تعد السلائل أو الزوائد اللحمية من الحالات الصحية المزعجة، كونها تسبب احتقان وانسداد دائم في الأنف، مما يعيق عملية التنفس، ويرفع من معدل التهابات الجيوب الأنفية.
تعتبر لحمية الأنف نمو حميد غير سرطاني، فهو يتكون من أغشية الأنف وأنسجتها المبطنة، لكنه يزداد في الحجم مع الالتهابات المزمنة حتى يصل لحجم حبة العنب، مما يجعل عملية التنفس من الأنف أمراً شاقاً، لذا يلتمس المرضى شتى طرق علاج لحمية الأنف.
نناقش بالمقال كيفية علاج لحمية الأنف طبيعياً أو عن طريق الأدوية والجراحة.
تنتج لحمية الأنف نتيجة التهابات الأنف المزمنة والمتكررة، أو الإصابة بالربو، وحمى القش، والحساسية، أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وتتشابه أعراض السلائل الأنفية مع أعراض نزلات البرد المعتادة.
يمكن الوقاية من تفاقم لحميات الأنف والسيطرة على معدل نموها عن طريق ترطيب الأنف المستمر، واستخدام أنواع غسول الأنف الملحي، وعمل حمامات البخار واستنشاقها، لكن في مرحلة ما سيكون علاج اللحمية وانسداد الأنف أمراً حتمياً بإحدى الطرق الطبية أو الطبيعية. (1)
للمزيد: 8 من أسباب لحمية الأنف
كيفية علاج لحميّة الأنف
يوجد عدة طرق مختلفة للسيطرة على أعراض لحميات الأنف والحد من نموها، حيث لا يمكن علاج كل مرضى الزوائد الأنفية علاجاً تاماً. فهو حالة طبية تنمو مع مرور الوقت وتزداد مع الالتهاب والتحسس.
يمكن علاج لحمية الأنففي المنزل بالوسائل الطبيعية أو علاج لحمية الأنف عند الكبار بالأدوية أو الجراحة.
علاج لحمية الأنف بالأدوية
يصف الطبيب عدداً من الأدوية والعقاقير من شأنها تقليص حجم السلائل الأنفية ومنع معدل نموها، كي تظل الممرات التنفسية مفتوحة لتحسين عملية التنفس، تشمل خيارات الأدوية ما يأتي:
- البخاخات الاستيرودية.
- الأقراص والحقن الاستيرودية.
- مضادات الاحتقان مثل مضادات الهستامين.
- المضادات الحيوية.
- أدوية الربو والحساسية.
- الأجسام المضادة أحادية النسيلة البيولوجية.
- البخاخات والغسول الملحي للأنف. (2)
اقرأ أيضاً: طرق إزالة لحمية الأنف بدون جراحة
الجراحة لعلاج لحميّة الأنف
يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية اللحمية لإزالة السلائل الأنفية عند فشل الطرق الدوائية في تخفيف أعراض لحميات الأنف.
قد تعود لحمية الأنف إلى النمو مرة أخرى بعد الجراحة، لكنها لا تزال أفضل الطرق لاستئصال كامل للزوائد الأنفية، وغالباً ما يستعمل المريض بخاخات الأنف الاستيرودية والغسول الملحي بعد وقبل إجراء عملية إزالة اللحمية بهدف تقليص حجم السلائل الأنفية قبل الجراحة.(2)
اقرأ أيضاً: هل عملية لحمية الأنف خطيرة؟
علاج لحمية الأنف في المنزل
تساعد البدائل الطبيعية والطرق البديلة عن الأدوية أيضاً في التحكم بأعراض لحميات الأنف، نستعرض معاً كيفية علاج الزوائد اللحميةفي الأنف بالأعشاب وغيرها من الطرق الطبيعية: (4) (2)
الفلفل الحار
يحتوي الفلف الحار على مادة الكابسيسين بتركيزات عالية، وهو يتميز بخواصه المزيلة للألم والمضادة للالتهابات، ويستعمل كرزاز داخل الأنف حيث يتوفر كمستحضر في بخاخات أنفية.
يعمل الفلفل الحار على تنظيف الجيوب الأنفية والحد من حجم الزوائد الأنفية، كما أنه يقلل من معدل عودة لحميات الأنف إلى النمو ثانية بعد إجراء عملية اللحمية، ويعزز مناعة الجسم، لذا يكثر استخدمه لعلاج لحمية الأنف بالأعشاب.
يمكن تناول الفلفل الحار بإضافته إلى وجبات الطعام، أو صنع شاي الفلفل الحار مع الماء المغلي، أو استعمال البخاخات التي تحتوي على مادة الكابساسين.
الكركم
يعد الكركم من الأعشاب الغنية بمادة الكركمين والمشهورة بخواصها المطهرة والمضادة للالتهابات، حيث يقضي الكركم على الجراثيم المسببة للأمراض أو يحد من معدل نموها.
يلعب الكركم دوراً في السيطرة على أعراض تورم لحمية الأنف، ويقلل من الحكة، وانسداد الأنف، ويحد من إفراز المخاط الزئد، تضاف ملعقة من مسحوق الكركم على كوب من الحليب الدافئ، أو يضاف إلى الطعام كمنكه قوي.
البروميلين
يعمل إنزيم البروميلين على تقليل التورم والالتهاب الحادث في تجاويف الأنف والجيوب الأنفية لذا فهو من العلاجات الجيدة للحد من تورم الزوائد الأنفية، وهو يتواجد بكثرة في فاكهة الأناناس وهي فاكهة محببة للجميع لطعمها الرائع.
يتواجد البروميلين في أقراص مكملات غذائية في الأسواق لا تحتاج إلى وصفة طبية.
زيت شجرة الشاي
يحتوي زيت شجرة الشاي وهو من الزيوت الأساسية على العديد من المركبات الطبيعية المضادة للالتهابات والتورم لذا يعد خياراً جيداً لعلاج الزوائد اللحمية في الأنف، يقلل زيت شجرة الشاي من الحكة، ويكافح العدوى كونه من مضادات الميكروبات.
يصنع محلول من زيت شجرة الشاي بوضع نقطتين إلى 5 نقاط على 30 مل من الزيت الناقل مثل زيت الزيتون أو زيت اللوز الحلو، ثم تغمس قطعة قطن نظيفة بالمحلول وتوضع برفق داخل الأنف، كما يمكن إضافة زيت شجرة الشاي على حمامات البخار واستنشاقها.
علاج لحمية الأنف بالثوم
تكثر فوائد الثوم الصحية والعلاجية وتتعدد، فهو يكافح الالتهابات ويعد من النباتات المضادة للميكروبات، يخفف الثوم من معدل نمو السلائل الأنفية ويقضي على العدوى والالتهابات في الجيوب الأنفية، مما يسهل عملية التنفس.
يوصى بعلاج لحمية الأنف بالثوم عن طريق إضافته للأطعمة، والسلطات في شكله الطازج، يمكن أيضاً إضافة مسحوق الثوم أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم.
اقرأ أيضاً: فوائد الثوم الصحية والعلاجية