على الرغم من أنه لا يوجد علاج للعقم في معظم الأحيان، إلا أن هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تحسّن من الخصوبة عند الرجال، من خلال النظام الغذائي الصحي والمكملات الغذائية والتغيير من نمط الحياة.
ماذا نعني بالعقم عند الرجال؟
مصطلح الخصوبة يعني قدرة الأشخاص على الإنجاب بالطرق الطبيعية، أما بالنسبة للعقم عند الرجال فهو عدم قدرة الرجل على خلق فرصة لجعل شريكة حياته حاملاً، ويعتمد هذا في الغالب على جودة وعدد الحيوانات المنوية.
قد تؤثر الجوانبُ التالية من الوظيفة الجنسية ونوعية السائل المنوي على الخصوبة:
- الرغبة الجنسية: وهي رغبة الشخص في ممارسة الجنس.
- خلل الانتصاب: ويعروف أيضاً بالعجز الجنسي؛ يحدث ضعف الانتصاب عندما لا يكون الرجل قادراً على تطوير أو الحفاظ على الانتصاب.
- عدد الحيوانات المنوية: جانب مهم من نوعية السائل المنوي هو عدد أو تركيز الخلايا المنوية في كمية معينة من السائل المنوي.
- حركية الحيوانات المنوية: من الوظائف الأساسية لخلايا الحيوانات المنوية الصحيّة قدرتها على السباحة. تُقاس حركة الحيوانات المنوية كنسبة من الخلايا المنوية المتحركة في عينة من السائل المنوي.
- مستوى هرمون التستوستيرون: المستويات المنخفضة من هذا الهرمون، وهو هرمون الجنس الذكري، قد تكون مسؤولة عن العقم عند الرجال.
ما الذي يزيد عدد الحيوانات المنوية ويحسّن من الخصوبة عند الرجال؟
تناول المكملات الغذائية
حمض الأسبارتك-د هو أحد أنواع الأحماض الأمينية التي تُباع على شكل مكملات غذائية. ويوجد هذا النوع من الأحماض الأمينية في غدد معينة في الجسم، خاصة الخصيتين، بالإضافة إلى وجودها في المني والخلايا المنوية. وتشير الدراسات إلى أن هذا الحمض مسؤولٌ عن الخصوبة عند الرجال، ومستوياته تكون أقل عند من يعانون من العقم. كما أن تناول هذه المكملات الغذائية يزيد من مستويات هرمون التستوستيرون بنسبة جيدة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- تساعد ممارسة التمارين الرياضية على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال.
- تشير الدراسات إلى أن الرجال الذين يمارسون التمارين الرياضية باستمرار يمتلكون مستوى أعلى من هرمون التستوستيرون ومستوى أفضل في جودة الحيوانات المنوية، مقارنة بالرجال الذين لا يمارسون أي نشاط بدني.
- لكن يتوجب عدم الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، فذلك يحمل تأثيراً عكسياً ويمكن أن يقلل من مستويات الهرمون الجنسي عند الرجال؛ لكن مكملات الزنك يمكن أن تقلّل من هذا الخطر.
الحصول على القدر الكافي من فيتامين ج
- يحصل الإجهاد التأكسدي عندما تصل مستويات أنواع الأكسجين التفاعلية إلى مستويات ضارة في الجسم، وهناك بعض الأدلة التي تشير أن الإجهاد التأكسدي والمستويات العالية بشكل مفرط من أنواع الأكسجين التفاعلية قد يؤدي إلى العقم عند الرجال.
- الحصول على القدر الكاف من مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج يمكن أن يقلل من تأثيرات هذه المشكلة.
- أشارت دراسة أجريت على العقم عند الرجال أن تناول 1000 ملغم من فيتامين ج مرتان يومياً لمدة شهرين يزيد من حركة الحيوانات المنوية بنسبة 92% ومن عدد الحيوانات المنوية بنسبة 100%. كما أنه يقلل من نسبة إنتاج حيوانات منوية مشوهة بنسبة 55%.
الاسترخاء والتقليل من التعرض للتوتر
- يؤدي التوتر إلى التقليل من مستوى الرضا الجنسي والتقليل من الخصوبة.
- يشير الباحثون إلى أن هرمون الكورتيزول هو الذي يفسر بشكل جزئي هذه التأثيرات السلبية للتوتر، حيث أن التعرض للتوتر لمدة طويلة يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحمل تأثيرات سلبية على التستوستيرون، فكلما زاد هرمون الكورتيزول قلت مستويات هرمون التستوستيرون.
- في حين يتم علاج القلق الشديد غير المفَسّر عادةً باستخدام الأدوية، يمكن تخفيف أشكال التوتر من خلال العديد من تقنيات الاسترخاء.
- يمكن السيطرة على التوتر بممارسة نشاطات بسيطة مثل المشي في الطبيعة أو التأمل أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت مع الأصدقاء.
الحصول على القدر الكافي من فيتامين د
- فيتامين (د) هو عنصر غذائي آخر قد يعزز مستويات التستوستيرون عند الرجال، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الرجال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) كانوا أكثر عرضةً للإصابة بمستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون.
- الحصول على 3000 وحدة دولية من فيتامين د كل يوم لمدة عام يزيد من مستويات هرمون التستوستيرون بنسبة 25٪ تقريبًا
الحصول على القدر الكافي من الزنك
- يوجد الزنك بمستويات مرتفعة في الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم والأسماك والبيض.
- يُعدّ الزنك من المواد الأساسية التي تزيد من الخصوبة عند الرجال، والمستويات المنخفضة منه ترتبط بانخفاض هرمون التستوستيرون وضعف جودة الحيوانات المنوية وزيادة فرص إصابة الرجال بالعقم.
ما الذي يجب تجنبه لزيادة عدد وجودة الحيوانات المنوية؟
- الإقلاع أو التخفيف من التدخين.
- تجنّب الإفراط في شرب الكحول.
- تجنّب حمامات السباحة ذات درجات الحرارة المرتفعة.
- تجنّب ارتداء ملابس داخلية ضيقة.
- تجنّب السهر لساعات طويلة.
- التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير الصحية.