ينتشر بين عامة الناس استخدام مكعبات الثلج على الوجه، حيث يعتقد أن ذلك يساهم في علاج مختلف مشكلات البشرة، بما فيها الحبوب والانتفاخ تحت العيون، كما أنه يساعد على جعل الوجه أكثر إشراقًا وتألقًا. لكن، يجب الحذر عند تطبيق الثلج مباشرة على الوجه، حيث أن ذلك يمكن أن يتسبب ببعض الآثار الجانبية. [1،2]
هذا المقال يناقش أضرار استخدام الثلج للوجه وكيفية التقليل منها.
هل يضر وضع الثلج على الوجه؟
نعم، حيث يمكن أن تتضمن أضرار الثلج للبشرة والوجه ما يلي:
احمرار البشرة
من الطبيعي جدًا أن يحدث احمرار طفيف بالوجه بعد فركه بقطعة من الثلج، لكن وفي بعض الحالات يمكن أن يحدث احمرار البشرة بشكل أكثر شدة، وخاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة أو أولئك الذين يعانون من مرض الوردية. [1]
كما يكون خطر حدوث احمرار البشرة أعلى في حال تم استخدام الثلج مباشرة على الوجه. [1]
جفاف البشرة
يعد الماء مهمًا للحفاظ على رطوبة البشرة، لكن يلاحظ البعض حدوث الجفاف في البشرة بعد تمريرهم لمكعب الثلج على البشرة، ويتم تفسير هذا الضرر من أضرار الثلج للوجه بأن وجود الكثير من الماء على سطح البشرة يمكن أن يتسبب بجفافها، حيث أن عند تبخر هذا الماء سيأخذ معه جزء من رطوبة البشرة أيضًا. [1]
ومن الممكن أن يكون جفاف البشرة شديدًا لدرجة حدوث التقشر فيها. [1]
شرى البرد
تتضمن أهم أضرار الثلج للوجه هي الإصابة بشرى البرد، والتي تحدث نتيجة لقيام الفرد بوضع الثلج مباشرة على بشرة الوجه. تتسبب شرى البرد بظهور كدمات، وطفح جلدي، وتورم، واحمرار، وحكة في الوجه. [2،3]
وغالبًا ما تظهر أعراض شرى البرد نتيجة لاستخدام الثلج مباشرة على الوجه في غضون 2 - 5 دقائق بعد وضع الثلج. [2]
اقرأ أيضًا: ما هو شرى البرد وعلاجه
عضة الثلج
يمكن أن تحدث الإصابة بعضة الصقيع عند استخدام الثلج للوجه، ويحدث هذا الضرر من أضرار الثلج للوجه نتيجة عدم تحريك قطعة الثلج وإبقائها لفترات زمنية طويلة على نفس المنطقة من الوجه. [1]
حيث أن ذلك يتسبب بانقباض الأوعية الدموية والتقليل من تدفق الدم نحو المنطقة، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث تلف في أنسجة البشرة، وظهور الأعراض التالية: [2]
- خدران الوجه.
- إحساس بالوخز.
- شحوب لون البشرة.
- ظهور تقرحات في الوجه.
- حدوث تقشير في بشرة الوجه.
الحروق
لا تحدث حروق البشرة فقط نتيجة التعرق للحرارة، حيث يمكن أن تحدث أيضًا نتيجة التعرض للبرود الشديدة، ولذلك يمكن أن تتضمن أضرار الثلج للوجه أيضًا الإصابة بحروق البشرة وهو أمر يمكن أن يحدث نتيجة إبقاء مكعب الثلج في منطقة معينة من الوجه دون تحريكه لفترة زمنية طويلة. [1،4،5]
وتتضمن أعراض حروق البشرة الناجمة عن البرودة ما يلي: [4]
- ظهور البثور.
- التنميل والخدران.
- الحكة.
- تصلب الجلد.
كما يمكن أن تتسبب الحروق الباردة بتدمير وتلف دائم بأنسجة البشرة التي تغطي الوجه. [5]
كيفية التقليل من أضرار الثلج للوجه
يمكن تجنب وتقليل حدوث أضرار وضع الثلج على الوجه من خلال اتباع النصائح التالية: [1،6]
- القيام بلف مكعبات الثلج بقطعة قماش نظيفة قبل وضعها على الوجه.
- الاستمرار بتحريك الثلج من منطقة لأخرى وتجنب إبقائها لفترة زمنية طويلة على نفس المنطقة.
- القيام بوضع الثلج على الوجه لمدة تتراوح ما بين 30 - 60 ثانية فقط.
- تجنب وضع الثلج على الوجع بعد القيام بالتقشير الكيميائي، أو العلاج بالليزر، أو أية علاجات تجميلية أخرى في الوجه، فإن ذلك يزيد من احتمالية حدوث أضرار الثلج للوجه.
نهاية، لا مانع من وضع الثلج على الوجه، لكن يجب الحذر واتباع جميع التعليمات والنصائح الخاصة بكيفية استخدام الثلج للوجه، فذلك يقلل من المخاطر والأضرار المحتملة لاستخدام الثلج على الوجه.
اقرأ أيضًا: هل يمكن استخدام الثلج لعلاج الاصابات الرياضية؟