تعد الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة أحد الحالات الشائعة التي تصيب الكبار والأطفال، وتحتاج إلى العلاج الفوري لاسترجاع درجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة لفترة طويلة دون علاج إلى مضاعفات قد تكون خطيرة تصل إلى تلف الأعضاء، ويمكن أن تكون مهددة للحياة، لذلك ينبغي اتخاذ كافة الطرق التي يمكن أن تساعد على علاج الحمى بأقصى سرعة.
سنتناول في هذا المقال الحديث عن علاج الحمى بالأعشاب، وكيف يمكن علاج الحمى في المنزل سواء عند البالغين أو الكبار.
أشهر أعشاب لعلاج الحمى
يوجد العديد من الأعشاب الموجودة في بيوتنا جميعًا ويمكن أن تساعد على علاج ارتفاع درجة الحرارة، تشمل أشهر تلك الأعشاب ما يلي:
شاي التولسي
تحتوي أوراق تولسي على العديد من الزيوت المتطايرة، مثل الأوجينول، والسترونيلول، واللينالول، تعمل هذه الزيوت على تقليل الالتهاب، كذلك لها تأثير مضاد للأكسدة.[1][2][3]
تعمل الخصائص القوية المضادة للبكتيريا والجراثيم والفطريات لأوراق التولسي على تقليل أعراض الحمى، يمكن أن يساعد شرب شاي التولسي أو مضغ القليل من أوراقه على التخلص من الحمى، والصداع، والبرد، والسعال، والإنفلونزا، وتهدئة الحلق المتهيج.[1][2][3]
الثوم
يمتلك الثوم خصائص قوية مضادة للبكتيريا، تساعد تلك الخصائص على علاج الحمى الفيروسية، يمكن استخدام الثوم عن طريق إضافة 2-3 حبات من الثوم المهروس إلى ربع كوب من الماء الدافئ، ثم شربه أو تناوله على شكل حساء، يعمل كطعام مريح ويقلل من الحمى.[1][2][3]
الكركم
يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تعمل كعامل مضاد للفيروسات والبكتيريا، كذلك يعزز المناعة ويقلل من الالتهابات في الجسم، مما يساعد على تقليل أعراض الحمى، والبرد، والسعال، والتهاب الحلق. يمكن استخدامه عن طريق شرب كوب من شراب الكركم عند الإصابة بالحمى أو من خلال مضغ قطعة من الكركم مع رشة ملح.[3]
الزنجبيل
يعد الزنجبيل من الأعشاب التي لها العديد من الفوائد الصحية، يمكن أن يحمي من أنواع مختلفة من العدوى الفيروسية والبكتيرية، يمكن أيضًا أن يساعد تناول شرائح الزنجبيل مع بعض العسل على تقليل الحمى بشكل طبيعي، حيث أن له خصائص مضادة للبكتيريا.[3]
الشمر
يعد الشمر من التوابل الشهيرة باستخداماتها الطبية المتعددة، حيث يساعد على القضاء على العديد من الفيروسات التي يمكن أن تكون سببًا للحمى المستمرة والتهابات الجهاز التنفسي، يتميز مستخلص الشمر بأن له تأثيرات قوية مضادة للفيروسات بسبب وجود مكون يسمى ترانس أنيثول، قد يعزز أيضًا من قوة جهاز المناعة، مما يساعد على الشفاء بشكل أسرع من العدوى التي قد تكون السبب الرئيسي للحمى المزمنة.[1]
جذور عرق السوس
تم استخدام جذر عرق السوس في الأدوية التقليدية وغيرها من الممارسات العلاجية الطبيعية على مر العصور لمكافحة الالتهابات والعدوى، حيث يمتلك العرقسوس خصائص مضادة للفيروسات بسبب احتوائه على مركبات الجليسريزين، هذه المواد الفعالة في جذر عرق السوس تقاوم العدوى الفيروسية التي تسبب الحمى، وبالتالي تساعد على علاج ارتفاع درجة الحرارة، وهي فعالة أيضًا ضد فيروس نقص المناعة البشرية، وفيروسات الهربس، والتشوهات التنفسية الحادة الشديدة.[1]
الفلفل الأسود
يعد الفلفل الأسود نبات متعدد الاستخدامات، حيث يستخدم على نطاق واسع في الأغراض الطبية، وذلك نظرًا لخصائصه العلاجية المذهلة، حيث أنه غني بالمضادات الحيوية، كذلك يمتلك خصائص قوية مضادة للبكتيريا التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي يساعد على علاج الحمى.[1][2]
يفيد الفلفل الأسود أيضًا في علاج أمراض الجهاز التنفسي، كما يساعد على بناء جهاز مناعة قوي قادر على حماية الجسم من الأمراض نظرًا لاحتوائه على فيتامين ج، يمكن الاستفادة من الفلفل الأسود عن طريق غلي كوب من الماء وإضافة ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود ثم تناوله، يمكن أيضًا إضافة شاي التوسلي إلى هذا المشروب لتعزيز فوائده.[1][2]
اقرأ أيضًا: علاج الحمى عند الأطفال
أعشاب أخرى لعلاج الحمى
تشمل بعض الأعشاب الأخرى التي تستخدم لعلاج الحمى ما يلي:[1][2][3]
- ماء الأرز: يعرف أيضًا باسم كانجي، ويعد أحد أشهر العلاجات المنزلية التي تساعد على علاج ارتفاع درجة الحرارة، يعمل كعامل مدر للبول يزيل السموم من الجسم وبالتالي يساعد في علاج الحمى.
- المورينجا: تمتلك المورينجا العديد من الفوائد الغذائية والطبية، حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والعوامل المضادة للبكتيريا التي تساعد بشكل كبير على مكافحة الحمى الفيروسية، كذلك يساعد لحاء نبات المورينجا على طرد السموم الضارة من الجسم.
- الكزبرة: تعد الكزبرة أحد أشهر الأعشاب المتوفرة في المنازل، لها العديد من الاستخدامات الطبية، تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والعناصر الغذائية، تساعد على تقوية الجهاز المناعي ضد العدوى، كذلك تساعد على تخفيف أعراض الحمى.
- المريمية: هي عشب عطري تم استخدامه منذ العصور القديمة في الطب التقليدي لعلاج الالتهابات الفيروسية، تحتوي عشبة الميرمية على مركبات نباتية تسمى السافيسينوليد، تمتلك تلك المواد خصائص فعالة مضادة للفيروسات، تتوفر بكثرة في أوراق وساق نبات المريمية، يساعد تناول كوب مغلي المريمية على التخفيف من أعراض الحمى.
- بلسم الليمون: الليمون عنصر شائع الاستخدام في الشاي والتوابل، يعرف بفوائده الطبية العديدة، ويعد مستخلص بلسم الليمون مصدرًا رائعًا للزيوت الأساسية والمركبات النباتية التي تظهر خصائص مضادة للفيروسات ضد الإنفلونزا، والهربس، والفيروسات المعوية.
اقرأ أيضًا: افضل اماكن الكمادات للحمى
علاج الحمى بالأعشاب موضعيًا
يمكن أن تساعد بعض الأعشاب على علاج الحمى من خلال الاستخدام الموضعي، ومن أشهر هذه الأعشاب ما يلي:[2]
- معجون خشب الصندل: يعرف بخصائصه المضادة للالتهاب، كذلك له تأثير مبرد يعمل على خفض درجة حرارة الجسم، يستخدم في شكل معجون يوضع على الجبهة عدة مرات يوميًا لتخفيف درجة الحرارة.
- خل التفاح: يعد خل التفاح هو أحد أهم العلاجات المنزلية للحمى، حيث يساعد على خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة، يعمل عن طريق سحب الحرارة من الجسم، يمكن استخدامه عن طريق وضع قطعة من القماش في محلول الماء وخل التفاح، ثم استخدامه موضعيًا على الجبهة والبطن.