يعد الشعور بألم عند البلع من الأمور المزعجة التي تصاحب نزلات البرد والتهاب الحلق وكذلك العديد من الحالات الطبية الأخرى، ويهدف علاج الألم عند البلع إلى تخفيف هذا الشعور قدر الإمكان ومعالجة الحالة الأساسية المسببة له. [1]
يتناول هذا المقال طرق علاج الألم عند البلع الدوائية والجراحية، وكذلك العلاجات المنزلية لتخفيف ألم البلع والتهاب الحلق.
علاج الألم عند البلع
يعتمد علاج الألم عند البلععلى معالجة الحالة المسببة له، وقد يختفي هذا الألم تلقائيًا في بعض الحالات بمرور الوقت، بينما في حالات أخرى يحتاج إلى تلقي العلاج المناسب. [2]
تتعدد خيارات علاج الألم عند البلع ويحدد الطبيب العلاج الملائم لكل حالة على حدة، ونوضح فيما يلي أبرز طرق علاج الألم عند البلع: [3]
استخدام الأدوية
تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج الألم عند البلع بناء على الحالة المسببة ما يلي:
- مخدر موضعي للحلق: قد تساهم بخاخات الحلق التي تحتوي على مخدر موضعي في علاج الألم في الحلق عند البلع عبر تسكين الألم في حالات التهاب الحلق الأمر الذي يسهل عمللية البلع أيضًا فيساعد على تناول الطعام والشراب، كما تتميز هذه البخاخات بأنها متاحة دون وصفة طبية. [4]
- مضادات الالتهاب: تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مسكنات الألم)مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) على تخفيف التهاب وتورم الحلق واللوزتين فضلًا عن أنها تسكن الألم للتمكن من تناول الطعام؛ لذا فإنها قد تفيد في علاج ألم عند بلع الريق أو تناول الطعام. [4][5]
- المضادات الحيوية: قد توصف المضادات الحيوية مثل البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin) أو الأموكسيسللين (بالإنجليزية: Amoxicillin) لعلاج وجع البلعوم عند البلع الناجم عن عدوى بكتيرية في الحلق أو اللوزتين، وينبغي الحرص على إكمال دورة المضاد الحيوي الموصوفة لضمان القضاء على العدوى. [3][6]
- مضادات الحموضة: تستخدم مضادات الحموضة لعلاج الألم عند البلع في حالات ارتجاع المريء حيث تعمل على معادلة حمض المعدة والتخفيف من التهاب المريء والألم الحادث بسبب الارتجاع، ويمكن أن تصرف مضادات الحموضة دون الحاجة إلى وصفة طبية. [2]
- مضادات الفطريات: توصف مضادات الفطريات لعلاج القلاع الفموي الناجم عن العدوى بالمبيضات والذي قد يسبب انزعاجًا وألمًا عند البلع. [5]
العلاج الجراحي
قد يستدعي علاج الألم عند البلع في بعض الحالات الخضوع لجراحة لعلاج الحالة المتسببة في تكرار الشعور بألم عند البلع أو استمراره، ومن هذه الجراحات ما يلي: [2][3]
- استئصال اللوزتين في حالات تكرار الإصابةبالتهاب اللوزتين.
- استئصال أورام المريء.
اقرأ أيضًا: أسباب الألم عند البلع
علاج الألم عند البلع في المنزل
قد تفيد العلاجات المنزلية في تخفيف الألم عند البلع البسيط أو المصاحب لنزلات البرد والتهاب الحلق والذي يعد أشهر أسباب الألم عند البلع. [4]
تتضمن أساليب علاج ألم الحلق عند البلع في المنزل ما يلي:
- شرب الكثير من الماء
يساهم شرب الكثير من الماء على الأقل 8 أكواب يوميًا في علاج ألم الحلق عند بلع الريق أو الطعام عبر ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان في الحالات التي تعاني من ألم البلع المصاحب لنزلات البرد أو عدوى الحلق. [3]
- الغرغرة
لا شك أن الغرغرة بالماء الدافئ والملح من الأساليب الفعالة في تهدئة التهاب الحلق والألم، ويمكن تحضيرها بالطريقة الآتية: [6]
- إضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب ماء دافئ وليس ساخنًا.
- تقليب الملح جيدًا حتى يذوب.
- الغرغرة بالماء في الجزء الخلفي من الحلق.
- تكرار الغرغرة عدة مرات في اليوم.
- السوائل الدافئة
يلعب شرب السوائل الدافئة مثل المرق، أو شاي الأعشاب، أو الماء الدافئ بالعسل والليمون دورًا في علاج الألم عند البلع، حيث يفيد في تخفيف تورم الحلق والتهابه. [4][6]
- أقراصالاستحلاب
قد يفيد مص أقراص الاستحلاب في تسكين وعلاج ألم البلع في الحلق، فضلًا عن أنه يعمل على زيادة إنتاج اللعاب فيقلل من جفاف الفم والحلق الذي يزيد من الألم عند البلع. [3][6]
اقرأ أيضًا: أسباب صعوبة البلع الجسدية والنفسية
- الحمام الساخن
يتيح الاستحمام بماء ساخن فرصة استنشاق بخار الماء الدافئ الذي يلعب دورًا فعالًا في تخفيف احتقان الأنف والحلق، وبذلك يقل الإحساس بألم عند البلع المصاحب لهذه الحالات. [4]
- جهاز الترطيب
يساعد استعمال جهاز الترطيب في البيئات الجافة في ترطيب الهواء ومنع جفاف الحلق وما يصاحبه من ألم عند البلع خاصة في حالة التهابه، يوضع جهاز الترطيب في غرفة النوم خاصة أثناء النوم، مع مراعاة الحفاظ على تنظيفه باستمرار. [3]
- تجنب بعض الأطعمة والمشروبات
تتضمن طرق علاج الألم عند البلع في المنزل أيضًا الحرص على تجنب الأطعمة والمشروبات التي تهيج الحلق وتؤدي إلى الشعور بالألم عند البلع أو تسبب تفاقمه، ومن أمثلتها: [4]
- الأطعمة الصلبة.
- الأطعمة الساخنة جدًا.
- الأطعمة الحارة.
- التدخين.
- المشروبات الكحولية.
- تعديل النظام الغذائي
قد يساهم إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي وعادات تناول الطعام في علاج الألم عند البلع وصعوبة البلع وتجنب تفاقمه، ومن أبرز هذه التعديلات ما يلي: [1]
- اختيار الأطعمة اللينة التي يسهل مضغها وبلعها.
- تقطيع الطعام إلى لقيمات صغيرة أو هرسه.
- شرب الماء أو السوائل أثناء تناول الطعام لترطيب الفم والحلق وتسهيل بلع الطعام.
- تجنب تناول الأطعمة القاسية، أو المقرمشة، أو الحامضة.
- تناول وجبات صغيرة عدة مرات بدلًا من 3 وجبات كبيرة.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج صعوبة البلع
نصيحة الطبي
يعد الشعور بألم عند البلع عرضًا يصاحب عدة حالات طبية مثل نزلات البرد والتهاب اللوزتين وارتجاع المريء وغيرها، ويعتمد علاجه على معالجة المشكلة الأساسية، وبالرغم من أنه يختفي في غضون أيام في معظم الحالات، إلا أنه ينبغي مراجعة الطبيب في حال استمرار الإحساس بألم عند البلع مدة تزيد عن أسبوع، أو تفاقمه بمرور الوقت، أو ظهور مشاكل في التنفس.