يمر جسد المرأة بالكثير من التغيرات وقت الحمل وبعد الولادة، غالباً ما تطال تلك التغيرات كل أعضاء الجسم، خاصة التناسلية منها، وتنشغل النساء بما سيحدث من تغيرات قد تصيب المهبل، ويتساءلن هل حقاً يحدث توسع للمهبل بعد الولادة؟
نشرح في هذا المقال التغيرات التي تصيب المهبل بعد الولادة، وامكانية حدوث توسع المهبل بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية.
اتساع المهبل بعد الولادة
يشير تعبير اتساع المهبل بعد الولادة، بأن المهبل يتحول إلى ممر متسع وفضفاض، وهو أمر خاطئ جداً ولا علاقة له بالصحة، فالمهبل عضو يتسم بالمرونة العضلية العالية ويمكنه التمدد والانكماش تبعاً للوظيفة التي يقوم بها، فيتمدد وقت الجماع بطريقة مختلفة عن تمدده وقت الولادة ليسمح بمرور الطفل عبره إلى الخارج.
يمر المهبل ببعض التغيرات الطبيعية بعد الولادة، ومع التقدم في العمر، فيصبح رخواً قليلاً وغير مشدود كالسابق، لكنه لا يفقد مرونته للأبد، وبمرور الوقت وممارسة بعض التمارين يختفي اتساع المهبل بعد الولادة الطبيعية تدريجياً.
لا توجد علاقة بين عدد مرات ممارسة الجماع أو النشاط الجنسي، وتوسع المهبل، فكما ذكرنا تتمدد عضلات المهبل قليلاً ثم تعود لطبيعتها بعد أداء الوظيفة.
تفقد عضلات قاع الحوض المحيطة بالمهبل قوتها مع تقدم السيدة في العمر وقد تسبب عدداً من المشاكل مثل سلس البول، يعطي ذلك إحساساً بالارتخاء وتوسع المهبل، لذا تنصح السيدات بممارسة تمارين قاع الحوض التي تعمل على شد العضلات واختفاء الضغط على المهبل. (2)
أسباب توسع المهبل بعد الولادة
كما ذكرنا لا يوجد توسع للمهبل بصفة دائمة، لكنه تمدد في العضلات يعطي شعوراً غير حقيقي باتساع المهبل، لكن ما هي الأسباب التي تؤدي إل هذا التمدد في عضلات المهبل؟ نذكر تالياً أهم العوامل التي ينتج عنها توسع المهبل: (1)
توسع الفرج بعد الولادة الطبيعية
ترتفع لدى النساء اللاتي يلدن ولادات طبيعية فرص حدوث ارتخاء طفيف وتوسع المهبل بعد الولاده الرابعة أو الثلاثة، وذلك لضعف عضلات المهبل بعد الولادات المتكررة، حيث يتمدد المهبل كثيراً للسماح بولادة الطفل، بينما لا تلاحظ الأم توسع المهبل بعد الولادة القيصرية.
تلاحظ السيدة بعد الولادة أن المهبل أضعف من السابق وأكثر رخاوة، وهو أمر طبيعي، يبدأ المهبل في خلال أيام قليلة في العودة إل شكله وحجمه الأصلي، وتزداد فرص ارتخاء عضلات المهبل مع تكرار الولادات.
يمكن للسيدة ممارسة التمارين الرياضة قبل الحمل، وأثنائه، وبعد الولادة بالطبع، تهدف التمرينات إلى تقوية عضلات قاع الحوض، مما يسرع من اختفاء توسع المهبل بعد الولادة.
اقرأ أيضاً: تمارين ما بعد الولادة الطبيعية
توسع المهبل بسبب السن
تتسبب مرور السنوات وتقدم المرأة في العمر في حدوث ارتخاء لعضلات المهبل أيضاً، شأنه شأن جميع عضلات الجسم، حتى وإن لم تلد السيدة ولادة طبيعية أو لم تحمل على الإطلاق.
تمر السيدة بأعراض بداية من منتصف الأربعينات، وذلك لانخفاض مستوى هرمون الاستروجين التدريجي، وقبل دخول مرحلة انقطاع الحيض، من تلك الأعراض تغيرات تصيب المهبل، فيصبح بالصفات التالية:
- أكثر جفافاً.
- أقل حمضية.
- أقل مرونة.
- عضلات رخوة.
تزداد تلك الأعرض وضوحاً حتى الوصول لسن انقطاع الطمث الكامل.
للمزيد: تضييق المهبل
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
صعوبات الولادة المهبلية
تحدث إجراءات كثيرة ومتغيرة أثناء الولادة المهبلية، فقد تستمر الأم في المخاض ساعات طوال تدفع وتضغط نحو المهبل، وقد يحتاج الطبيب إلى شق المهبل قليلاً لإخراج الطفل، أو يستخدم شفاط لتسهيل الولادة، وغيرها من العوامل وظروف الولادات الطبيعية المختلفة من سيدة لأخرى ومن ولادة لأخرى.
تقلل الولادة الطبيعية السلسة غير المعقدة من نسب حدوث توسع المهبل بعد الولادة كثيراً، مقارنة بالولادة التي تعرضت فيها الأم إلى إصابة أو جرح المهبل وغيره.
يسهم أيضاً عمر الأم الصغير الذي يسهل عودة المهبل إلى شكله الطبيعي سريعاً بعد الولادة في حالة الأم الشابة، وذلك في خلال 6 أشهر تقريباً، عن السيدة المتقدمة قليلاً في العمر فهي أكثر عرضة لتوسع المهبل الذي قد يظل مرتخياً فترة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عام كامل. (3)
اقرأ أيضاً: كل ماتحتاجين لمعرفته عن علاج توسع المهبل بالاعشاب