يعتبر الجيلاتين مصدرًا غنيًا بالبروتينات، كما يحتوي على مجموعة متنوعة من الأحماض الأمينية الضرورية لدعم صحة صحة الجسم. وفي المقال التالي سنقوم بذكر العديد من المعلومات المتعلقة بالجيلاتين، بما في ذلك استخداماته وفوائده الطبية، ومصادره الغذائية، بالإضافة إلى الاحتياطات التي يجب الأخذ بها عند استخدامه أو تناوله.
ما هو الجيلاتين؟
يٌعد الجيلاتين (بالإنجليزية: Gelatin) مادة هلامية لا لون ولا طعم لها والتي يتم تحضيرها من خلال طبخ ومعالجة بروتين الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) الذي يتم استخراجه من من عظام، ومفاصل، وأنسجة الحيوانات، مثل: الأبقار والخنازير، بالإضافة إلى الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، والدواجن، والأعشاب البحرية. [1][2][3]
يتكون الجيلاتين من مجموعة من البروتينات والأحماض الأمينية، وعادة ما تختلف الأحماض الأمينية المتواجدة في الجيلاتين اعتمادًا على مصدره، ولكنه عادةً ما يحتوي على البرولين (بالإنجليزية: Proline)، والجلايسين (بالإنجليزية: Glycine)، والهيدروكسي برولين (بالإنجليزية: Hydroxyproline)، وهي الأحماض الأمينية الثلاثة الرئيسية الموجودة في الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen). [1][2]
يستخدم الجيلاتين عادة في الطبخ وصناعة كبسولات الأدوية، كما يمكن أن يتم تناوله كمكمل غذائي للحصول على مختلف فوائده الصحية. [1]
القيمة الغذائية للجيلاتين
يُعد الجيلاتين مصدرًا غنيًا بالبروتينات، حيث تشكل أنها تشكل 98 - 90% من الجيلاتين، ويمكن أن تحتوي ملعقة طعام واحدة من الجيلاتين على 6 غرامات من البروتين. [1][3]
كما يحتوي الجيلاتين على العديد من المعادن والعناصر الغذائية الأخرى، وفيما يلي نذكر نسبتها ملعقة الطعام الواحدة من الجيلاتين: [1]
- 1 ملغ من البوتاسيوم.
- 14 ملغ من الصوديوم.
- 1.5 ملغ من المغنيسيوم.
- 4 ملغ من الكالسيوم.
- 0.08 ملغ من الحديد.
- 3 ملغ من الفسفور.
- 0.2 ملغ من النحاس.
- 3 ملغ من الكولين.
- 2 ميكروجرام من الفولات.
- 3 ميكروجرام من السيلينيوم.
ويُعتبر الجيلاتين من الأطعمة قليلة السعرات الحرارية، حيث تحتوي تحتوي ملعقة طعام واحدة منه على 23 سعرة حرارية فقط. [1][2]
استخدامات الجيلاتين وفوائده الصحية
يستخدم الجيلاتين للعديد من الأغراض الطبية والعلاجية وذلك بسبب احتوائه على مجموعة متنوعة من البروتينات والأحماض الأمينية. كما يمكن أن تمتلك بعض أنواع الجيلاتين العديد من الخصائص والتأثيرات العلاجية، بما فيها: [1]
- الخصائص المضادة للأكسدة.
- الخصائص المضادة للسرطان.
- الخصائص المضادة لارتفاع ضغط الدم.
- خفض معدلات الكولسترول في الجسم.
- مكافحة الشيخوخة الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس.
وفيما يلي توضيح لبعض استخدامات الجيلاتين وفوائده الصحية: [1][2][3]
- الحفاظ على قوة وصحة العظام والمفاصل
يحتوي الجيلاتين على الحمض الأميني اللايسين (بالإنجليزية: Lysine) الذي يساعد الجسم على امتصاص عنصر الكالسيوم المهم لصحة العظام والمفاصل. وبالتالي يمكن أن يساعد تناول الجيلاتين على زيادة قوة العظام والوقاية من هشاشتها. [1][2]
كما يمكن أن يساعد الجيلاتين في علاج بعض المشكلات الصحية التي تؤثر على المفاصل، بما في ذلك التهاب المفاصل التنكسي، بالإضافة إلى دوره في تقليل الأعراض المصاحبة لها، مثل آلام المفاصل وتصلبها. [1][3]
ولكن ما زال تأثير تناول الجيلاتين على صحة العظام والمفاصل قيد الدراسة ويحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فوائده المحتملة. [1][2]
- تحسين وظائف الدماغ
يمكن أن يُساهم الجيلاتين في تعزيز وظائف الدماغ، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الجلايسين (بالإنجليزية: Glycine)، الذي يعمل على تحسين الذاكرة والقدرة على التركيز والانتباه، بالإضافة إلى مساهمته في تخفيف أعراض بعض الاضطرابات العقلية والنفسية، مثل: الفصام (بالإنجليزية: Schizophrenia)، واضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive Compulsive Disorders) واضطراب التشوه الجسمي (بالإنجليزية: Body Dysmorphic Disorder). [3]
ولكن ما زالت الدراسات التي تبحث في فوائد الجيلاتين للحفاظ على وظائف الدماغ مستمرة. [3]
- دعم صحة البشرة وصحة الشعر
يساعد الجيلاتين في شفاء العديد من حالات الجلد والبشرة، ويشمل ذلك ما يأتي: [1][2][3]
- تسريع عملية التئام الجروح.
- الحد من علامات شيخوخة البشرة، بما في ذلك الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
- توفير حماية للبشرة ضد أشعة الشمس الضارة.
- تعزيز نمو الشعر وزيادة كثافته.
ويمكن أن تعود فوائد الجيلاتين للبشرة لإمكانية مساهمته في تحسين مستويات الكولاجين في الجسم وزيادة مرونة البشرة. [3]
- فقدان الوزن
يساهم تناول الجيلاتين في زيادة الشعور بالشبع وتقليل الشهية لدى الفرد، الأمر الذي سيقلل من إفراط تناول الفرد لمختلف أنواع الأطعمة وهذا ما سيحسن من عملية فقدان الوزن. كما يمكن أن يكون الجيلاتين خيارًا مناسبًا للأفراد الذين يرغبون بفقدان الوزن لكونه خاليًا من الدهون والكربوهيدرات واحتوائه على سعرات حرارية منخفضة. [2][3]
- تنظيم سكر الدم
يمكن أن يساعد الجلايسين المتواجد في الجيلاتين على تنظيم السكر في الدم لدى الأفراد الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. لكن، يجب الإشارة إلى أن بعض الأطعمة التي تتكون بشكل أساسي من الجيلاتين، مثل: حلوى الجيلي، تحتوي على نسب عالية من السكر، مما يجعلها غير مناسبة لمرضى السكري. [2][3]
- فوائد أخرى
يمكن أن تتضمن فوائد الجيلاتين لصحة الجسم ما يلي: [2][3]
- تحسين جودة النوم.
- حماية الكبد من التلف
- تقليل نمو الخلايا السرطانية.
- تحسين عملية الهضم ودعم صحة بطانة الجهاز الهضمي الداخلية.
حساب مؤشر كتلة الجسم
الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية
الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية
طريقة تحضير الجيلاتين في المنزل
يتواجد الجيلاتين جاهزًا في معظم المتاجر على شكل ألواح، أو حبيبات، أو مسحوق. كما أنه بإمكان الفرد تحضير الجيلاتين في المنزل من خلال خطوات بسيطة وسهلة، وهي موضحة كالتالي: [2][3]
وتجدر الإشارة إلى أن الجيلاتين المحضر منزليًا يبقى صالحًا للاستخدام لمدة أسبوع واحد في حال تم تخزينه في الثلاجة، ولمدة سنة كاملة إذا تم وضعه في الفريزر. ويمكن استخدامه مع مجموعة متنوعة من الأطعمة الساخنة أو الباردة أو السوائل، مثل: الصلصات، والعصائر، والزبادي. [3]
الآثار الجانبية للجيلاتين
يُعد الجيلاتين آمنًا عند تناوله بكميات معتدلة تعادل كميته الموجودة في الطعام، أو عند استخدامه بكميات أكبر كدواء أو مكمل غذائي ولكن لفترة قصيرة. وعادةً ما تبدأ الآثار الجانبية للجيلاتين بالظهور إذا تم تناول جرعات كبيرة منه، والتي تزيد عن 15 جرام في اليوم. [1][4]
ويمكن أن تتضمن الآثار الجانبية للجيلاتين ما يلي: [1][4]
- تورم اللثة.
- تقرحات الفم.
- التهاب الحلق.
وتجدر الإشارة إلى أن الآثار الجانبية المرتبطة بتناول مكملات الجيلاتين الغذائية لفترات زمنية طويلة لا زالت غير معروفة وما زالت قيد الدراسة. [1]
احتياطات استخدام الجيلاتين
تشمل التحذيرات والاحتياطات الخاصة بتناول الجيلاتين ما يلي: [1][2][4]
- لا تعتبر كل الأطعمة التي تحتوي على الجيلاتين صحية ومن المهم التحقق من محتويات الدهون والسكر الموجودة على العبوة الجيلاتين قبل استخدامه.
- تختلف جودة الجيلاتين من منتج لآخر ويعتمد ذلك على عدة عوامل:
- صحة الحيوان الذي تم استخراج الجيلاتين منه.
- طريقة المعالجة التي خضع لها الجيلاتين.
- المكونات الأخرى التي يحتوي عليها المنتج.
- يجب استشارة الطبيب قبل تناول الجيلاتين في حال كان الفرد يتناول أدوية أو غيرها من المكملات الغذائية الأخرى.
كما يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدام الجيلاتين لفئات الأفراد التالية: [1][4]
- الأطفال: يعتبر جيلاتين تانات (بالإنجليزية: Gelatin Tannate) من أنواع الجيلاتين آمنة الاستخدام لدى الأطفال، حيث يتم أخذه عن طريق الفم كدواء بجرعة 250 ملغ أربع مرات يوميًا لمدة تصل إلى 5 أيام عند الأطفال ما دون سن 3 سنوات أو الذين يزنون أقل من 15 كيلوغرام، أو بجرعة 500 ملغ أربع مرات يوميًا لمدة تصل إلى 5 أيام وذلك للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 سنوات أو الذين يزنون أكثر من 15 كيلوغرام.
- الرضاعة الطبيعية: لا تتوفر معلومات كافية وموثوقة لمعرفة ما إذا كان الجيلاتين آمنًا للاستخدام بكميات كبيرة كدواء أو مكمل غذائي أثناء فترة الرضاعة، لذلك ينصح بتقليل أو تجنب تناوله أثناء هذه الفترة.
- الحمل: يعتبر جيلاتين كولا كوري آسيني (بالإنجليزية: Colla Corii Asini) آمنًا عند تناوله أثناء فترة الحمل كدواء أو مكمل غذائي، ويعد نوعًا من الجيلاتين المستخرج من جلود الحمير، ويجب الإشارة إلى أنه ليست هناك معلومات موثوقة بما يكفي لمعرفة ما إذا كانت الأنواع الأخرى من الجيلاتين آمنة للاستخدام كدواء أثناء الحمل، لذلك يجب التقيد والالتزام بإرشادات الطبيب والجرعات الموجودة من الجيلاتين في الأطعمة أثناء هذه الفترة.
نصيحة الطبي
يعتبر الجيلاتين من المواد التي يكثر استخدامها في الأطعمة، والأغذية، وصناعة الأدوية والمستحضرات التجميلية، وما زالت الفوائد الصحية المرتبطة بتناوله قيد الدراسة. يمكن للفرد تناول الجيلاتين بجرعات معتدلة بمقدار لا يزيد عن 15 غرام يوميًا.
وللمزيد من المعلومات والإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة بالجيلاتين بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.
اقرأ أيضًا: إجابات لأسئلة شائعة حول الكولاجين النباتي