تكون الكسور في الطرف الأسفل من الجسم صعبة العلاج غالباً، إذ تتعدد أنوع الكسور فيها من كسور عظم الفخذ، وكسور الحوض وغيرها، كما غالباً ما تحد معظمها من حركة الشخص بشكل كبير مما يجعل علاجها صعباً.

كسور عظم الفخذ

تحدث هذه الكسور بكثرة في مختلف الأعمار، وفي موضعين بنوع خاص الأول في الورك، والثاني في العظمة الطويلة الفخذية، أما كسور الورك فقد تحدث في المفصل الوركي، أو في رقبة العظمة، أو حيث اتصال الرقبة بالعظمة الفخذية الطويلة، أما كسور العظمة الفخذية فتقع أسفل هذه المنطقة.

كسور الورك تحدث في الأعمار المتقدمة وقد يسببها وقوع بسيط، وقد لا تسبب أكثر من ألم خفيف وأحياناً يتمكن المصاب من أن يقف ويمشي بعد الكسر، أما في سن الشباب فلا يحدث هذا الكسر دون إصابة أو اصطدام قوي.

اقرأ أيضاً: التئام الكسور

أما أعراض هذا الكسر فهي:

  • الألم في منطقة طرف الحوض أو فوق الركبة.
  • الألم عند تحريك الورك.
  • قصر في الساق مع إلتواء القدم إلى الخارج.

عند نقل جريح مصاب بكسر في الورك فمن المهم أولاً إراحة المريض ويكون ذلك بوضع الساق في جبيرة، وذلك بموجب ثلاثة طرق:

  • جبيرة شد أي تثبيته مع شد.
  • التثبيت بواسطة الخشب الطويل من الكاحل حتى الكتف.
  • ربط الساقين معاً.

وهذه الطريقة الأخيرة ليست على مستوى علمي مقبول ولكن يمكن اتباعها لنقل الجريح من وإلى سيارة الإسعاف، أما الإصابات القوية فهي تسبب كسوراً في عظم الفخذ وهذه الكسور تسبب آلاما تتصاعد عند الحركة، ومن الممكن أن يحصل تورم في الفخذ بسبب النزف الدموي الداخلي الذي كثيراً ما يسبب هبوطاً في ضغط الدم، ويجب إسعاف المريض بإعطائه كميات كبيرة من الدم، ويمكن تخفيف هذه المضاعفات بواسطة تثبيت الساق.

وإذا كان لهذا الكسر انفصال ظاهر في العظم فمن المستحسن إسعافه بواسطة شد الساق، أما في حالات كسور أو الاشتباه بكسور العظمة الفخذية يجب تثبيت الساق.

كسور ما حول الركبة

إذا كان الكسر في منطقة الركبة غير منفصل، أو كان الانفصال طفيفاً يجب تثبيت الساق بدون تغيير وضع الركبة، وإذا وجدت صعوبة في إصلاح هذا الكسر فيمكن تثبيت الركبة بالاستعانة بالوسائد خلف الركبة ثم تثبيت الساق، أما الكسور في عظمة الركبة المستديرة (الرضفة) فتحدث في اصطدامات السيارات من جراء اصطدام الركبة بجدار السيارة، في هذه الحال يحدث تورم أمام الركبة، ومن الضروري أن تثبت الركبة في وضع مستطيل.

ومن القواعد الأساسية لكسور الركبة المراقبة المستمرة للتأكد من أن الدورة الدموية للقدم ما زالت تسري، وإعلام الطبيب في المستشفى عن أية تغيرات مهمة خاصة إن تغير لونها (ابيضت أو ازرقت) أو إذا أصابتها برودة شديدة.

للمزيد: ما هي أسباب كسور كبار السن؟


كسور عظمتي الساق

إن كسور هذه العظام تحدث عادة مع انفصال وتواكبها عوارض الألم والتورم، ومن الضروري تثبيت هذه الكسور بالطرق التي وصفناها سابقاً وعدم تحويلها إلى كسور مفتوحة. بالإمكان استعمال الوسائد مع الخشب، أو أكياس الهواء المضغوط، أو وسائل التثبيت مع الشد.

كسور مفصل القدم

إن هذه الكسور كثيرة الحدوث ومن أهم أعراضها الألم، والتورم، وطراوة في مكان الكسر مع علامات على انفصال العظم، ومن الصعب التفريق بين الكسر والخلع في هذه المنطقة ولكن من الواجب تثبيت المفصل وخلع الأحذية، ويمكن استعمال الخشب أو الجبائر الهوائية لتثبيت الرجل ومفصل القدم.

كسور القدم

تحصل هذه الكسور من جراء وقوع أشياء ثقيلة عليها، وأحيانا أثناء المشي الطويل، وفي هذه الحالة أيضا يجب أن تثبت القدم بالطرق المذكورة قبلاً.

خلع مفصل الورك

تحدث هذه الحالة في إصابات الورك القوية ومن الصعب التفرقة بينها وبين الكسر، ويجب نقل المصاب على حمالة قوية بعد ربط المخدات بالورك وبدون تحريك موضع الخلع.

خلع مفصل الركبة

بالرغم من أنها نادرة الحدوث فهي خطرة جداً، ويجب نقل المريض بدون محاولة تجليس الساق مع تثبيت الركبة بواسطة الخشب المبطن، أو الخشب العادي.

كسور الحوض

تحدث كسور الحوض بسبب الإصابات القوية وتسبب إصابات داخلية خصوصاً في المثانة، وأهم هذه الكسور حدوثاً هو الذي يصيب عظمة العانة وبسبب تواجدها فوق المثانة يفسر خطر هذا الكسر، هناك أيضا احتمال إصابة الشرايين في الحوض وحدوث نزف داخلي، ومن الضروري استعمال خشب الظهر في هذه الكسور ونقل الجريح بعناية فائقة وذلك لمنع مضاعفات هذا الكسر.