تعد النساء أقل عرضة للإصابة بالفتق مقارنة بالرجال إلا أنهن معرضات للإصابة به ولو بنسب قليلة وذلك لأسباب عدة، أهمها الحمل والأعباء المنزلية.
تتعدد المناطق التي يمكن أن تصاب بالفتق عند النساء في الجسم، ويوجد عدة أسباب وعوامل تكمن وراء الإصابة سيتم ذكرها وذكر أهم الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب الفتق، يوجد عدة خيارات يمكن اللجوء إليها لعلاج الفتق لدى النساء تبعاً لإرشادات الطبيب وأمور أخرى تتعلق بصحة الشخص وطبيعة الفتق من ناحية حجمه وموقعه.
نناقش في هذا المقال أسباب الفتق لدى النساء، وأشهر الأعراض.
ما هو الفتق عند النساء؟ الفتقهو بروز في منطقة معينة من الجسم خاصة البطن، حيث يحدث نتيجة ضعف أو ثقب في منطقة الصفاق، وهو الجدار العضلي الذي يحافظ على أعضاء البطن الداخلية وإبقائها في مكانها. قد يختفي الانتفاخ أو يتقعر عند الإنحناء للأمام، بينما تتسبب الكحة في إعادة ظهوره.
أنواع الفتق
تتعدد المناطق التي قد يحدث فيها الفتق لدى النساء في الجسم، ومن أهم هذه المناطق ما يلي: (1)
- الفخذ، يحدث الفتق الفخذي مباشرة أسفل منطقة الفخذ.
- المنطقة العلوية من البطن، خروج المنطقة العليا من البطن خارج التجويف البطني وصولاًللتجويف الصدري من خلال الحجاب الحاجز.
- سرة البطن، يحدث فتق في منطقة السرة ويطلق علية بالفتق السُري.
- جروح العمليات، يحدث فتق في منطقة جروح العمليات السابقة خاصة في منطقة البطن.
أسباب الفتق عند النساء
تتعدد الأسباب التي تكمن وراء الإصابة بالفتق لدى النساء، والحقيقة أنه ليس هنالك سبباً واضحاً وراء الإصابة بالفتق، وإنما هناك عدة أمور قد تزيد الضغط على الجدار البطني مما يزيد من إحتمالية الإصابة بالفتق، ومن أهم هذه الأمور ما يلي: (1)(3)
- الشد في استخدام الحمام خصوصاً في حال الإصابة بالإمساك.
- التليف الكيسي.
- الكحة المستمرة والشديدة.
- وجود سوائل في منطقة البطن.
- الوزن الزائد أو السمنة، وهي من أشهر أسباب الفتق عند النساء.
- الإجهاد للتبول.
- حمل أغراض ثقيلة.
- التغذية غير المتوازنة.
- غسيل الكلى.
- التدخين.
- الإجهاد البدني.
- الحمل، خاصة الحمل بتوائم، ويعد الحمل أهم أسباب الفتق عند النساء.
العوامل المحفزة للإصابة بالفتق
تنقسم العوامل المحفزة للإصابة بالفتق لدى النساء حسب أنواع الفتق، ومن أهم هذه العوامل ما يلي: (1) (2)
الفتق الناجم بعد إجراء عملية جراحية
تزداد إحتمالية الإصابة بالفتق في المنطقة التي أجريت فيها العملية بعد إجرائها بقرابة ثلاثة إلى ستة شهور خاصة الولادة القيصرية، ولذلك لأسباب عدة من أهمها:
- الإجهاد البدني.
- زيادة الوزن.
- الحمل.
الفتق الفخذي
تعتبر الفئات التالية هم الأكثر عرضة للإصابة بالفتق الفخذي:
- كبار السن.
- النساء اللاتي تربطهن صلة قرابة مع أشخاص أصيبوا بالفتق الفخذي.
- تاريخ سابق من الإصابة بالفتق الفخذي.
- الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن.
- المدخنون، حيث أن المواد الكيماوية في السيجارة أهمها مادة التبغ تسبب ضعف في الأغشية بشكل عام في الجسم مما يرفع احتمالية الإصابة بالفتق.
- المواليد الذين ولدوا ولادة مبكرة وبأوزان قليلة.
- النساء الحوامل.
الفتق السري
تزداد إحتمالية الإصابة بالفتق السري عند الأطفال الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم وولدوا بوزن قليل. بينما يمكن إصابة البالغين من النساء والرجال أيضاً بالفتق السري وذلك في حالات معينة أهمها ما يلي:
- الوزن الزائد.
- الحمل المتكرر، وهو أشهر أسباب الفتق السري عند النساء.
الفتق في المنطقة العلوية من البطن
هذه الفئات هم الأكثر عرضة للإصابة بالفتق البطني:
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة، خاصة السيدات.
- النساء اللاتي التي تزيد أعمارهن عن خمسين عاماً.
للمزيد: ما هو الفتق الاربي، اعراضه وعلاجه
أعراض الفتق عند النساء
ما هي عوارض الفتق عند النساء؟ تعاني النساء المصابات بالفتق من ألم مزمن في منطقة الحوض، أو قد يكون الألم حاداً يشعر به بسرعة ثم يبدأ يقل تدريجياً، بينما في كثير من الأحيان يكون الفتق غير مصحوباً بألم ولا يستدعي أية تدخلات طبية. تعتبر الحالات التالية من أعراض الفتق عند النساء بمثابة جرس إنذار للتنبيه بضرورة مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراء الأنسب: (3)
- الألم الشديد.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- صلابة الانتفاخ وعدم مرونته لإرجاعه للخلف.
- حرقة المعدة أو ارتجاع أحماض المعدة، تحدث مثل هذه الأعراض في حال الإصابة بالفتق البطني.
اقرأ أيضاً:علاج الفتق الإربي بالمنظار
تشخيص الفتق عند النساء
يساعد الوصف الدقيق للألم من قبل السيدة وتحديد منطقة الألم بشكل دقيق في الوصول للتشخيص الصحيح، بالإضافة لتحديد الأنشطة والممارسات التي قد تزيد من الإحساس بالألم، مثل حمل الأوزان الثقيلة، أو الضحك، أو الكحة، أو الشد أثناء عملية الإخراج.
كل ما تم ذكره سابقاً يقود الطبيب للتشخيص الصحيح للحالة بجانب دور تصوير الرنين المغناطيسي لتأكيد تشخيص الفتق عند النساء الذي توصل له الطبيب. (2)
الوقاية من الفتق عند النساء
يمكن من خلال اتباع النقاط التالية الوقاية من الإصابة بالفتق لدى النساء، ومن أهمها ما يلي: (3)
- التوقف عن التدخين: يساعد التوقف عن التدخين على الوقاية من الإصابة بالفتق وذلك من خلال الوقاية من الإصابة بالسعال الذي يزيد من حدة الفتق، وعدم دخول التبغ إلى الجسم كونه يعمل على إضعاف أنسجة الجسم بشكل عام.
- معالجة الإمساك: يمكن تناول الملينات أو معالجة المشكلة الصحية التي تؤدي إلى الإصابة بالإمساك للوقاية من الإصابة بالفتق.
- تجنب حمل الأوزان الثقيلة: يساهم حمل الأوزان الثقيلة بشكل كبير في الإصابة بالفتق لدى النساء، لذا فإن تجنب حملها يقلل من احتمالية الإصابة بالفتق.
علاج الفتق عند النساء
ما هو علاج الفتق عند النساء؟ يكتفي عادة الأطباء بمتابعة الحالة وإرشاد السيدات بما يقيهن من تدهور الحالة إلى ما هو أسوأ، وذلك في حال كان الفتق غير مرافقاً لأعراض خطرة، بينما يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي في حال كان الفتق متزامناً مع أي من الأعراض التي ذكرت سابقاً، ويتم تحديد الإجراء الأنسب في العملية حسب مكان وحجم الفتق.
يتابع الطبيب النساء في حالة الحمل وما بعد الولادة القيصرية، لتلافي حدوث الفتق، حيث يعد الحمل والولادة من عوامل خطر الإصابة بالفتق لدى النساء. (4)
اقرأ ايضاً: علاج الفتق الجراحي
الجراحة لعلاج الفتق
تنقسم العمليات الجراحية التي تجرى لعلاج الفتق عند النساء إلى نوعين حسب حالة الشخص الصحية، وموقع، وحجم الفتق، ومن أهم هذه العمليات ما يلي: (3)(4)
- عملية جراحية مفتوحة: يتم علاج الفتق وإزالته بالقطب أو الشبكات، وبعدها يتم إغلاق الجرح بقطب، أو مشابك، أو لاصق مخصص للعمليات الجراحية.
- المنظار: تتم العملية تحت التخدير الكلي، باستخدام المنظار عن طريق إدخال أنبوب مزود بكاميرا وضوء، ويتم إدخال الأدوات الجراحية المستخدمة لإجراء العملية عن طريق فتحة أخرى صغيرة.