بعد شهور من الإغلاقات وتشديد الإجراءات لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد أو كوفيد-19، بدأت بعض الحكومات في التراجع التدريجي عن هذه القيود وتخفيفها، لتفادي المزيد من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية.

لكن وفي ظل هذا الرفع التدريجي لقيود فيروس كورونا (بالإنجليزية: Corona)، ودعوات السلطات الصحية بضرورة الالتزام بمسألة التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، وغيرها من الإجراءات الوقائية؛ طرحت صحيفة "Lawton Constitution" في أحد تقاريرها خمسة أسئلة مهمة تصادف الشعوب في هذه المرحلة من الوباء.

للمزيد: آخر تطورات فيروس كورونا الجديد كوفيد-19


كيف يمكننا تنظيف الكمامات وتخزينها؟

أوصى خبراء الصحة العامة بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بضرورة غسل الكمامات القماشية التي يتم ارتداؤها أثناء جائحة فيروس كورونا بشكل منتظم، مع أهمية ارتداء الكمامات وتحديداً المصنوعة من نسيج القطن، عندما نكون في الخارج وغير قادرين على الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وقالت الأستاذة المساعدة بجامعة ألاباما بيني واتس أنه يجب غسل الكمامات يوميا بعد الاستخدام، لافتة إلى أنه يمكن تنظيفها بالماء الساخن والصابون، ومن ثم العمل على تجفيفها تماما بمجفف ساخن إن أمكن.

وفيما يتعلق بالكمامات النظيفة والجافة، تنصح واتس بتخزينها في كيس ورقي جديد، لحمايتها من الجراثيم.

ودعا مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة، إلى استخدام الكمامات القماشية القابلة للغسل، لضمان توفير الكمامات الطبية وأقنعة N95 للعاملين في المجال الطبي.

اقرأ أيضاً: هل يمكن تعقيم القفازات والكمامات بعد استخدامها من فيروس كورونا؟


هل تنتقل عدوى فيروس "كورونا" من خلال العينين أو الأذن؟

قال الأطباء إن العيون قد تكون طريقا للعدوى، إذا سعل أو أصيب شخص بالفيروس بالعطس، وتكون العدوى ممكنة أيضا عند فرك العينين بأيد تعرضت للفيروس، ودموع الشخص يمكن أن تنشر الفيروس أيضاً ، لكن احتمالية انتقال الفيروس من خلال الأذن غير قائمة.

وأكد الأطباء أن غسل اليدين المتكرر والتباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات في الأماكن العامة، هي وسائل تمنع انتشار الفيروس حتى من خلال العين، مشيرين إلى أن النظارات قد توفر حماية إضافية، لذلك ينصح عمال الرعاية الصحية بارتدائها، عند علاج المرضى المحتملين.

وأفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن الأذن لا يعتقد أنها مسار لعدوى فيروس كورونا المستجد، مبينة أن الجلد في قناة الأذن الخارجية يشبه الجلد العادي، على عكس الأنسجة في الفم والأنف والجيوب الأنفية، وهذا يخلق حاجزا يجعل من الصعب على الفيروس الدخول من الأذن.

للمزيد: علاقة جهاز التكييف بانتشار فيروس كورونا

هل يجب على الرياضيين ارتداء الكمامات في الهواء الطلق؟

أوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بضرورة ارتداء الكمامات القماشية عند الخروج في الأماكن العامة، وتحديدا في الأماكن التي يصعب فيها التباعد الاجتماعي.

لكن خبير الأمراض المعدية بجامعة كيس ويسترن ريزيرف، يقول: إذا كان من الصعب التنفس من خلال الكمامات عند الجري أو القيام بنشاط بدني شاق، فالأفضل البحث عن مسارات غير مزدحمة، تسمح بنزع قناع الوجه وممارسة الرياضة بشكل مريح.


هل فحوصات درجة الحرارة للموظفين ستوفر بيئة عمل آمنة؟

يمكن أن تساعد هذه الطريقة بتقليل مخاطر عدوى فيروس كوفيد-19، لكن لا ينبغي أن تكون إجراء السلامة الوحيد الذي يتخذه أصحاب العمل.

ويؤكد خبراء الصحة أن فحص الحمى وحده لن يقضي على المخاطر، مشيرين إلى أن بعض الأشخاص المصابين بالفيروس، قد ينقلون العدوى دون ظهور الأعراض الخاصة بارتفاع درجات الحرارة، لذلك لا يزال من المهم لأصحاب العمل، فرض التباعد الاجتماعي وتطهير الأسطع وتشجيع غسل اليدين.

اقرأ أيضاً: ما هي معايير الوقاية من فيروس كورونا في اماكن العمل؟

ما فائدة اختبار الأجسام المضادة؟

يفيد العلماء بأن اختبار الأجسام المضادة يظهر إذا كانت مصابة في الماضي القريب بفيروس كورونا المستجد، وهو مختلف عن اختبارات مسحة الأنف التي تحدد ما إذا كان الشخص مريضا حالياً.

ولكن لا تزال الدراسات جارية لتحديد مستوى الأجسام المضادة اللازمة للمناعة، كما أنه من غير المعروف إمكانية استمرار أية حصانة، ففي الوقت الحالي تعد اختبارات الأجسام المضادة مفيدة للغاية للباحثين، الذين يحاولون تتبع كيفية انتشار الفيروس في المجتمعات.

وتقوم عشرات الشركات بإجراء اختبارات سريعة على الأجسام المضادة، للمساعدة في تحديد الأشخاص المصابين بالفيروس، وربما يكون لديهم بعض الحصانة منه.

وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للشركات في البداية بإجراء اختبارات الأجسام المضادة مع الحد الأدنى من الإشراف، ولكن بعد ظهور تقارير عن نتائج خاطئة والاحتيال، عكست الإدارة مسارها وطلبت من الشركات إثبات نجاح اختباراتها.

للمزيد: طرق الوقاية والعلاج لفيروس كورونا