يحدث ألم كعب القدم عادة نتيجة لإفراط استخدامه أو تعرضه لضربة، ويمكن أن تتراوح شدة ألم الكعب من الطفيفة إلى الشديدة والتي يمكن أن تسبب صعوبة حركة الفرد. وعادة ما يتم الشعور بألم الكعب إما في المنطقة تحت الكعب أو خلفه مباشرة، ويبدأ الألم عادة بشكل تدريجي ويزداد حدة عند ارتداء حذاء مسطح.
وغالباً ما تكون طرق العلاج المنزلية، مثل أخذ قسط من الراحة، واستخدام الثلج، وارتداء الأحذية المناسبة، واستخدام دعامات القدم كافية لتخفيف آلام الكعب. ولكن وفي حال استمر ألم كعب القدم أو أصبح شديداً عندها يجب زيارة الطبيب لتشخيص حالة المريض وتحديد سبب ألم كعب القدم لديه والعلاج المناسب له.
في هذا المقال نتناول الحديث حول كل ما يخص آلام كعب القدم، من أسباب محتملة، وطرق التشخيص والعلاج، وكيفية الوقاية منها.
أسباب ألم كعب القدم
لا ينتج ألم الكعب عادة عن إصابة واحدة مثل الالتواء أو السقوط، ولكنه يحدث بسبب الإجهاد المتكرر للكعب، وغالباً ما يكون ناتجاً عن النشاط البدني، حيث يتراوح الألم من بسيط إلى شديد.
تشمل أسباب ألم كعب القدم اليسرى أو اليمنى التهاب المفاصل، أو الإصابة بالعدوى، أو وجود مشكلة في المناعة الذاتية، أو حدوث صدمة، أو مشكلة عصبية، ومن أسباب آلام الكعب الأخرى الشائعة ما يلي:
- التهاب اللفافة الأخمصية أو تمزقها.
- التهاب التجويف الكيسي.
- متلازمة النفق الرسغي للقدم.
- كسور العظم، ومنها كسر الإجهاد.
- داء سيفر.
- التهاب أو تمزق وتر أخيل.
- التهاب المفاصل، وخاصة التهاب المفاصل الروماتويدي.
- النقرس.
- التهاب العظم والنقي.
- الاعتلال العصبي المحيطي.
- الإفراط في المشي.
- الوقوف بشكل خاطئ عند المشي أو الجري.
- أورام الأنسجة الرخوة.
- مسمار الكعب.
للمزيد: ما هي أسباب ألم كعب القدم؟
عوامل خطر الإصابة بألم كعب القدم
من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بآلام الكعب ما يلي:
- العمر، حيث يزداد خطر الإصابة بألم الكعب عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 عاماً.
- البدانة، حيث يمكن أن يسبب الوزن الزائد ضغطاً على اللفافة الأخمصية للكعب، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ألم في كعب القدم.
- الوقوف لفترات طويلة، حيث يؤدي الوقوف على الأسطح الصلبة لعدة ساعات إلى تلف الأنسجة.
حالات ألم كعب القدم التي تستدعي الذهاب للطبيب
يمكن للشخص الذي يعاني من آلام الكعب تجربة بعض العلاجات المنزلية أولاً، مثل الراحة لتخفيف الأعراض، وفي حال لم يشعر بالتحسن خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فيجب عليه تحديد موعد مع الطبيب، كما يجب عليه الاتصال بالطبيب على الفور إذا عانى من الأعراض التالية إلى جانب ألم كعب القدم:
- الألم الشديد.
- الألم المفاجئ.
- احمرار الكعب.
- تورم الكعب.
- عدم القدرة على المشي بسبب الألم.
اقرأ أيضاً: مشاكل القدم وأنواعها
تشخيص ألم كعب القدم
عند تشخيص ألم كعب القدم وتحديد سبب حدوثه، سيقوم الطبيب بفحص القدم والسؤال حول طبيعة ألم كعب القدم ووقت حدوثها، ومقدار المشي والوقوف الذي يقوم به الشخص، ونوع الأحذية التي يستخدمها، والتاريخ المرضي للمريض.
ويمكن أن يشمل تشخيص آلام الكعب:
- فحص العضلات والبحث عن أي شكل غير عادي أو تغيرات جلدية.
- القيام بالضغط على الكعب، والذي يمكن أن يساعد في الكشف عن مشاكل الأعصاب، أو وجود كيس، أو كسر إجهاد.
- إجراء فحوصات الدم أو التصوير بالأشعة.
علاج ألم كعب القدم
بالرغم من أسباب ألم كعب القدم المختلفة، إلا أنه تتعافى معظم حالات ألم كعب القدم من دون علاج في غضون عدة أشهر، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- أخذ قسط من الراحة.
- وضع الثلج على الكعب لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرتين في اليوم.
- ارتداء الأحذية المناسبة.
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- استخدام حقن مضادات الالتهاب الستيرويدية.
- العلاج الطبيعي والتقويمي.
- استخدام الأشرطة الرياضية المطاطية اللاصقة.
- ارتداء جبيرة الليل.
- الجراحة.
للمزيد: كيفية التخلص من آلام الكعب
مضاعفات ألم كعب القدم
يمكن أن يكون ألم الكعب عائقاً ويؤثر على تحركات الشخص اليومية، كما يمكن أن يغير أيضاً من الطريقة التي يمشي بها، وإذا حدث هذا، فقد يكون أكثر عرضة لفقدان توازنه وسقوطه، مما يجعله أكثر عرضة للإصابات الأخرى.
الوقاية من ألم كعب القدم
من غير الممكن منع جميع حالات آلام الكعب، ولكن هناك بعض الخطوات السهلة التي يمكن اتخاذها لتجنب إصابة الكعب ومنع حدوث الألم في الكعب:
- ارتداء الأحذية المناسبة التي تعمل على دعم القدم بشكل صحيح.
- الاستعداد بشكل صحيح قبل ممارسة الرياضة، حيث ينصح بالقيام بتمارين الإحماء وتمارين التمدد قبل الركض.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي.
- أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالتعب أو آلام العضلات.
- الحفاظ على وزن صحي.