.
- نمو خراجات حول محجر العينين، والدماغ.
- التهاب السحايا، وهي حالة متقدمة نتيجة العدوى التي تصل إلى الحبل الشوكي، والدماغ. (3) (1)
أثناء إجراء جراحة اللحمية الأنفية
تعتمد طريقة إجراء عملية اللحمية الزائدة في الأنف على موقع تلك الأورام في الأنف وحجمها، حيث يزيل الطبيب اللحميات الكبيرة القريبة من مقدمة الأنف عن طريق أداة تمكنه من التقاط لحمية الأنف بسهولة وإزالتها، كما يمتص السوائل الناتجة أيضاً.
قد تحتاج عملية اللحمية إلى غرفة عمليات معقمة وتخدير كلي للمريض، وذلك في حالة إزالة لحميات الأنف الصغيرة والمتعددة، والتي تقع عميقاُ أعلى الأنف في الجيوب الأنفية، وهنا تجرى عملية اللحمية بالمنظار، وهو أنبوب ملحق به كاميرا للتصوير تمكن الطبيب من الرؤية بوضوح لإزالة زوائد الأنف الصغيرة.
تستغرق جراحة اللحمية بالمنظار بضع ساعات قليلة، ويبقى المريض في المستشفى مدة يوم واحد فقط للتعافي. (2)
هل لحمية الأنف خطيرة؟
يمكن أن يلاحظ المريض بعضاً من مضاعفات جراحة اللحمية في الأنف مثلها مثل أي جراحة أخرى، وذلك لحساسية مكان زوائد الأنف بالقرب من تشكيلات تشريحية مختلفة في الوجه، ومنها التالي ذكره:
قد تمتد مضاعفات جراحة لحمية الأنف لتشمل العين، وذلك لقرب الممرات الأنفية وتجويفات الجيوب الأنفية من العين، تتمثل مضاعفات جراحة اللحمية المتعلقة بالعين في الآتي:
- الصداع الشديد في العيون والجبهة.
- مشاكل في الرؤية.
توجد أيضاً بعض المضاعفات نادرة الحدوث لعملية اللحمية الأنفية، وهي كالتالي:
- تلف القناة الدمعية.
- فقدان البصر.
- إصابة قاع الجمجمة.
- تأثيرات خطرة من التخدير الكلي.
- الصداع الشديد غير المحتمل.
قد تكون المضاعفات الأخيرة علامة خطر، خاصة الصداع الحاد فمن الممكن حدوث تسرب للسائل الدماغي الشوكي، ولكنها من الحالات شدية الندرة، لذا يجب الاتصال بالطبيب فور حدوث الصداع العنيف.
لهذا ولندرة تلك الأثار الجانبية، لا تعد عملية لحمية الأنف خطيرة. (4)(2)
سبب نزيف الأنف بعد عملية اللحميّة
قد يلاحظ المريض بعضاً من الدماء في المنزل كنزيف طفيف، وهي حالة عادية، ويسهل التعامل معها بإشراف الطبيب، لذا يوصى عند ملاحظة نزيفاً من الأنف بعد الجراحة سرعة التواصل مع الجراح لوصف الإجراء أو العلاج المناسب.
أما في حال لاحظ المريض نزيفاً حاداً أو مستمراً، لا يمكن السيطرة عليه، فيجب سرعة التوجه للطوارئ، حيث يصنف نزيف الأنف بعد عملية اللحمية من الحالات الطبية الطارئة. (4)
اقرأ أيضاً: نزيف الأنف المتكرر والمستمر، هل هو خطير؟
هل ترجع لحمية الأنف بعد إزالتها؟
تتحسن أعراض لحمية الأنف كثيراً بعد إجراء الجراحة، لكن للأسف قد تعود لحميات الأنف للنمو من جديد في خلال بضع سنوات من الجراحة، خاصة إذا تكررت أسباب الزوائد الأنفية مرة أخرى، لذا يوصى بعلاج المسببات للسيطرة على نمو لحمية الأنف. (2)(1)