هو نوعٌ من العمليات الجراحية التي تُجرى لمساعدة المريض عندما يفشل باتِّباعُ نظام غذائي وممارسة الرياضة في مساعدته على تخفيف وزنه.
ولكن، يُنصح بربط المعدة عند مرضى البدانة المفرطة الذين تكون مؤشِّر كتلة الجسم لديهم أكثر من أربعين (BMI)
و بامكانك حساب مؤشر كتلة الجسم لديك على الطبي ، ويعانون من مرض خطير مُرتبط بالسُّمنة مثل السكَّري من النمط الثاني، أو من مرض قلبي، أو من توقُّف التنفُّس في أثناء النوم "انقطاع النَّفَس اثناء النوم".
يمكن أن تؤدِّي البدانة أيضاً إلى شعور المريض بنقص الاعتداد بالنَّفس، وانسحابه من المناسبات والأنشطة الاجتماعيَّة. وهذا ما يقوده غالباً إلى العيش في عُزلة. وتغدو هذه العزلة تامَّةً عندما يصبح التحرُّك والاختلاط مع الآخرين خارج دائرة الأقرباء المقرَّبين أكثرَ صعوبة بالنسبة للشخص البدين.
أصبحت البدانة أكثر شيوعاً، وهي تنجم عن نمط الحياة الخاملة، حيث يمارس الشخص القليل من التمارين، أو تناول الأطعمة غير المُغذِّية ذات المحتوى المرتفع من السُّعرات الحرارية، عوامل جينيَّة أو وراثيَّة.
تُقسم المعدةُ في أثناء الجراحة إلى قسمين صغيرين بواسطة طوق خاص.
ويصبح الجزءُ من المعدة الذي يتلقَّى الطعامَ من المريء أصغر، ممَّا يجعل المريض يتناول كميات من الطعام أقل ويجعله يشعر بالشبع بعدَ تناول كمِّيات صغيرة جداً من الطعام.
ويجري وصلُ الطَّوق الخاص مع خزَّان أو مستودع يوضع تحت الجلد.
ويمكن حقنُ أو سحب كمِّية من محلول ملحي من و إلى الخزان للتحكُّم بدرجة شدِّ الطَّوق.
ولابدَّ من اتِّباع نظام غذائي صارم بعد الجراحة كي يصبح من السهل على المريض العودة مرَّةً أخرى إلى تناول الأطعمة العادية.
تُعدُّ هذه العمليةُ ناجحة عندما يخسر المريض خمسين بالمائة من الوزن الزائد، ويُحافظ على هذه الخسارة فترةً تصل إلى خمس سنوات.
إنَّ اتِّباع برنامج من التمارين الرياضية المنتظمة يُعدُّ جزءاً من التغيير في نمط الحياة الضَّروري للمحافظة على الوزن المفقود، وتحسين الصحَّة.
ويجب على المريض أيضاً تناول أنواع مُعيَّنة من الفيتامينات والأدوية الأُخرى التي يصفها فقط الطبيب بعد هذه العملية الجراحيَّة مدى الحياة.
مقدمة:
تترافق البدانة بالعديد من الأمراض، مثل السكَّري و ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب وتَنَكُّس المفاصل.
وتُعرف الجراحة التي تُجرى لمساعدة المريض على تخفيف وزنه باسم جراحة البدانة.
إنَّ ربط المعدة هو أحد أنواع جراحة البدانة.
وربَّما ينصح الطبيبُ مريضَه بالخضوع لجراحة ربط المعدة، لكنَّ القرار بإجراء هذه العملية أو عدم إجرائها يعود للمريض
يتم شرح معلومات صحية حول ماهية عملية ربط المعدة، وعن السِّمنة، وسُبُل المعالجة المختلفة المتاحة لعلاجها.
ثم يتم تقديم منافع ومخاطر جراحة ربط او تطويق المعدة.
ويناقش عن البدانة في حدِّ ذاتها، و زيادة مخاطر الوفاة.
الجراحة:
تُجرى هذه العملية تحت التخدير العام.
وهذا يعني أنَّ المريض سوف يكون في حالة نوم عميق ولن يشعر بأيِّ ألم.
يمكن إجراءُ العملية عبر شقٍّ جراحيٍّ كبير في البطن، أو بواسطة المنظار عبر بضعة جروح صغيرة في البطن، حيث تُسمَّى في هذه الحالة الجراحة بالتنظير أو الجراحة التنظيرية.
ومن ميِّزات الجراحة التنظيرية أنَّ المريض يشعر بانزعاج أقلَّ، ويتمكَّن من مغادرة المستشفى في وقت أبكر.
إنَّ المرضى الذين سبق أن خضعوا لعملية جراحية في البطن، أو المرضى الذين تتجاوز أوزانهم مائة وتسع وخمسين كيلوغراماً، قد لا يكونون مؤهلين للخضوع للجراحة التنظيرية.
كما أنَّ الجرَّاح قد يضطرُّ أحياناً للتحوُّل إلى الجراحة المفتوحة بعد أن يكون قد بدأ العملية باستعمال المنظار، وذلك إذا رأى أنَّ الجراحة المفتوحة أفضل من أجل سلامة المريض.
يقوم الجرَّاحُ في أثناء العمليَّة بتحديد مكان المعدة، ويحرِّرها من الانسجة المُحيطة بها، ثمَّ يضع حلقة خاصَّة حولها لجعل جزء المعدة المتصل بالمريء أصغر.
يقسِّم هذا الإجراء المعدة إلى جزأين صغيرين: أحدهما قرب المريء، والآخر قرب الاثناعشر.
يفقد المريض من وزنه بعد العمليَّة، لأنَّ الجزء من المعدة الذي يستقبل الطعام من المريء يصبح أصغر، ممَّا يؤدِّي إلى أنَّ يصبح المريض يأكل أقلَّ، ويشعر بالشبع عند تناول كمِّية قليلة جداً من الطعام.
تتصل الحلقةُ الخاصة التي تطوِّق المعدة مع مستودعها الذي يوضع تحت الجلد.
ويستطيع الطبيبُ حقن محلول ملحي في المُستودع لجعل الطوق أكثر شداً، وعلى العكس، يُمكن أيضاً سحب كمِّية من المحلول الملحي لجعل الطوق يرتخي قليلاً.
بعد انتهاء العمليَّة يُؤخَذ المريض إلى غرفة الإنعاش بعد إستيقاظه .
المخاطر والمضاعفات:
عمليَّةُ تطويق المعدة هي من عمليات البطن الكُبرى.
والتي تتضمن مخاطر ومضاعفات معينة.
وقد ترتبط هذه المخاطر ب:
التخدير:
تضمُّ مخاطر التخدير العام الشائعة وآثاره الجانبيَّة الغَثيان والتقيؤ، ومشاكل التبوُّل، وعضَّ الشفة، وتكسُّر الأسنان، والصداع.
العمل الجراحي بشكل عام:
إنَّ عمليَّة تطويق المعدة، كأيِّ إجراء جراحيٍّ آخر، تحمل خطر التندُّب و النزف و العدوى.
قد تكون الندبةُ قبيحة المظهر، خاصَّة في حالة العملية الجراحية المفتوحة، حيث يمتدُّ الشق الجراحيُّ بشكل مستقيم حتَّى منتصف البطن.
عملية تطويق المعدة نفسها:
هناك بعضُ المخاطر المتعلقة بعملية تطويق المعدة نفسها؛ ومنها إصابة الأعضاء الداخلية، كالكبد والطحال والشرايين والأوردة الكبيرة بجروح.
وقد يحتاج هذا النوعُ من الإصابات إلى إجراء عملية أُخرى لإصلاح العضو المُصاب.
كما أنَّ هذه الإصابات قد تؤدِّي إلى الموت في حالات نادرة.
قد ينزلق الطوقُ، وربَّما يتطلَّب الأمر استبداله جراحياً.
قد ينفك الطوق أو الخزَّان (المستودَع) أو القطعة الواصلة بينهما، ممَّا يتطلَّب عمليَّة أُخرى لتثبيتها من جديد.
يتعرض المرضى الذين خضعوا لجراحة تطويق المعدة لخطر تآكل الطوق في المعدة بنسبة 1-2% طوال حياتهم مما قد يؤدي الى حدوث التهاب مما يتطلب إزالة الطوق والجهاز بأكمله.
يمكن أن تحدث فتوق ، حيث يحدث الفتق عندما تصبح عضلات البطن ضعيفة بسبب العملية الجراحية وتبرز الأمعاء تحت الجلد.
وقد تحتاج الفتوق إلى عملية جراحية لإصلاحها.
قد تحدث القرحاتُ التي يُمكن معالجتها بالأدوية المضادَّة للقرحة كما يُمكن أن تتوسَّع المعدة المُنكمشة ممَّا قد يسبِّب الفُواق (الحاذوقة) والنفخة.
يمكن أن تتشكَّل جلطاتٌ دمويَّة في الساقين بسبب الاستلقاء المديد خلال أو بعد العمليَّة.
وقد تنتقل الجلطاتُ الدمويَّة إلى الرئتين الأمر الذي قد يكون قاتلاً.
ويساعد المشي في أبكر وقت ممكن بعد العمليَّة على منع تشكُّل الجلطات الدمويَّة.
كما أنَّ استعمال جوارب الساق الضاغطة و مميِّعات الدم، كالإنوزابارين و الهيبارين، يساعد أيضاً على منع تشكُّل الجلطات الدمويَّة في الساقين.
ليس هناك طريقةٌ مضمونة لتحقيق نقص الوزن والمحافظة عليه، بما في ذلك الجراحة؛ فالنجاح ممكن فقط مع أقصى حدٍّ من التعاون من قبل المريض، ومع الالتزام بتغيير عادات الأكل والرياضة.
كما أنَّ المتابعة الطبية ضَرورية.
ويجب أن يستمرَّ هذا التعاون والالتزام مدى الحياة.
اقرأ أيضا:
بالون المعدة : وسيلة حديثة للتنحيف بدون جراحة