ما هي الغدد الليمفاوية؟
- الغدد الليمفاوية هي عبارة عن عقد صغيرة موجودة في عدة أماكن في الجسم، مثل الإبط و العنق و منطقة العانة، و توجد هذه الغدد بأعداد كبيرة في هذه المناطق.
- وظيفتها الأساسية مرتبطة بالمناعة؛ فهي مهمة جدا في اكتشاف الأجسام الغريبة في الجسم، كالبكتيريا و الفيروسات، و تساعد على القضاء عليها.
- هذه الغدد قد تصيبها بعض الأورام، حيث تنتشر خلايا الورم إليها من مكان آخر كالثدي أو الجلد أو الرئة، و تبقى في الغدد الليمفاوية و تنمو فيها، مما يؤدي إلى تضخمها. ومن المهم معرفة إذا كان الورم قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية أم لا؛ لأن ذلك يؤثر على العلاج. (للمزيد:كتل وأورام الغدد اللمفاوية)
- في كثير من الأورام؛ يجب إزالة الغدد الليمفاوية المصابة مع الورم الأصلي؛ فمثلا إذا كان هناك ورم في الغدة الدرقية و كانت الغدد الليمفاوية المجاورة مصابة أيضا، فيجب استئصال هذه الغدد الليمفاوية المصابة مع ورم الغدة الدرقية.
- في بعض الأحيان، خصوصا في بداية الورم؛ تكون الغدد اللمفاوية غير متضخمة، و يكون من الصعب معرفة إذا كانت مصابة أم لا، و هنا يأتي دور ما يسمى بفحص الغدد الليمفاوية الحارسة.
ما هي الغدد (الليمفاوية) الحارسة؟
- الغدة الحارسة هي أول غدة ليمفاوية يصل إليها الورم، و قد تكون أكثر من غدة واحدة؛ أي أن هذه الغدة هي أول مرحلة في انتقال الورم. فإذا لم يكن قد وصل الورم إلى الغدة الحارسة فإنه لن يصل إلى أية غدة أخرى، و في حالة وصل الورم لها فقد يمتد إلى الغدد الأخرى؛ لذلك من المهم أن يتم فحصها للتأكد من انتشار الورم.
- بمعنى آخر، نستطيع القول أن الغدة الحارسة تؤكد إذا كان الورم قد انتشر للغدد الليمفاوية أم لم ينتشر بعد.
كيف يتم فحص الغدد الحارسة؟
- يتم عادة فحص الغدة الحارسة خلال العملية الجراحية؛ إذ يقوم الجراح بحقن مادة ملونة أو مادة نووية حول منطقة الورم الأصلي، ثم يقوم بفحص منطقة الغدد الليمفاوية لمعرفة أي غدة وصلتها المادة الملونة المحقونة، و هذه الغدة (أو الغدد) تكون هي الغدة الحارسة. و يتم استئصالها و إرسالها إلى المختبر لفحصها للتأكد من وجود الورم فيها.
- من أكثر الأورام التي يجرى فيها فحص الغدة الحارسة هي أورام الثدي و الجلد، و بعض الأحيان في أورام القولون و المعدة. (للمزيد:سرطان القولون : مرض ممكن تفاديه)
ما فائدة عمل فحص الغدد الحارسة في الأورام؟
- فحص الغدة الحارسة له فائدة كبيرة لمعرفة وصول الورم إلى الغدد الليمفاوية كما ذكرت سابقا، و هذا يساعد على معرفة مرحلة تقدم الورم مما يساعد على معرفة العلاج الأنسب له.
- ينتشر الورم في حوالي 40% من حالات أورام الثدي إلى الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط، و لكن في كثير من الأحيان لا نستطيع أن نعرف قبل العملية إذا كانت الغدد مصابة أم لا؛ لذلك كانت كل عمليات إزالة أورام الثدي في الماضي يتم خلالها استئصال جميع الغدد اللمفاوية في منطقة الإبط لفحصها. و لكن في كثير من الأحيان لا تكون الغدد مصابة وتكون العملية في الإبط قد أجريت بلا فائدة. (للمزيد:علاج سرطان الثدي، اسباب كتل الثدي).
- بالإضافة إلى ذلك، فإن إزالة الغدد الليمفاوية قد يؤدي إلى بعض المضاعفات التالية مثل:
1- الالتهاب.
2- تجمع السوائل.
3- تورم الذراع.
و لذلك فإن فحص الغدد الحارسة مهم جدا، لأنه إذا أثبت هذا الفحص عدم انتشار الورم في الغدد فلا داعي لإزالتها، و بذلك تكون العملية أسهل و أسرع على المريضة، و توفر عليها المضاعفات، الأمر ذاته ينطبق أيضا على أورام الجلد.
خلاصة الكلام هي أن فحص الغدد الحارسة أصبح جزء مهما من جراحة الأورام، خصوصا أورام الثدي و أورام الجلد؛ إذ يساعد هذا الفحص على معرفة مرحلة الورم، و يجعل العملية أسهل، وأسرع و بأقل مضاعفات ممكنة بالنسبة للمرضى.