تحدث الإصابات بسبب الحوادث المختلفة مثل حوادث السيارات، والحرائق، وحوادث السقوط، والغرق، والتسمم، والعنف، والاعتداءات الجسدية، والحروب، وغيرها. تشير الإحصائيات إلى أن هذه الحوادث تسبب ما يقارب 5 مليون وفاة سنوياً، أي ما يعادل 1.7 أضعاف عدد الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز، والسل، والملاريا مجتمعين. في بعض الأحيان، لا يمكن للإنسان تفادي حدوث الإصابة، ولكن يمكنه اتخاذ الإجراءات المختلفة للوقاية من الإصابات.

وتعتبر الوقاية من حدوث الإصابات مسؤولية شخصية من خلال تجنب بعض السلوكيات للوقاية من التعرض للإصابة، وقد تكون مسؤولية مجتمعية من خلال نشر ثقافة التعاون والإلمام بأساسيات الإسعافات الأولية والإلتزام بالتعليمات والأنظمة العامة وخاصة أثناء قيادة السيارة، بالإضافة إلى وجود مسؤولية حكومية تجاه الوقاية من الحوادث مثل وضع القوانين التي تضمن السلامة العامة في المجالات المختلفةمثل: التأكد من الإلتزام بشروط السلامة العامة أثناء ترخيص الأبنية، أو وضع عقوبات صارمة للذين يتجاوزون القوانين ويعرضون حياة الآخرين وحياتهم للخطر، وتوفير مراكز رعاية وعلاج طوارئ سهلة الوصول، وغيرها.

طرق الوقاية من حدوث الإصابات

يمكن الالتزام بالمحاذير التالية للوقاية من الإصابات المختلفة:

  • بالنسبة لحوادث الطرق، يمكن استخدام أحزمة الأمان، والخوذ، وفرض المخالفات الصارمة على من يقود وهو تحت تأثير الكحول.
  • بالنسبة لحوادث الغرق، فيجب وضع الحواجز حول أحواض السباحة، والبرك، وأي تجمع للمياه للحد من السقوط فيها والغرق.
  • بالنسبة لحوادث الانتحار، قد يكون السبب وراء الإنتحار داخلي ونفسي، حيث تتسبب الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الإكتئاب، أو الهذيان، أو إنفصام الشخصية، أو غيرها بالميل نحو الإنتحار، وفي هذه الحالة يجب على الشخص مراجعة طبيب نفسي لتشخيص المرض، ووصف العلاج المناسب مثل الأدوية المضادة للإكتئاب في حالات الإكتئاب أو غيرها. وفي حالات أخرى يكون الدافع وراء الإنتحار خارجي، مثل الظروف الإجتماعية، أو الحالة المادية، أو غيرها، وفي هذه الحالة يجب على الشخص البحث عن حلول جذرية لهذه المشكلات بمساعدة الأهل أو الأصدقاء. وفي كلا الحالتين يحتاج الشخص الذي يميل نحو الإنتحار إلى دعم نفسي من الأشخاص المحيطين به.
  • بالنسبة للعنف، يجب عمل البرامج التعليمية المدرسية لمنع العنف بأنواعه.
  • بالنسبة للعنف المنزلي، تبدأ الوقاية من العنف المنزلي بنشر الوعي المجتمعي تجاه رفض هذه السلوكيات، وتأسيس مراكز تأهيلية للأباء والأمهات المقبلين على الزواج وتوعيتهم بطرق التربية المناسبة البعيدة عن العنف، وتفعيل نشاط جمعيات حماية الأسرة والمرأة للحد من هذه الظاهرة.
  • بالنسبة لحوادث الكهرباء، يجب اتباع إرشادات السلامة الخاصة بالجهة المصنعة عند استخدام الأجهزة الكهربائية المختلفةـ كما ويجب تجنب استخدام الأجهزة الكهربائية أثناء الاستحمام أو إذا كانت اليدان مبلولتاين.
  • يجب تعلم الإسعافات الأولية لكل حالة من حالات الإصابات المختلفة للتصرف بشكل صحيح في هذه المواقف.

اقرأ أيضاً: الاسعافات الاوليه لنوبات الصرع او التشنجات

الإصابات عند كبار السن

يعاني كبار السن من خطر متزايد في الوقوع، أو السقوط مما يؤدي إلى حدوث الكسور والإضرار بصحة كبار السن. قد تؤدي بعض المشكلات الصحية إلى زيادة خطر السقوط، مثل أمراض الساق أو ضعفها ومشاكل التوازن.
أيضاً قد تؤثر بعض الأدوية على القدرة على قيادة السيارة أو المشي لأنها تسبب آثار جانبية مختلفة كالنعاس والدوار. من ضمن هذه الأدوية ما يلي:

  • الجرعات الزائدة من العقاقير المخدرة المختلفة.
  • المواد الأفيونية الموصوفة للتخفيف من الألم مثل: مورفين، وميبردين (بيثيدين)، والهيدرومورفون، والفينتنيل، وفنتانيل، ورميفنتانيل، وسفتنيل، وميثادون، ترامادول.
  • المهدئات والبنزوديازيبين لتخفيف القلق أو الأرق مثل ديازيبام، وكلونازيبام، وأوكسازيبام، وفلورازيبام، ولورازيبام، وتيمازيبام، وكوازيبام، وكلورديازيبوكسايد، وكلورازيبات، وألبرازولام، و إستازولام، وتريازولام، وميدازولام، وكلوبازام.
  • بعض أدوية مضادات الهيستامين مثل الكلورفينرامين.
  • بعض مضادات الصرع مثل الغابابنتين والذي تستخدم أيضاً في علاج بعض أنواع الألم العصبي المنشأ.
  • بعض مرخيات العضلات مثل تيزانيدين.
  • بعض الأدوية، عند تناولها معاً أو مع الكحول، قد تؤدي أحيانًا إلى آثار جانبية خطيرة وحتى الموت.

اقرأ أيضاً: اضطراب استعمال المواد

الوقاية من الإصابات عند كبار السن

نورد تالياً بعض النصائح للوقاية من الإصابات في كبار السن:

  • الانتباه لوقت تناول الأدوية المسببة للنعاس؛ يفضل أخذها دائماً قبل النوم.
  • فحص النظر بشكل دوري لتجنب الإصابات الناتجة عن ضعف الرؤية. يمكن أن يؤدي ارتداء بعض النظارات متعددة البؤر، مثل النظارات ثنائية أو ثلاثية العدسات إلى زيادة خطر السقوط في الخارج أو عند المشي لأعلى أو لأسفل. لذلك يجب التحقق من فعالية العدسات في كبار السن ووقت ارتدائها.
  • الالتزام بالرياضة الخفيفة مثل المشي 3 مرات بالأسبوع قد تزيد من قدرة الشخص الكبير على التوازن. يرجى مراجعة الطبيب قبل القيام بأية تمارين لكبار السن.
  • إزالة الفوضى من الممرات في المنزل، وإزالة السجاد الذي يمكن أن يتعثر به كبير السن، وضمان توفر الإضاءة الكافية في المنزل.

اقرأ أيضاً: كيف نتعامل مع ضربة الشمس انفوجرافيك

الإصابات عند الأطفال

بالنسبة للأطفال، فهم في فضول دائم للتعرف على كل شيء حولهم في البيت أو خارجه. لهذا يجب على الأهل دائما بالمحافظة على بيئة آمنة لوقاية أطفالهم من الإصابات. يمكن للأهل أخذ خطوات بسيطة وغير مكلفة للحفاظ على الأمان في البيت؛ فالتعرف على أهم مسببات الخطر في المنزل يسهم بشكل كبير في الوقاية من الإصابات. يجب أيضا الحذر أثناء اللعب مع الأطفال من بعض الألعاب مثل: رمي الأطفال في الهواء، أو رفعهم من أيديهم بقوة، أو ركل الكرة باتجاههم بسرعة كبيرة، وغيرها من السلوكيات التي قد تتسبب بإصابات بالغة في بعض الأحيان لهم.

اقرأ أيضاً: الحروق و اسعافاتها الأولية

الوقاية من الإصابات عند الأطفال

تساعد الإجراءات التالية في الوقاية من خطر حدوث الإصابات للأطفال في المنزل:

  • إحكام إغلاق الخزانات والأدراج باستخدام أقفال الأمان.
  • إحكام إغلاق الأدوية وحفظها في مكان بعيد عن متناول أيدي الأطفال.
  • حفظ الأكياس البلاستيكية في مكان بعيد عن متناول أيدي الأطفال.
  • حفظ الأسلاك الكهربائية في مكان بعيد عن متناول أيدي الأطفال.
  • تغطية فتحات الكهرباء لمنع الأطفال من اللعب بها.
  • تركيب بوابات خاصة للأطفال لمنعهم من الوصول إلى الأماكن الخطرة مثل الدرج أو حتى المطبخ خاصةً أثناء الطبخ، لا يفضل إستخدام بوابات الضغط.
  • استخدام شبك الحماية على النوافذ والشرفات لمنع سقوط الطفل، لكن في حال استخدام شبك الحماية، يرجى الحرص على وجود نافذة واحدة على الأقل في كل غرفة يمكن استخدامها بسهولة في حال نشوب حريق.
  • استخدام مصدات لتخفيف زوايا وحواف الأثاث.
  • ضبط درجة حرارة سخان الماء على 48.9 درجة مئوية لمنع حدوث حروق الماء الساخن.
  • التحقق من أن جميع ألعاب الطفل لا تحتوي على أجزاء صغيرة يمكن بلعها.
  • الحفاظ على إضاءة ليلية خافتة في الليل.
  • التحقق من سرير الطفل أنه آمن؛ حيث لا يمكن للطفل أن يقع أو ينزلق منه. يفضل دائما أن لا يوضع الطفل في سرير البالغين أبداً.
  • في حال وجود سلاح في المنزل، فاحرص على تفريغه وتأمينه في صندوق أمان.
  • البقاء في تيقظ دائم تجاه الطفل وحركته في المنزل.
  • تعلم الإسعافات الأولية للأطفال.

للمزيد: لدغة العقرب ولدغة الأفعى وإسعافاتهما الأولية