تشير حروق الشمس إلى المصطلح الذي نطلقه على ما يصيب طبقات الجلد الخارجية من أضرار بسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية، وغالباً ما تكون أعراضها الاحمرار والالتهاب وفي مراحل متقدمة من الحروق تصل إلى تقشير الطبقة التي تضررت من الجلد.

في هذا المقال سوف نتعرف على بعض طرق علاج حروق الشمس.(1)

علاج حروق الشمس للأطفال

العلامات التي من خلالها يمكن التأكد من خلالها حدوث حروق الشمس لا تظهر في لحظة التعرض لأشعتها ولكنها تظهر بعد التعرض للشمس بحوالي من 6 إلى 12 ساعة.

يمكن علاج حروق الشمس للأطفال إذا كانت الحروق تظهر علامات حمراء ودافئة فقط مع بعض الألم الخفيف أو المتوسط، ويكون العلاج في المتناول عن طريق الكمادات الباردة أو غسل جسم الطفل بالكامل بالماء، كذلك من الممكن استخدام أحد مسكنات الآلام للسيطرة على الألم مثل الأسيتامينوفين.

من ناحية أخرى إذا كانت حروق الشمس شديدة وقد تسببت في حدوث حمى وإعياء للطفل بشكل ملحوظ فإن الاتصال بالطبيب المختص هو أول خطوة من خطوات العلاج.(2)

للمزيد: كيفية التعامل مع حروق الأطفال

وقاية الأطفال من حروق الشمس

لا تعتبر الشمس خطراً فقط في الوقت الذي تكون أشعتها شديدة فقط كما يعتقد الكثير من الناس، فمن الممكن أن يصاب الأطفال بحروق الشمس حتى في الأيام الضبابية وذلك بسبب تسريب الأشعة فوق البنفسجية، ولذلك يفضل اتباع بعض التعليمات لحماية الأطفال من حروق الشمس ومن هذه النصائح ما يلي:

  • استخدام واقيات الشمس والتي لا تقل عن درجة 30 أو أكثر لمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية لجلد الطفل.
  • تكرار وضع واقي الشمس كل ساعتين والانتباه إلى أنه ليس جميع أنواع واقيات الشمس مقاومة للماء، وبالتالي يجب تكرارها خاصة في حمامات السباحة.
  • محاولة الابتعاد عن التعرض المباشر للشمس خاصة في التوقيت ما بين 10 صباحاً وحتى الرابعة مساءً.
  • ارتداء القبعات أثناء الخروج من المنازل وكذلك يفضل ارتداء ملابس مصنوعة من القطن بأكمام طويلة.(2)

للمزيد: اسباب الحمى عند الأطفال

علاج حروق الشمس للكبار

يجب معرفة أن حروق الشمس تأخذ وقتاً طويلاً للعلاج، وحتى الآن لا يجد علاج لحل المشكلة في وقتها، وغالباً ما تحفز العلاجات المتوافرة الجسم على التعافي.

حروق الشمس من الدرجة الأولى

تؤثر الشمس على الطبقة الخارجية فقط من الجلد وتكون أكثر العلامات شيوعاً في حروق الشمس من الدرجة الأولى الاحمرار، وبعد مرور فترة زمنية لا تزيد عن أسبوع يبدأ الجلد في التقشير والاستبدال.

كما ذكرنا سابقاً فإن حروق الشمس لا تعالج فوراً، ولكن من الممكن تسريع عملية الشفاء ببعض الطرق، ومن أهمها:

  • ترطيب البشرة قدر الإمكان، ومن المفيد تجربة كمادات الماء البارد مع مراعاة عدم وضعها مباشرة على مكان الحرق.
  • استخدام بعض المرطبات الطبيعية مثل الصبار بما يحتويه من مادة الألوين المضادة للالتهابات، أيضاً يمكن الاعتماد على بعض المواد الطبيعية مثل الشوفان، واللافندر، والبابونج، وزيت النعناع في علاج حروق الشمس على الرغم من عدم ثبوت فعالية هذه المواد علمياً.
  • الراحة مهمة لتعزيز عملية الشفاء بشكل كبير، حيث أن النوم يفيد في تعطيل الجسم عن إنتاج السيتوكينات المناعية وبالتالي السيطرة على الالتهاب.
  • الابتعاد عن التعرض المتكرر لأشعة الشمس فوق البنفسجية وذلك باستخدام واقيات الشمس.
  • الابتعاد عن التدخين قدر الإمكان في فترة العلاج وذلك لإن التعرض للدخان يؤخر من عملية الشفاء الخاصة بحروق الشمس.

ومن الناحية الطبية يجب استخدام دواء مضاداً للالتهاب ويفضل أن يكون غير ستيرويدي ومن أشهرها الإيبوبروفين، كذلك يمكن استعمال كريم هيدروكورتيزون 1% دون الحاجة لاستشارة الطبيب لعلاج التورم والحكة.(3)

اقرأ أيضاً: علاج حروق الشمس طبيعيا

علاج حروق الشمس الشديده

يطلق على حروق الشمس الشديدة حروق الدرجة الثانية والثالثة وهي حروق تتخطى فيها الإصابة طبقات الجلد السطحية وفي الغالب ما تظهر مع حروق الشمس الشديدة تقرحات جلدية قد تتمادى وتصل الطبقة الدهنية أسفل الجلد، وفي هذه الحالة لا يمكن علاج حروق الشمس دون استشارة الطبيب بل يجب اعتبار هذه الحالة من الحالات الطبية الطارئة التي يجب فيها الإسراع للحصول على الرعاية الطبية.(3)

عوامل تؤثر على الشفاء

بعض العوامل وأنماط وسلوكيات الحياة اليومية يمكن أن تؤثر على معدلات الشفاء أثناء علاج حروق الشمس ومن بين هذه العوامل ما يلي:

  • بعض الأمراض مثل: مرض السكري، وأمراض الشرايين، وضعف الدورة الدموية، والسمنة وضعف المناعة.
  • العادات السيئة مثل: التدخين، سوء التغذية.
  • المخاوف النفسية مثل القلق المزمن والوسواس القهري من الأمراض.

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بحروق الشمس ومنها:

  • التعرض المباشر لأشعة الشمس في النهار وفي أماكن مرتفعة مما يقلل من حماية الغلاف الجوي من الأشعة الضارة.
  • المعيشة في المناطق القريبة من خط الاستواء.
  • تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول، بعض الريتينويدات وعشبة سانت جون.
  • امتلاك بشرة بيضاء فاتحة، فأصحاب هذه البشرة أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس بسبب الإفراز الكبير لديهم من صبغة الميلانين.(3)

للمزيد: لماذا يجب الوقاية من الشمس في فصل الشتاء