المقدمة:
تؤدِّي البدانة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة كالسكَّري، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل القلب، وتنكُّس المفاصل.
قد تساعد جراحةُ البدانة او السِّمنة المريضَ على تخفيف وزنه عندما تفشل الوسائل الأُخرى كالحمية والتمارين الرياضيَّة.
إنَّ عملية تطويق المعدة هي عملية جراحيَّة كبيرة على البطن لها مخاطر ومُضاعفات.
وعلى المريض أن يعرفَ هذه المخاطر والمضاعفات كي يساعد على تشخيصها باكراً في حال حدوثها.
تكون عمليةُ تطويق المعدة ناجحة عادةً.
يفقد مُعظم المرضى وزنهم بسرعة بعد العمليَّة، ويستمرُّ نقصُ الوزن لمدَّة سنة ونصف إلى سنتين بعد العمليَّة.
ويحافظ كثير من المرضى بعد عمليات معالجة السِّمنة جراحياً على نقص في الوزن يعادل ستِّين إلى سبعين بالمائة من وزنهم الزائد لمدَّة عشر سنوات أو أكثر.
لا تضمن عمليةُ تطويق المعدة أنَّ المريض سوف يحافظ على نقص الوزن.
والنجاحُ على المدى البعيد غير مُمكن إلاَّ إذا كان المريض مُلتزماً تماماً بتغيير عاداته الغذائيَّة، وبممارسة الرياضة بانتظام.
إذا كان لدى المريض أيَّة أسئلة حول هذه العملية، بما في ذلك كيف تعمل كوسيلة لتخفيف الوزن، ومُضاعفاتها المحتملة الحدوث، والحصيلة المُتوقَّعة منها، وكيف يستفيد من هذه الوسيلة الجديدة لفترة طويلة بنجاح وأمان، فإنَّ عليه استشارة مقدِّم الرِّعاية الصحِّية.
بعد العمليَّة :
قد يبقى المريض ليلة في المستشفى في وحدة المراقبة عن بعد بعد الجراحة.
قد يطلب الجرَّاحُ الحصولَ على صورة للمعدة بالأشعَّة السينية ، للتأكُّد من أن الطوق في وضع جيد.
من الضروري جداً أن يبقى المريضُ نشيطاً في أثناء إقامته في المستشفى، وأن يتمشَّى في الردهات؛ فذلك يساعد على الوقاية من الجلطات الدموية والالتهاب الرئوي والإمساك.
يجري تزويدُ المريض أيضاً، في أثناء إقامته في المستشفى، بجهاز صغير يُسمَّى مًحفِّز التنفُّس، وذلك لمساعدته على التنفُّس.
وهو يساعده على الوقاية من الالتهاب الرئويِّ ومن انخماص الرئة، وغير ذلك من مشاكل الرئة.
ويُمكن أن يكون السعال والتنفُّس العميق مُفيدين أيضاً.
حالما يسمح الجرَّاح للمريض بتناول الطعام، فإنَّه سيوضع على نظام غذائي خاص مؤلَّف من السوائل في أوَّل أسبوع، ثمَّ على أطعمة طريَّة أو مهروسة لمُدَّة أسبوعين آخرَين.
لن يكون المريضُ قادراً على تناول كمِّية كبيرة من الطعام، لأنَّ عملية تطويق المعدة قد جعلت المعدة أصغر حجماً.
يجب على المريض أن يتناولَ الفيتامينات والمتمِّمات التي تحتوي على الحديد والكالسيوم بانتظام، وكذلك الأدوية التي يرى الطبيبُ أو اختصاصي التغذية أنَّها ضرورية.
فترةُ النقاهة في المنزل:
ينبغي على المريض، بعد أن يعود إلى المنزل، أن يقوم بالنشاط نصف ساعة يومياً و هذا مهم جدا حيث حدوث الجلطات الدموية والصمات الرئوية القاتلة يحدث بين اليوم الخامس والعاشر بعد العملية .
وعليه أن يمشي خلال الشهر الأوَّل.
وبعد ذلك، عليه استشارة طبيبه حول الأنشطة الأُخرى التي يُمكن أن يقوم بها.
يوضع المريضُ على حمية كاملة من السوائل طوالَ الأسبوع الأول بعد الجراحة، يتلوه أسبوعان من الأطعمة الطرية أو المهروسة.
كما يجب أن تكون الوجباتُ غنيَّة بالبروتينات للمساعدة على عملية الشفاء.
قد يتقيَّأ المريضُ إذا كان يأكل بسرعة كبيرة، أو يأكل كمِّيات كبيرة، أو يشرب السوائل في أثناء تناول الطعام.
ويجب تسجيلُ ملاحظات حول الطعام للمساعدة على معرفة سبب التقيُّؤ.
كما يجب على المريض أن يأكل ويشرب ببطء شديد، وأن يشرب السوائل قبل أو بعد الوجبات بنصف ساعة أو ساعة كاملة.
وعليه أيضاً أن يخفض كمِّية الكافيين التي يتناولها إلى كوبين، وأن يمتنع عن تناول المشروبات الكحوليّة، لأنَّه يكون أكثر حساسيَّة لها بعد العمليَّة.
على المريض أن يتَّبع القواعدَ التالية كي يساعد جسمه على الشفاء:
ألاَّ يقوم بأيَّة أنشطة مُجهدة أو رفع أيِّ وزن لمدَّة أسبوعين.
عدم رفع أيِّ شيء يزيد وزنه على تسعة كيلوغرامات.
ألاَّ يقود السيَّارة إلاَّ بعد موافقة الجرَّاح.
ألا يُعرِّض الشقوق الجراحيَّة للماء لمدَّة أسبوعين، ويجب عدم الجلوس في مغطس أو أحواض المياه الساخنة لمدَّة أسبوعين.
يجري إغلاقُ الشقِّ الجراحيِّ بواسطة الخياطة أو الديرماباند وعلى المريض الاتصال بطبيبه أو الممرض إذا لاحظ أنَّ الجرح قد أصبح أحمر اللون أو ساخناً أومُتورِّماً، كذلك إذا لاحظ وجود أيَّ نَزٍّ من الجرح.
يقوم الطبيبُ بوصف أدوية وفيتامينات للمريض، وعليه التقيُّد بتناولها كلَّ يوم طوال حياته.
ويجب عليه أيضاً أن يتحدَّث مع طبيبه حول أيَّة أدوية يتناولها حالياً، سواء أكانت بوصفة طبِّية أو من دون وصفة.
وينصح الطبيبُ المريضَ بعدم تناول أيَّة أدوية من تلك التي تُباع دون وصفة طبيَّة، لأنَّها يُمكن أن تُسبِّب النزف أو التقرُّح.
يُمكن أن يتعرَّض المريضُ إلى مشاكل خطيرة إذا لم يتناول والفيتامينات والمعادن التي وصفها له الطبيب كلَّ يوم.
فهو يحتاج إلى الكالسيوم لبناء عظام الأعصاب.
وعلى المريض أن يستشير طبيبه إذا شعر بالدوخة أو الوَهَن.
يُمكن أن يكون الإمساك شائعاً بعد الجراحة.
وقد يكون من الضروري تناول المُليِّنات خلال أول شهر، ومن الأطعمةُ التي يُمكن أن تساعد على معالجة الإمساك هي البرقوق المُجفَّف وصلصة التفاح والشوفان، كما أنَّ شرب الكثير من الماء وممارسة التمارين يساعدان على التخلُّص من الإمساك أيضاً.
قد يُصاب المريضُ بالقرحة التي يُمكن أن تُعالج بالأدوية المضادَّة للقرحة.
ويجب التحدُّثُ مع الطبيب أو الممرض إذا تعرَّض المريض لغثيان شديد أو ألم في أثناء تناول الطعام. كما أنَّه يحتاج المريضُ بعد العملية إلى تنظيم زيارات منتظمة للمتابعة ويحتاج إلى اختبارات عامة سنويَّة يجري فيها فحصُ الدم للتأكُّد من أنه لا يعاني من عَوَز أحد الفيتامينات.
سيحتاج المريض الى حقن دورية من السالاين (الماء والملح) في جدار البطن للحفاظ على تأقلم الطوق وتكيفه.
يجب على المريض الإتصال بالجراح عند ظهور أعراض مثل الجوع المفرط أو الغثيان والجزر المفرط فقد تكون هناك حاجة الى إزالة السوائل أو إضافتها من والى الطوق.
يجب ألاَّ تحمل المرأة في العام الأوَّل بعد عمليَّة تطويق المعدة، لأنَّ الحمل يكون خطيراً على المرأة وجنينها في هذه الحالة.
اقرأ أيضا:
بالون المعدة : وسيلة حديثة للتنحيف بدون جراحة