الأرجيلة ليست بديلاً أكثر أماناً عن السجائر

يعود تدخين التبغ بمختلف أشكاله وأصنافه على جسم الإنسان بالعديد من المشاكل الصحية، التي قد تصل في معظم الحالات إلى عجز دائم أو مفارقة للحياة، وذلك بسبب احتواء جميع هذه الأصناف من سجائر أو أراجيل، على عدد كبير من المواد السامة والعناصر الخطيرة التي توجد بنسب مختلفة في كل صنف منها.

وبالرغم من كل هذه المشاكل، لا يزال موضوع التدخين ومخاطره وآثاره واحداً من أكبر المواضيع المطروحة للتحقيق في مخاطره وآثاره السلبية على الصحة وعلى الحالة الإقتصادية أيضاً.

تسمى الأرجيلة، وهي إحدى أشكال التدخين، أيضاً باسم الشيشة والجوزة أيضاً، واشتهرت بقوة في مصر و تركيا منذ أكثر من 500 سنة، وانتشرت بقوة في بيروت، وعمان، ودمشق وفي جميع الدول العربية، والآن تجتاح العالم بأسره. لذا سنتعرف معاً في هذا المقال على اضرار الشيشة على صحة الجسم.

بالرغم من اضرار الشيشة الصحية إلا أنها انتشرت بشكل جنوني بين الشبان والشابات لأن تكلفتها منخفضة جداً، ولأن مرحلة المراهقة صعبة جداً باضطرباتها النفسية، ولشعور المراهق انه بالتدخين يصبح كبيراً خارج عن سلطة اهله. أما بالنسبة للإناث؛ فيجدنها موضة والأهل لم يعودوا يستعملون الردع ضدهن.

بالنسبة للإحصائيات عن عدد مدخني الأرجيلة فهي قليلة جداً، ولكن إحصائيات مصر تعطي نسبة 40 % من المدخنين البالغين، وترتفع هذه النسبة كثيراً إذا أضفنا عدد اليافعين عليها.

مكونات الشيشة

إن اضرار الشيشة تعود وبشكل أساسي إلى احتوائها على العديد من المواد الضارة التي تتضمن ما يلي:

• القطران الذي يسبب الأمراض السرطانية.
• أول أكسيد الكربون الذي يسمى الغاز الخطير وهو واحد من الغازات التي تخرج من عوادم السيارات.
• الغليسيرين وهي مادة حافظة.
• الرصاص الذي يعد مادة سامة تؤثر بشكل كبير على الأعصاب.
• النيكوتين وهو المخدر المسؤول عن الشغف والادمان.
• الزرنيخ الذي يستخدم عادة كسم للفئران.

كما يحتوي الدخان والأرجيلة على عدد من المواد المسرطنة منها البنزوبيرين، والنيكل، والكوبالت، والكروم، وأيضاً البيريليوم.

إن هذه المواد موجودة في تبغ السجائر أيضاً، ولكن نسبتها مرتفعة جداً في تبغ الأرجيلة؛ حيث تقوم ماء الأرجيلة بتصفية جزء من النيكوتين ولكنها لا تصفي القطران الخطر.

للمزيد: تعرف على أثر التدخين السلبي على طفلك

اضرار الشيشة تفوق اضرار السجائر كثيرا

يعتقد أغلب المدخنين أن أضرار تدخين السجائر أقل من اضرار الشيشة والبعض الآخر يرى العكس تماماً، حيث نراهم يجيبون على سؤال إن كانوا من المدخنين أم لا، بأنهم غير مدخنين إطلاقاً ولكنهم يستخدمون الأرجيلة بين الحين والآخر، ظناً منهم أنه ليس لها تأثير سلبي على الجسم كما تفعل السجائر، خاصة أن تدخين الأركيلة لا يكون عادة إلا في التجمعات والسهرات التي تقام في بعض الأحيان.

يوجد اعتقاد آخر حول اضرار الشيشة وهو أن وجود الماء بالأرجيلة، كفيل بتخليص التبغ من بعض أضراره، حيث يعمل الماء على ترشيح التبغ المار من خلاله. في الحقيقة لا توجد أي دلائل علمية على صحة هذه الاعتقادات بل على العكس تماماً، فقد تبين أن الأشخاص الذين يدخنون الشيشة بدلاً من السجائر يكونون عرضة للإصابة بنفس الأمراض التي يتعرض لها مدخن السجائر وبنسبة أكبر أيضاً، ويعود ذلك للعديد من العوامل، نذكر منها ما يلي:

• يتعرض جسد الأشخاص الذين يدخنون الأرجيلة لكمية مواد كيميائية سامة أكبر بكثير مما لو كانوا يدخنون السجائر ولفترة أطول، حيث تستغرق الجلسة الواحدة في تدخين الشيشة من 20-80 دقيقة يتضمنها من 50-200 نفخة أرجيلة، بينما تستغرق السيجارة الواحدة دقائق معدودة فقط لإنهائها.
• ينتج عن عملية حرق الفحم الذي يتفاعل مع التبغ في الأرجيلة دخاناً ساماً، يؤثر سلباً على أعضاء الجسم المختلفة، مما يجعل تدخين النرجيلة أكثر خطراً من تدخين السجائر.
• تحتوي الأرجيلة على 2.5 ضعف كمية النيكوتين الموجودة في السجائر، مما يزيد من خطر الإصابة بالإدمان.
• يكون الشخص معرضاً للكثير من الأمراض المعدية، وذلك بسبب الاستخدام الجماعي لنفس بربيش النرجيلة، مما يجعل تدخين الأرجيلة أكثر خطراً من تدخين السجائر.
• كما أن اضرار الشيشة الإلكترونية قد تكون أكثر مقارنة بتدخين السجائر، ومن تدخين النرجيلة التقليدية أيضاً. ولكن ما زال هناك الحاجة لإجراء المزيد من البحوث والدراسات للتأكد من صحة هذه النتائج.

اضرار الشيشة