يتعرض الشعر يومياً للعديد من المؤثرات الخارجية كالشمس والرطوبة، بالإضافة إلى العديد من الأخطاء التي يتبعها البعض وتسبب ضرراً شديداً بالشعر. وبينما لا يكتمل جمال الوجه إلا بشعر صحي ولامع، فإن الوقوع في بعض أخطاء العناية بالشعر، قد يفقد الشعر حيويته وجاذبيته.
نتعرف سوياً بين ثنايا هذا المقال على أخطاء العناية بالشعر الأكثر شيوعاً وكيف يمكن تجنبها.
لمحة عن تركيب الشعر
ينموالشعر شهرياً بمعدل طبيعي يعادل نحو 7 ملم، ويختلف طول الشعر من شخص لآخر وفقاً لدورة نموه، التي قد تصل في بعض الأشخاص إلى 6 أعوام؛ الأمر الذي يزيد من طول الشعر.
كذلك يظهر تأثير حجم بصيلات الشعر بارزاً على كثافة الشعر، فكلما زاد اتساع البصيلات زادت كثافته.
يتكون الشعر من ثلاث طبقات رئيسية هما: النخاع، والقشرة، وطبقة البشرة الخارجية التي تحمي الشعر من العوامل الخارجية، لذا فأي ضرر على أحد المكونات السابقة، قد يسبب أضراراً وخيمة بالشعر.
ما هي الأضرار الناجمة عن اخطاء العناية بالشعر؟
يوجد العديد من أخطاء العناية بالشعر التي قد لا ينتبه لها البعض، وتسبب تلفاً وهلاكاً بالغاً للشعر، بل قد تكون سبباً في فقدان الشعر بصفة دائمة إذا استمر الأمر.
تشمل الأضرار الناتجة عن أخطاء العناية بالشعر ما يلي:
- جفاف الشعر.
- تقصف الشعر.
- تساقط الشعر وتدني كثافته.
- هيشان الشعر وضعفه الشديد.
- فقدان الشعر والصلع.
- الإصابة بقشرة الشعر.
- إجهاد الشعر وفقدان لمعانه.
- تجعد الشعر.
- توقف نمو الشعر.
- الشعور بحكة أو حرقان بفروة الرأس.
ما هي اخطاء العناية بالشعر الشائعة؟
يقع العديد ضحية لأخطاء العناية بالشعر، ولا يعلمون ماذا أصاب الشعر ولماذا يزداد حاله سوءاً يوماً بعد يوم. نذكر فيما يلي ممارسات وعادات خاطئة اثناء العناية بالشعر تؤدي لتلفه:
- غسل الشعر
قد يحسب البعض الأمر هيناً ولا يستدعي اهتماماً، بينما يعد الاهتمام بغسل الشعر واتباع بعض الاحتياطات أمراً في غاية الأهمية.
ينبغي أن يسأل المرء نفسه باستمرار، ما هو نوع شعري؟ كم عدد المرات الملائمة لغسل الشعر أسبوعياً؟ ما هي الطريقة الصحيحة لغسل الشعر؟ ما هي درجة حرارة الماء التي يمكن استخدامها؟ وهل يسبب الشامبو المستخدم ضرراً على الشعر؟
بالإجابة على الأسئلة السابقة، يتضح أن:
- غسل الشعر بصورة خاطئة قد يسبب ضرراً بالغاً، إذ يلجأ البعض إلى غسل الشعر بصفة يومية دون الانتباه إلى نوع الشعر؛ مما يسبب فقدان زيوت الشعر وجفافه.
- استخدام الماء الساخن أو البارد قد يسبب تلف الشعر. فبالرغم من فوائد الماء البارد في غلق مسام فروة الرأس وطبقة البشرة المحيطة بالشعر وبالتالي حماية الشعر ومنع تراكم الأتربة والأوساخ، إلا أنها قد تقلل تدفق الدم إلى الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر وقلة كثافته. بينما يؤدي استخدام الماء الساخن إلى سحب الرطوبة من الشعر -تماماً كما يحدث مع الجلد- مما يسبب جفافه وضعف جذور الشعر.
- استخدام بعض أنواع الشامبو المحتوية على الصوديوم والسلفات، أو استخدام الشامبو بصفة متكررة.
- تجاهل استخدام منعم الشعر عقب استخدام الشامبو.
- تعرض الشعر لماء يحتوي على نسبة عالية من الكلور أو الأملاح بصورة متكررة.
- صبغات الشعر
يرغب الجميع بالتجديد وتغيير لون الشعر من آن لآخر، ولكن استخدام تلك الصبغات قد يؤدي إلى تغيير تركيب الشعر؛ الأمر الذي يفقده لمعانه ويسبب جفافه مع مرور الوقت.
اقرأ أيضاً: صبغات الشعر الطبيعية
- التعرض للشمس
يؤدي تعرض الشعر لأشعة الشمس بصفة متكررة إلى تلفه وتجعده وتقصفه. خاصة إذا كان الشعر أشقراً أو معالج بالصبغات.
- عدم تهوية الشعر
قد يسبب طي الشعر أو تغطيته لفترات طويلة إلى تعرقه، وبالتالي نمو الفطريات والبكتيريا والتهاب بصيلات الرأس. الأمر الذي يؤدي إلى تكون بثور مؤلمة والشعور بحرقان في فروة الرأس.
- مواد تفتيح الشعر
يعد استخدام مبيضات الشعر من أبلغ أخطاء العناية بالشعر، إذ تخترق تلك المواد طبقة البشرة المحيطة بالشعر لتتمكن من تفتيحه؛ مما يسبب ضعف وتلف الشعر.
للمزيد: اضرار بودرة تفتيح الشعر
- وصلات الشعر
يجهل الكثيرون أضرار استخدام وصلات الشعر، ويظنون أنها مجرد إضافة للشعر. يعتمد استقرار الوصلات على تثبيتها بجذور الشعر؛ الأمر الذي يسبب ضغطاً وشداً بالغاً على جذور الشعر، وقد يسبب تلفها بصفة دائمة.
- استخدام بعض المواد الكيميائية على الشعر
انتشر مؤخراً استخدام بعض المواد الكيميائية، مثل البروتين والكيراتين في فرد أو تمويج الشعر بصفة دائمة، مما قد يسبب ضعفاً وتلفاً بالشعر، حيث تعمل تلك المواد على كسر الروابط الداخلية بالشعر وإعادة تشكيلها، وبالتالي تغير تركيب الشعر تغييراً جذرياً.
- تصفيف الشعر
يعتقد البعض أن كثرة تمشيط الشعر تحفز نموه وتزيد من كثافته، ويجهل تأثيره الضار على الشعر. يؤدي تمشيط الشعر بكثرة إلى تقصف أطراف الشعر وانقسامها وضعف الشعر (بالإنجليزية: Fragile Hair).
يؤثر اختيار فرشاة الشعر أيضاً على الشعر، إذ يظن البعض أن نفس الفرشاة قد تناسب كل الأشخاص، وهذا الظن خاطئ تماماً فلكل شعر ما يناسبه، واختيار الفرشاة الخاطئ قد يسبب تشابك أو ضعف الشعر. علاوةً على ما سبق، يمكن أن يسبب تصفيف الشعر المبلل تقصفه وتساقطه.
- مجفف الشعر
يعد مجفف الشعر من أهم أدوات العناية بالشعر، ولكن قد يؤدي الإفراط في استخدامه إلى تلف الشعر نتيجة تغيير الروابط الهيدروجينية التي تربط الشعر.
كذلك يسبب استخدام مكواة الشعر ضرراً بالغاً مع كثرة الاستخدام، خاصةً إذا أهمل استخدام واقي الشعر من الحرارة أو استخدمت مكواة أو مجفف للشعر ذي جودة رديئة.
- ضفيرة الشعر
يمكن أن يمنح تصفيف الشعر على شكل ضفيرة مظهراً منسقاً وأجمل للشعر، ولكنها قد تسبب تقصفه وتلفه.
- سوء التغذية
يلعب الغذاء دوراً هاماً في صحة وحيوية الشعر، لذا يؤدي نقص تناول الخضروات والفواكه إلى تدني العناصر الغذائية الهامة للشعر والبشرة. كما أن عدم تناول كمية كافية من الماء قد يكون سبباً رئيسياً في جفاف وتلف الشعر.
للمزيد: الغذاء وصحة الشعر
- تجفيف الشعر بعنف
إذا كان استخدام مجفف الشعر قد يسبب تلف الشعر، فإن تجفيف الشعر بعنف باستخدام المنشفة قد يسبب هلاكه.
كيف يمكن تجنب اخطاء العناية بالشعر؟
كما تحدثنا سابقاً تبدو أخطاء العناية بالشعر طفيفة جداً، لدرجة أنها قد تصبح إحدى عادات المرء دون أن يشعر. لذا يمكن اتباع بعض التدابير لتجنب تلك الأخطاء وحماية الشعر من الضرر كما يلي:
طرق تجنب اخطاء العناية بالشعر قبل وبعد غسل الشعر
يوصى بما يلي عند غسل الشعر للمحافظة على حيويته:
- استخدام ماء معتدل عند غسل الشعر.
- تجنب غسل الشعر يومياً، ويكتفي بغسله مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً قدر الإمكان.
- استخدام شامبو خالي من السلفات والأملاح، وعدم الإفراط في استخدامه، خاصةً إن لم يكن الشعر دهنياً. كذلك يمكن استخدام شامبو لطيف للاستخدام التقليدي، وتقنين استخدام الشامبوهات القوية لمرة واحدة كل أسبوعين أو أسبوعٍ على الأكثر؛ للتخلص من أي دهون أو مستحضرات على الشعر.
- الاهتمام باستخدام منعم الشعر (بالإنجليزية: Hair Conditioner).
- الابتعاد عن استخدام الماء الذي يحتوي على الأملاح أو الكلورين، وتغطية الشعر إن أمكن قبل السباحة.
- تجفيف الشعر برفق عند استخدام المنشفة دون حكها بالشعر.
- تطبيق واقي حراري على الشعر قبل استخدام المجفف أو مكواة الشعر.
- استخدام المجفف بصورة تدريجية.
طرق تجنب اخطاء العناية بالشعر اثناء تصفيف الشعر
ينصح بما يلي عند تصفيف الشعر:
- استخدام فرشاة مناسبة للشعر، إذ ينبغي ألا تسبب الفرشاة ألماً أو احتكاكاً بالغاً عند تمشيط الشعر. يمكن استخدام فرشاة ذات شعيرات صلبة إذا كان الشعر مموجاً، وللحصول على مظهر إضافي أكثر أناقة يمكن استخدام فرشاة مسطحة.
- تجنب استخدام الفرشاة التي تحتوي على كرات في نهاية الشعيرات، الأمر الذي قد يسبب التفاف الشعر حول الكرات واقتلاعه.
- تفادي تمشيط الشعر مرات عديدة أثناء اليوم، ويمكن الاكتفاء بتمشيطه ثلاث أو أربع مرات فقط يومياً.
- تجنب تمشيط الشعر المبلل، وإذا كان الشعر مجعداً يمكن استخدام فرشاة واسعة لفك التشابكات، ثم انتظاره حتى يجب وتمشيطه بالكامل.
- تمشيط الشعر بداية من الأطراف لفك التشابكات، والاتجاه تدريجياً نحو جذور الشعر.
- تجنب طي الشعر أو عمل الضفيرة قد الإمكان، وتجنب استخدام ربطات الشعر المحكمة.
- تفادي استخدام وصلات الشعر (بالإنجليزية: Hair Extensions).
- تجنب تغطية الشعر لفترات طويلة وتهويته قدر المستطاع.
طرق تجنب أخطاء العناية بالشعر قبل وبعد استخدام الصبغات أو المواد الكيميائية
يوصى بما يلي عند استخدام أي من المواد الكيميائية على الشعر:
- تجنب استخدام المبيضات والصبغات والمواد الكيميائية الأخرى على الشعر قدر الإمكان.
- استخدام درجات ألوان مقاربة للشعر، لتقليل إجهاد الشعر الناجم من تطبيق أكثر من لون للوصول إلى الدرجة المطلوبة.
- ترك فترات كافية بين جلسات الصبغات أو تفتيح الشعر بنحو 8 - 10 أسابيع على الأقل.
- تغطية الشعر عند التعرض للشمس.
- استخدام شامبو ومنعم للشعر يناسب الشعر المعالج بالصبغات.
اقرأ أيضاً: طرق العناية بالشعر في الشتاء
في النهاية، يجب الاعتناء بالشعر جيداً وتفادي أخطاء العناية بالشعر قدر الإمكان للحفاظ على صحته وحيويته. كما يساعد تناول أطعمة صحية في مد الشعر بكل احتياجاته دون الحاجة إلى تناول مكملات غذائية أو فيتامينات متعددة.