تنتشر الغدد والخلايا الليمفاوية بكامل أنحاء الجسم، ومنها مجموعة تتواخد خلف الأذن، تكون الخلايا الليمفاوية صغيرة الحجم في حالتها الطبيعية، وثابتة في مكانها، ولكن عندما يحدث التهاب في الغدد الليمفاوية تحت الأذن بسبب التهاب الخلايا المحيطة بها، أو إصابتها بالعدوى، تتورم وتتضخم عن حجمها الطبيعي.
في حالات انتفاخ الغدد الليمفاوية خلف الأذن، يقوم الطبيب بتشخيص السبب، بعد معرفة الأعراض المرافقة للانتفاخ، ووقت ظهورها، والسؤال عن التاريخ المرضي للمريض، بالإضافة إلى أنه قد يلجأ لتصوير المنطقة، أو أخذ عينة لتحليلها.
نناقش بالمقال أعراض التهاب الغدد تحت الأذن، وأهم الأعراض، وطرق علاج التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن.
وظيفة الغدد الليمفاوية خلف الأذن
تعد الغدد الليمفاوية هي جزء رئيسي من الجهاز المناعي، لذلك يتوزع منها المئات في أماكن مختلفة من الجسم، إحدى هذه الأماكن خلف الأذنين، ويقع مكان الغدد الليمفاوية خلف الأذن في منطقة التقاء العضلة القصية الترقوية الخشائية، وعظمة الخشاء.
تقوم الغدد الليمفاوية الموجودة خلف الأذن بتصريف السوائل الناتجة من الخلايا المحيطة بها، مثل خلايا العيون، والوجنات، وفروة الرأس، بالإضافة إلى مساعدة الجهاز المناعي للتخلص من فضلات الخلايا. (1)
للمزيد: ما هي الغدد الليمفاوية وأين توجد؟
أسباب التهاب الغدد خلف الأذن
تكون الغدد الليمفاوية صغيرة الحجم، وغير محسوسة عادة ولكن يمكن أن تنتفخ الغدد الليمفاوية لأسباب عديدة أهمها هو وجود التهاب في المناطق التي يتم تصفية المخلفات منها. ومن أسباب إلتهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن ما يلي:
- تناول بعض أنواع المضادات الحيوية، أو أدوية الصرع.
- العدوى: يمكن أن تكون في كل الجسم، وتشمل انتفاخ الغدد الليمفاوية خلف الأذن كما في كل من:
- التهاب الحلق العقدي: وهو التهاب الحلق نتيجة عدوى بكتيرية حيث يسبب تورم في اللوز مع وجود صديد، وارتفاع حاد في درجة الحرارة.
- التهاب المفاصل عند الأطفال، أو الحالات الأخرى التي تصيب مفاصل الأطفال.
- فيروس ابشتاين بار: ويسببالتهاب في الغدد الليمفاوية بشكل عام، مع تضخم في الطحال، وغيرها من الأعراض المميزة له.
- فيروس نقص المناعة البشرية والمعروف بالإيدز.
- الحصبة: ويعتبر تورم الغدد الليمفاوية خلف الأذن من العلامات المميزة له.
- الجدري.
- التهاب الخشاء أو تسوس الأذن: والخشاء هو المنطقة الموجود خلف الأذن، حيث يوجد داخل الخشاء تجاويف هوائية تتصل مع الأذن الوسطى، وحدوث التهاب في الأذن الوسطى يمكن أن يرافقه حدوث إلتهاب في الخشاء. ويتميز بارتفاع درجة الحرارة، والألم الشديد خلف الأذن، مع تأثر السمع.
يرافق التهاب الأذن الوسطى المزمن "القيحي" حدوث إلتهاب الخشاء بشكل أكبر، حيث يحدث التهاب في العظم، وما حول العظم ثم تآكل في العظم. ومن مضاعفات التهاب الخشاء المزمن تكوّن الورم الصفراوي (بالإنجليزية: Cholesteatomas).
- الخراج: يحدث الخراج، أو تجمع القبح نتيجة وجود عدوى في المنطقة، يمكن أن تكون من التهاب في الجلد، أو إحدى مضاعفات التهاب الخشاء. يؤدي وجود الخراج إلى ألم شديد في المنطقة مع تورم، واحمرار.
- التهاب الأذن: إلتهاب الأذن الوسطى هو الأكثر شيوعاً، ويحدث نتيجة عدوى بكتيرية، أو فيروسية. وعند وجود التهاب سواء في الأذن الوسطى، أو الخارجية يرافق ذلك التهاب، وانتفاخ في الغدد الليمفاوية خلف الأذن، ويعد التهاب الأذن من أكثر أسباب التهاب الغدد خلف الأذن شيوعاً.
- سرطان الغدد الليمفاوية خلف الأذن: قد يكون سبب التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن، هو وجود خلايا سرطانية فيها، ومن أعراض سرطان الغدد الليمفاوية بشكل عام، أو خلف الأذن: التعب العام، والتعرق الليلي، وضيق في التنفس، وفقدان الوزن. (1) (2)
اقرأ أيضا: اورام الغدد الليمفاوية الحميدة والفرق بينها وبين السرطان.
أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الأذن
تشمل أعراض التهاب الغدة خلف الأذن النقاط التالية:
- انتفاخ الغدد الليمفاوية خلف الأذن، بحيث يمكن الشعور بهذا الانتفاخ عند لمسها.
- احمرار، وسخونة الجلد فوق الغدد المنتفخة.
- الشعور بالألم عند الضغط على الغدد المنتفخة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم وهي من أهم أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الأذن.
- ألم في الحلق، أو الأذن، مع وجود سعال، أو احتقان.
- فقدان الشهية.
- صداع الرأس. (4)
اقرأ أيضاً: أماكن الغدد اللمفاوية
علاج التهاب الغدد تحت الأذن
يتم اختيار علاج التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن، بناء على المسبب لهذا الالتهاب، وفي بعض الأحيان لا يحتاج الأمر لعلاج، فإن الغدد تعود لوضعها الطبيعي خلال أسبوعين. وفي حالات أخرى يكون العلاج ضرورياً، ومن هذه الحالات:
الغدد الليمفاوية عند الأطفال خلف الأذن
الغدد الليمفاوية هي المسؤولة عن حماية الجسم من العدوى، يعتبر الأطفال أكثر عرضة لالتقاط العدوى عن غيرهم من البالغين، وعادة ما يصاب الأطفال بالتهاب الغدد الليمفاوية ومنها اللوزتين، أو اللحمية، متزامناً مع التهاب الحلق، أو الأذن، أو الجلد.
يعتمد علاج التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن عند الأطفال على معالجة العدوى المسببة، بعده يختفي التهاب، وانتفاخ الغدد الليمفاوية خلف الأذن، وتعود الغدد لحالتها الطبيعية. (3)