اضطرابات القولون العصبي أومتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) هي أحد المشاكل التي تؤرق الحامل خلال مختلف مراحل الحمل، بل إن الحامل أكثر عرضة عن غيرها للإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
فما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصبة بالقولون العصبي عند الحامل وكيف نتعامل معها؟ وما هي طرق علاج القولون العصبي أثناء الحمل؟
أسباب الإصابة بالقولون العصبي أثناء الحمل
تعد الإصابة باضطرابات القولون العصبي من الأمور الشائعة أثناء فترة الحمل وذلك نتيجة للأسباب التالية:
- عندما يفرز هرمون البروجيستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، تتمدد الأمعاء وتتباطئ الحركة الدافعة للطعام، مما يؤدي إلى تخمر الطعام ونمو البكتيريا المنتجة للغازات، ويحدث انتفاخ المعدة (بالإنجليزية: Flatulence).
- تناول المكملات الغذائية التي تتمثل في الحديد والكالسيوم أثناء الحمل والذي يسبب حالات الإمساك.
- إذا كانت الحامل مصابة من قبل بمتلازمة القولون العصبي، فيمكن لهذا أن يجعل الأعراض تشتد.
- يمكن للتوتر أن يزيد من تهيج القولون العصبي.
- بسبب معاناة الحوامل من الإمساك بشكل مستمر، تنشط البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) مما يسبب آلاماً حادة أو نزيفاً أثناء التبرز، كما يعاني البعض من الإسهال الحاد، الذي قد يتسبب في إحداث سوء التغذية.
للمزيد: القولون العصبي وعلاقته بالوضع النفسي
أعراض القولون العصبي أثناء الحمل
القولون العصبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تشعر الحامل بتأثير الهرمونات وتظهر أعراض القولون العصبي، ولكن معظم السيدات يجدن أن أعراضهن قد تهدأ أو تختفي، لكنها تكون أسوأ في الصباح أثناء الثلث الأول من الحمل. وللحد من الأعراض يجب الالتزام بالأمور الآتية:
- الأكل ببطء.
- تناول وجبات خفيفة.
القولون العصبي خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل
يمكن أن تزداد أعراض القولون العصبي أثناء الثلث الثاني من الحمل وذلك ننتيجة لحدوث التغيرات الهرمونية.
اقرأ أيضاً: ست اعراض سهلة تُميز القولون العصبي عن غيره
القولون العصبي خلال الأشهر الثلاثة الثالثة من الحمل
- تزداد أعراض القولون العصبي في الثلث الثالث من الحمل أيضاً بسبب التغيرات الهرمونية.
- من المرجح أن يصبح الإمساك مشكلة متزايدة، خاصة عندما تصل الحامل إلى الشهر الثامن، ولكن ينصح بزيارة الطبيب إذا تفاقم الأمر.
- يرجى محاولة زيادة تناول الألياف، وشرب الكثير من الماء، والحصول على أكبر قدر ممكن من التمارين الرياضية.
القولون العصبي بعد الولادة
تبدأ الشكوى من القولون العصبي أحياناً بعد الولادة. كما يمكن أن يختفي القولون العصبي في بعض الأحيان لفترة من الوقت بعد الولادة ثم يعود مرة أخرى.
للمزيد: القولون العصبي عند النساء
نصائح وإرشادات للتعايش مع القولون العصبي أثناء الحمل
يمكن للحامل اتباع عدد من النصائح للتخفيف من أعراض القولون العصبي كالتالي:
- إضافة كثير من الألياف إلى النظام الغذائي جنباً إلى جنب مع زيادة تناول السوائل، مما سيقلل من نوبات الإمساك.
- استبدال مكملات الحديد التي تحتوي على كبريتات الحديد (بالإنجليزية: Ferrous Sulfate)بغلوكونات الحديد (بالإنجليزية: Ferrous Gluconate) التي لا تتسبب في الإمساك.
- تناول وجبات منتظمة صغيرة الحجم بعدد أكبر.
- ممارسة بعض التمارين المناسبة للحمل.
- تجنب الأطعمة التي تهيج القولون العصبي.
للمزيد: أطعمة عليكِ تجنّبها إن كنتِ تعانين من اضطرابات القولون
دور التغذية في إثارة وتهدئة التهابات القولون
- إذا كان التوتر والقلق يزيدان من حدة أعراض القولون العصبي، فينصح بممارسة رياضة التأمل أو اليوجا.
- إضافة بعض الأغذية الغنية بالمكملات الحيوية أو مكمل بروبيوتيك في النظام الغذائي الخاص بك.
- الابتعاد عن التدخين.
- الابتعاد عن تناول الكحول والكافيين.
- تناول الطعام الغني بالحديد في النظام الغذائي، مما يؤدي إلى خفض أقراص الحديد التي تسبب الإمساك.
علاج القولون العصبي للحامل بالاعشاب
توجد بعض الأعشاب التي تساعد على التقليل من أعراض القولون العصبي، مثل:
- الشمر: طارد للغازات.
- الزنجبيل: مهدئ للأمعاء، وطارد للغازات، ومضاد للإسهال.
- مغلي الحلبة وبذور الكتان والكزبرة: يعالج الإمساك.
- مشروب الكراوية والشبت: طارد للغازات.
- شراب النعناع الدافئ: يعمل على استرخاء العضلات، وتهدئة القولون.
- شراب الينسون الساخن: يعدل المزاج، ويهدئ الأعصاب، ويقلل التوتر، ويعالج التقلصات والإمساك.
- الكمون: يوضع في ماء مغلٍ، ثم يبرد؛ فهو يساعد في تخفيف الألم والتقلصات.
- النعناع: يحتوي على مجموعة من الزيوت الطيارة والتي تساعد على تهدئة القولون، وتساعد أيضاً في استرخاء عضلات المعدة.
لكن لا تناسب هذه الأعشاب كافة شهور الحمل، لأنه بعضها يمكن أن يتسبب في انقباض عضلات الرحم في الشهور الأولى.
اقرأ أيضاً: علاج القولون بالأعشاب والعسل