يعتبر الوزن المثالي قبل الحمل أكثر من مجرد رقم يظهر على الميزان. فهو يمثل خطوة محورية في رحلة الإنجاب، حيث يُعزز من فرص الحمل السليم ويضمن لك بداية قوية مليئة بالنشاط والحيوية خلال فترة الحمل وما بعدها. إذا كنتِ تفكرين في الإنجاب، فإن الحفاظ على وزن مثالي يُعتبر أمرًا ضروريًا.
فما هو الوزن المناسب للحمل؟ ولماذا يجب عليكِ الحفاظ على وزنٍ مثالي قبل الحمل؟ هل يؤثر فقدان الوزن أو زيادته على فرص الحمل؟ تابعي قراءة هذا المقال لتكتشفي الإجابات على هذه التساؤلات المهمة.
الوزن المثالي قبل الحمل: لماذا يُهمك؟
يُعتبر الوزن المثالي قبل الحمل عاملًا أساسيًا لتحسين فرص الإنجاب والحفاظ على صحتك وصحة جنينك، وذلك للأسباب التالية:
فندق الاحلام الحلقة 21
- يساهم في تحسين توازن الهرمونات في جسمك، مما يؤثر إيجابًا على الخصوبة ويزيد من فرص الحمل السليم.
- يقلل من مخاطر حدوث مضاعفات خلال فترة الحمل، مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم.
- يحافظ على صحة جنينك خلال الحمل، ويقلل من خطر إصابته بالسمنة وأمراض مثل السكري في المستقبل.
- يسهل عليك العناية بنفسك وطفلك بعد الولادة، حيث يمكنك قضاء وقتك في الرعاية بدلاً من التعافي من المضاعفات.
كيفية حساب الوزن المثالي قبل الحمل
يمكنك استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) لحساب الوزن المثالي قبل الحمل. تعتمد هذه الطريقة على الوزن والطول، ويمكنك حسابه باستخدام المعادلة التالية: مؤشر كتلة الجسم = الوزن (بالكيلوغرام) / الطول² (بالمتر).
بعد حساب مؤشر كتلة الجسم، قارن النتيجة بالجدول التالي:
تصنيف الوزننتائج مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل- النحافة أو انخفاض الوزن: أقل من 18.5
- الوزن الطبيعي والمثالي: 18.5- 24.9
- الوزن الزائد: 25- 29.9
- السمنة: 30 أو أكثر
بذلك يمكنك معرفة إذا كنتِ بحاجة لاكتساب الوزن أو فقدانه للوصول إلى الوزن الطبيعي. لكن تذكري أن مؤشر كتلة الجسم لا يأخذ في اعتباره طبيعة جسمك وتوزيع الدهون فيه. لذا من المهم استشارة الطبيب حول الوزن المثالي لكِ قبل الحمل.
تأثير وزنك قبل الحمل على الخصوبة
إذا كان وزنك أقل أو أعلى بشكل ملحوظ من الوزن المثالي، فقد تواجهين المشكلات التالية:
- خلل في مستوى الهرمونات، مما يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية والتبويض.
- الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات في حالة زيادة الوزن، مما يؤثر على الخصوبة.
- انخفاض فرص نجاح علاجات الخصوبة، مثل الإبر المنشطة للتبويض أو التلقيح الصناعي.
ولا تقتصر التأثيرات على وزنك فقط، بل إن وزن شريكك أيضًا يؤثر على خصوبته، حيث أن زيادة الوزن لدى الرجال قد تسبب مشاكل في الهرمونات وضعف الانتصاب.
مخاطر انخفاض أو زيادة الوزن قبل الحمل
صحيح أن العديد من النساء يحملن وينجبن دون مشاكل رغم عدم مثالية وزنهن، لكنك قد تكونين أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل إذا كنت تعانين من زيادة الوزن المفرطة أو النحافة الشديدة. ومن المضاعفات المرتبطة بالنحافة المفرطة قبل الحمل:
- الإجهاض.
- انفصال المشيمة.
- الولادة المبكرة.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة أو صغر حجمه.
أما المضاعفات المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة قبل وأثناء الحمل:
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- ولادة جنين ميت.
- سكري الحمل.
- سلس البول.
- الجلطات الدموية.
- ما قبل تسمم الحمل، وهي حالة خطيرة تسبب ارتفاع الضغط أثناء الحمل.
نصائح للوصول إلى وزنٍ مثالي قبل الحمل
إذا كنت ترغبين في الوصول إلى وزن مثالي قبل الحمل، اتبعي النصائح التالية:
- اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا يركز على تناول الأطعمة التالية:
- الفواكه.
- الخضراوات.
- البقوليات.
- الحبوب الكاملة.
- اللحوم منزوعة الدهن.
- البيض.
- الأسماك.
- المكسرات والبذور.
- قللي من تناول الأطعمة غير الصحية والمصنعة، حتى لو كنت تحاولين اكتساب الوزن.
- حددي هدفًا واقعيًا، سواء كنت تخططين لاكتساب الوزن أو فقدانه.
- تناولي وجباتك في مواعيد منتظمة خلال اليوم.
- استبدلي المشروبات السكرية بالماء.
- كوني نشيطة ومارسي التمارين الرياضية يوميًا.
شجعي شريكك على الالتزام بهذه النصائح، حيث أنها تعزز خصوبته أيضًا. وتذكري أن الاهتمام بوزنك لا ينتهي بعد الحمل، بل يجب عليك مواصلة اتباع هذه النصائح خلال الحمل.
نصيحة الطبيب: الوصول إلى وزن مثالي قبل الحمل هو أول خطوة يجب عليك اتخاذها عند التخطيط للإنجاب. هذا يعزز خصوبتك ويقلل من مخاطر المضاعفات أثناء الحمل. احرصي على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميًا، وتجنبي تناول الأطعمة المصنعة.
يمكنك أيضًا متابعة حالتك مع طبيب معتمد عبر منصة طبي، ليُساعدك في الوصول إلى وزن صحي.
